رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد الراشد 20 مايو، 2014 0 تعليق

قناديل على الدرب – العولمة وكثرة الشعارات

 

      خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان من طين صلصال، ورفع السموات بغير عمد، وخلق الشمس والقمر، وكل في فلك يسبحون، كل هذه أمور تدل على وجود خالق معبود بيده الأمر، إذاً يُعد الإلحاد منافٍيا للفطرة، مناقضا للعقل، ومع كل هذا انتشر الإلحاد انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة في العالم الإسلامي على وجه الخصوص لأسباب عدة أذكر منها:

1- ضعف الوازع الديني، ولاسيما عند الشباب الناتج عن إهمال الأسرة لتعليم أبنائهم القرآن والعلوم الشرعية، والاهتمام فقط بالعلوم الدنيوية. فضلاً عن انشغال الأبوين وعدم السؤال عن أبنائهم فيما ذهبوا وفيما رجعوا.

2- الهزيمة الحضارية في نفوس شباب أمتنا؛ نتيجة لما وصلت إليه الأمة الإسلامية من جهل وتخلف؛ مما أدى إلى النظر بعين الإعجاب لكل ما هو غربي، سواء كانت أفكار أم نظريات، بل والإيمان بأن تلك النظريات حتى وإن كانت إلحادية فهي سبب التفوق الذي وصل إليه الغرب.

3- عدم فهم قضية القضاء والقدر على الوجه الصحيح، ولاسيما فيما يتعلق بالحكمة والتعليل في أفعال الله عز وجل.

4- يتعرض كثير من شباب المسلمين لعملية غسيل للعقول حينما يخالط بلاد الكفر والإلحاد سواء للدراسة أم للسياحة مع المقيمين هناك؛ حيث تكرس عليهم دوما شُبه لا يستطيعون دفعها. وهذا من مكر الكفار وكيدهم للمسلمين؛ فإن لهم مكرًا عظيمًا كما أخبرنا المولى عز وجل قائلاً: {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} (إبراهيم:46)

5- حب الشهوات والرغبة الجامحة في الانفلات، ويسمى حاليا بالحرية غير الأخلاقية، وهو أن تفعل ما تريد وقتما تريد دون حساب ولا رقيب، فلا حلال ولا حرام في دنيا الإلحاد، وتنعدم وجود النفس اللوامة (تأنيب الضمير) عند صاحب الشهوات إذا ترك لشهواته الحبل على الغارب.

6- الجهل بدين الإسلام ومحاسنه، والإعراض ورفض الاستماع للحق.

7. تقليد أئمة الضلال والفساد.

أسباب الإلحاد كثيرة ومتشعبة أهمها: هو البعد عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحل بسيط وهو الرجوع لديننا وموروثنا الإسلامي، ففيه الشفاء من سقم.

والله المستعان والموفق.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك