رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد الراشد 16 سبتمبر، 2014 0 تعليق

قناديل على الدرب – وسائل نشر الإلحاد (2)

 في العدد الماضي تحدثنا عن أهم وسائل نشر الإلحاد وكان منها القنوات الفضائية، والكتب والروايات الإلحادية، واللقاءات المباشرة مع الشباب، ويتبقى أهم وسيلة من وسائل الإلحاد وهي:

5- الإنترنت: وهو من أخطر الوسائل في نشر الإلحاد وأهمها؛ نظرًا لسهولة نشر أي شيء في أي وقت، وبالتالي سهولة غزو عقول الشباب والناشئة؛ لذا يهتم الملحدون بهذه الوسيلة اهتمامًا بالغًا من حيث:

- أولاً: مواقع التواصل الاجتماعي كـ«تويتر – فيس بوك»؛ حيث يثبت الواقع الذي نعيش فيه حاليًا أن تلك المواقع تحظى باهتمام بالغ لدي شريحة عريضة من مستخدمي الإنترنت، فمنهم من يجلس ساعات طوالا أمامها يوميًا، هنا يتخذ الملحدون هذا الطريق منفذًا سهلاً لاصطياد فرائسهم من خلال نشر المفاهيم الممهدة لفكرهم الإلحادي بطرائق خبيثة ملتوية مثل الدعوة للتحرر والانفتاح والتشبه بالغرب المتقدم وغيرها من العبارات والمصطلحات الرنانة التي تنال إعجاب الشباب ذكورًا وإناثًا.

- ثانياً: مواقع نشر المقاطع المرئية، وأشهرها (يوتيوب) ويُتخذ هذا الطريق في نشر لقاءاتهم ومناظراتهم ، وكل ما يقرب للإلحاد بالصوت والصورة.

- ثالثًا: المنتديات العامة: وهي مواقع على الإنترنت يتجمع الأشخاص من ذوي الاهتمامات المشتركة ليتبادلوا الأفكار والنقاش عن طريق إنشاء موضوع من قبل أحد أعضاء المنتدى، هنا يضع الملاحدة شباكهم ليتصيدوا فرائسهم عن طريق طرح موضوعات الشك في الله سبحانه وتعالى، وحقيقة خلق الكون وما عليه من مخلوقات، والقضاء والقدر، ومناقشة نظريات داروين وغيره من فلاسفة الملاحدة وغيرها من الأفكار الهدامة التي تعصف بفكر الشباب فيصبحون فريسة سهلة بيد هؤلاء الملاحدة الماهرين في استخدام تلك الأدوات الخبيثة في نشر الإلحاد.

- رابعًا: المدونات والمواقع الإلحادية: وهي عبارة عن صفحات تظهر عليها تدوينات أو مشاركات الأعضاء التي تعبر عن أفكارهم ومعتقداتهم ويتحكم فيها مدير أو ناشرها. أما المواقع الإلحادية فهي السم الزعاف التي يصلون بها إلى شبابنا، فالملحدون لديهم أساليب متفننة في جذب الناشئة إليهم من خلال الإقناع العاطفي، والمغالطة العقلية، وإثارة الشُّبه الدقيقة، وتزييف الحقائق.. في سلسلة طويلة من المكر والخداع.

إنهم يصلون إلى بغيتهم بشتى السبل والطرائق مستخدمين في ذلك كل أنواع التقدم التكنولوجي سواء كانت مكتوبة أم مقروءة أم مسموعة، في النهاية يصلون إلى عقر دارنا .

والله الموفق والمستعان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك