رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد الراشد 1 نوفمبر، 2015 0 تعليق

قناديل على الدرب – التبليغيون .. والصفات الست- الصفة الثانية: الصلاة ذات الخشوع والخضوع

     ولا يتحقق الخشوع والخضوع في الصلاة عند التبليغيين إلا عند القبور، وخير دليل على ذلك المركز الرئيس المسمى (نظام الدين) في دلهي ويشمل أربعة قبور في الركن الخلفي من المصلى وهي: قبور (محمد إلياس) وابنه (محمد يوسف) واثنين آخرين. (رأي أخر في جماعة التبليغ صـ7)

     ونقل (محمد أسلم) عن مؤسس الجماعة (محمد إلياس): أنه كان يجلس أكثر الأحيان خلف قبر عبد القدوس الكنكوهي، وكان يجلس في الخلوة قرب قبر السيد نور محمد البدايوني، ويصلي بالجماعة هناك (جماعة التبليغ صــ13). وقد حذرنا الرسول[ من اتخاذ قبور الصالحين مصلى، فقال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد، وصوروا فيه تلك الصور؛ أولئك شرار الخلق عند الله»؛ فلعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى إنما وقع لتحذير أمته أن يعملوا مثل عملهم، ومن صلى عند قبر فقد اتخذ ذلك المكان مسجدًا أي موضع سجود سواء أكان عليه بناء أم لا.

الصفة الثالثة: تصحيح النية وإخلاصها.

والنية شيء مهم في ديننا الحنيف، فعليها تبنى كل الأعمال، ولكن هناك أمور عدة تدل على فساد هذه الصفة عند التبليغيين وهي:

1) خلو هذه القاعدة من شرط أساسي وهو تصحيح العمل؛ فإن النية والعمل مقترنان لقوله صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات» متفق عليه.

2) ممارسة التبليغيين لأعمال التصوف التي تفسد القلوب وتحبط الأعمال.

3) الإخلاص أمر قلبي محض، لا يطلع عليه إلا الله، وإنما أمارة ذلك اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم  والتقيد بما شرع الله في الظاهر والباطن؛ لأن الظاهر دليل على الباطن.

الصفة الرابعة: الخروج في سبيل الله.

وتلك المسماة عندهم بالسياحة أو الجهاد الأكبر كما يزعمون، فهم يعتقدون أن السياحة والتبليغ الجماعي بمثابة الجهاد في سبيل الله ومحاربة أعدائه، وقد فندنا مزاعم أولئك القوم وبيّنا خطأهم وجهلهم في مقال سابق.

والله الموفق والمستعان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك