رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عبدالقادر علي ورسمه 21 يناير، 2014 0 تعليق

قراءة في كتاب عصر الإسلاميين الجدد- رؤية لأبعاد المعركة الفكرية والسياسية في حقبة الثورات العربية


يعد هذا الكتاب من المؤلفات القليلة التي تناولت في تحليل  الأبعاد الفكرية والسياسية التي صاحبت مرحلة الثورات العربية، وهو محاولة جادة لإلقاء الضوء على المتغيرات الفكرية والبحث عن المكاسب والخسائر من الأحداث الجارية في المنطقة العربية، وهو من تأليف  د. وليد بن عبد الله الهويريني، وقد كانت للدكتور الهويريني  إسهامات في هذا المجال ولاسيما مؤلفه عن تحولات الإسلاميين التي كانت سمة بارزة لبعض الدعاة في المنطقة العربية ولاسيما في الخليج العربي، وكان له ملاحظات نقدية وتحليلات واسعة في هذا المجال الذي له علاقة موضوعية مع هذا البحث.

     وينقسم الكتاب إلى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، وتندرج تحت هذه الفصول مباحث عدة، وفي البداية يشير إلى التقسيمات الموجودة في الساحة وكيفية تعاملها مع الواقع قائلا:  إن المتأمل في تعاطي الإسلاميين مع الواقع يجد أنهم ينقسمون إلى ثلاث مسارات، الأول: إسلاميون تعاملوا مع واقع الاستضعاف بفقه التمكين، وأحسنوا عندما استدعوا العهد النبوي والخلافة الراشدة في بناء تصوراتهم ومفاهيمهم الشرعية، ولكنهم لم يوفقوا عندما تعاملوا على الصعيد الدعوي والجهادي بما كان متوفرا لأجيال التمكين في عهد السلف ولم يتوفر بين أيديهم، وهذا أنتج تعاملا متعاليا على معطيات الواقع بأبعاده الاجتماعية والفكرية والسياسية، وهو ما جعل مشاريعهم تتحطم على صخرة الواقع، وعادت بالكثير من الأضرار على الأمة الإسلامية.

     المسار الثاني: إسلاميون انطلقوا في مسيرة نابعة من رؤية إسلامية أصيلة اندفعوا للتعامل مع الواقع بحماس، فكانت لهم جهود مشكورة وإسهامات مميزة، ولكن كان تعاطيهم مع الواقع بتقلباته وتداعياته يأخذ المساحة الأكبر من عقولهم وتحصيلهم واطلاعهم بما يفوق التحصيل العلمي مما أفرز تضاؤلا وذبولا في منظومتهم الفكرية والشرعية.

     المسار الثالث: إسلاميون حرصوا على إبراز المفاهيم الشرعية وصيانتها من مصادرها الأصيلة المتمثلة بالكتاب والسنة، واستوعبوا معطيات الواقع وسبروا أغواره وأدركوا أهمية التعامل معه بمنهجية علمية رصينة، وقد يقعون في حالات قليلة فيما وقع فيه أصحاب المسار الأول والثاني من أخطاء وعثرات، ولكنهم في جملة أدائهم وعملهم جمعوا بين منهجية منضبطة واطلاع واسع على واقع الأمة.

الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة هل حان وقتها؟

     يورد الكاتب بعض المقولات التي تدل على الاستراتيجية الغربية لإحداث الفوضى في العالم الإسلامي ليسهل تقسيمه مرة أخرى، ولاسيما أن العديد من المفكرين الغربيين ما زالوا يوصون مراكز القرار عندهم بإعادة تقسيم المنطقة إلى أكثر من تسعين دولة عرقية وطائفية، ويقول المستشرق اليهودي الأمريكي (برنارد لويس): إن غالبية دول الشرق الأوسط مصطنعة وحديثة التكوين، وإذا ما تم إضعاف السلطة المركزية إلى الحد الكافي فليس هناك مجتمع مدني حقيقي يضمن تماسك الكيان السياسي للدولة ولا شعور حقيقي بالهوية الوطنية المشتركة أو ولاء للدولة الأمة، وفي هذه الحالة تتفكك الدولة مثلما حصل في لبنان إلى فوضى من القبائل والطوائف والمناطق والأحزاب المتصارعة.

     وقد وضع (لويس) في الثمانينيات مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلى مجموعات من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية، وفي عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي في جلسة سرية على مشروع (برنارد لويس)، وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة، ويؤكد المؤلف كون هذا المستشرق من أقرب المقربين لإدارة (بوش) الابن التي كانت تعتمد على استشاراته.

الدور التركي بين واقعية التشخيص وآمال المستضعفين:

     ورغم المكاسب الجيدة التي شهدتها فترة تسلم حزب العدالة والتنمية إلا أن محاولة بعضهم لاستنساخ تجربة الحزب غير موفقة بسبب أن توجهات الحزب بعيدة كل البعد عن توجهات الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي، ويؤكد الكتاب أن حزب العدالة والتنمية يختلف اختلافا كليا حتى عن المشروع الإسلامي الذي قاده نجم الدين أربكان في تركيا، وهذا ما يؤكده قادة حزب العدالة والتنمية منذ انطلاقهم أنهم خلعوا عباءة الحركة الإسلامية وأن حزبهم حزب يميني محافظ لا صلة له بالحركة الإسلامية؛ حيث إن الحزب اتبع سياسة مخالفة تماما لأي حزب إسلامي، وفي سابقة خطيرة صوت الحزب في البرلمان التركي على إسقاط العقوبات القانونية في حق الزناة بناء على مطالب الاتحاد الأوربي مع أن الزنى كان مجرما في القانون التركي قبل ذلك، وقد بين الرئيس الحالي في تصريح له منهجية الحزب في التنازلات قائلا: «لقد انهارت حضاراتنا الإسلامية، ولا بد من تغيير قيمنا تبعا للواقع الجديد!»،  مع أن القيم هي من الثوابت التي لا تتغير اختيارا، وإنما التكتيكات السياسية هي التي تتغير.

     وقد قاد حزب العدالة والتنمية دورا تأجيجيا في الثورات العربية ولقي هذا الدور تأييدا من قبل الثوار في جميع البلدان التي ثارت على حكامها، ولكن تصريحات أحمد داود أغلو وزير الخارجية التركي تؤكد أن سياسة تركيا في دعمها للثورات العربية ليست بالضرورة متفقة مع توجهات الجماهير العربية، ولكنها تتماشى مع السياسات الأمريكية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بتغير جغرافية المنطقة حيث يقول أحمد داود أغلو في أوج الثورة السورية: المنطقة تشهد تغيرا كبيرا، فإما القبول بشرق أوسط جديد أو القبول بالفوضى!، وأضاف قائلا: إن التغيير الذي تشهده المنطقة يعد التغيير الأهم والأكبر في المئة عام الأخيرة.

     ويؤكد المؤلف وجود أهداف وأجندات للحكومة التركية في المنطقة العربية لا علاقة لها بما تأمله الشعوب العربية إلا بالقدر الذي يتوافق مع المصلحة التركية القومية التي تنتظم في نهاية المطاف ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير والمصالح الغربية مشيرا إلى أنه ينبغي الاستفادة من الدور التركي وتثمين إيجابياته، ولكن مع الحذر ووعي كاملين بما يدور حولنا، وفهم دقيق لحقيقة الدور التركي في المنطقة العربية.

عندما يريد الغرب (بناء شبكات إسلامية معتدلة).

     ويوضح المؤلف تحت هذا العنوان أن الغرب يريد صناعة إسلام معتدل بمواصفات فكرية محددة يمكن من خلاله نشر القيم الغربية في العالم الإسلامي كما تؤكده التقارير الصادرة عن مراكز البحث الأمريكية، وتشير الدراسات أن الهدف الأمريكي لصناعة ما يسمى بالإسلام المعتدل هو دمج الإسلاميين في العملية السياسية والتعامل معهم بوصفهم شركاء، لأنهم يمثلون البديل المحتمل للنظم الشمولية العربية، وهم أكثر قدرة على مواجهة الخطر الراديكالي الذي يمارس العنف، وأقدر على ذلك من رجال الدين التقليديين على حد وصف تقرير مؤسسة (راند) الأمريكية المعنون (بناء شبكات إسلامية معتدلة)، وفي نهاية المطاف تؤكد التقارير الأمريكية أن تسلم الأصوليين السنيين السلطة سيدفعهم للمشكلات اليومية لشعوبهم ويحد من فتنة شعارهم «الإسلام هو الحل» كما أن نجاحهم سيقوض جاذبية التطرف السني العنيف، وفي هذا الصدد يشير المؤلف أن مراكز التفكير الغربية ترى أن العالم الإسلامي «السني هو مركز تحد، ومن ثم فالقوة التي يمكن أن تكون موالية للغرب مستقبلا هي الأقلية الشيعية في إيران والعراق والخليج» حسب ما جاء في التقرير، والتوجه الأمريكي تجاه التصالح مع إيران والدور الغربي في سوريا خير دليل على هذا التفكير.

الثورات العربية بين نظرية المؤامرة وتوظيف الأعداء.

     رغم اختلاف الآراء في المنطقة إلى فريق يرفض وجود المؤامرة ويؤكد عفوية هذه الثورات فضلا عن أن فوز الإسلاميين وتسلمهم السلطة يعد دليلا واضحا لعدم وجود من يحرك هذه الثورات، بينما الفريق الآخر يرى أن هذه الثورات ما هي إلا نتيجة للفوضى الخلاقة التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، التي أكدت على ضرورة التخلص من حلفاء الغرب في المنطقة واستبدالهم بحلفاء جدد، ويؤكد هذا الرأي ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية عبر مؤسسات أهلية بتدريب الآلاف من الشباب العربي على كيفية التظاهر السلمي ومواجهة قوى الأمن.

     وهناك تساؤلات يطرحها الكتاب حسب أقوال المحللين،  وهو هل جهزت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المجموعات التي دربتها بانتظار تغيير كوني قدري لا دخل لها فيه؟ وهل يمكن لدولة كبرى أن تنفق هذه الأموال الطائلة وتدرب الأعداد الكبيرة من غير أفق مستقبلي منظور قريب يمكن أن يؤتي هذا التدريب والتجهيز أهدافه؟ هذه الأسئلة ومثيلاتها لا تجد لها أجوبة في ظل هدير الأحداث المتلاحقة والعواصف الجارفة!.

     ويشير المؤلف إلى وجود رأي ثالث يقف أصحابه في نقطة الوسط؛ حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن انطلاق الثورات العربية جاء عفويا، ولكن الغرب توقع حدوث تغير في العالم العربي في أي وقت ولهذا أعد عدته ومخططاته، وبمجرد اندلاع الثورات سعى في محاولة استثمارها وتوظيفها بما يحقق أهدافه وأطماعه، وفي خلاصة الأمر يرى المؤلف أن ترجيح هذا الرأي يعمق وعي المسلمين بما يجري في العالم الإسلامي في هذه الحقبة المفصلية من تاريخه المعاصر، ولاسيما وأن الأحداث الأخيرة وتغير مسار الثورة المصرية بعدما خاف الغرب من توجهات قادتها ضد إسرائيل، ووضع العراقيل في الثورة السورية يؤكد صحة هذا التحليل.

الإسلاميون الجدد بين مجهر الراصدين وطموح الثائرين:

     وفي فصل الإسلاميون الجدد يقول المؤلف: إنه في حقبة ما بعد 11سبتمبر 2001م بدأت مجموعات شبابية وشخصيات محسوبة على الصحوة الإسلامية في الخليج بتقديم أطروحات متسقة ومتناغمة إلى حد كبير مع هذا الاتجاه التنويري، وبدأت تحزم حقائبها لمغادرة مرابعها الأولى باتجاه محطة التنوير الإسلامي (الإسلاميون الجدد)، وفي خضم الهجمة الفكرية والإعلامية الشرسة التي طالت الخطاب السلفي في العشرية السبتمبرية، انضم لهذا الاتجاه شرائح من الإسلاميين التي ظنت - وهي واهمة- أن الخطاب النقدي التنويري بعد سبتمبر كان عبارة عن محاولة تصحيحية لأخطاء موجودة في الخطاب السلفي تجاه بعض القضايا، لم يستوعب حجم (التحول الفكري) لدى هؤلاء، فانساقت له وتم توظيفها بشكل أو بآخر في دعم هذا الاتجاه، وبدأ المراقب يرصد على الصعيد الإقليمي والعربي مؤسسات فقهية وفكرية وإعلامية بدأت تصهر هذا المزيج من الإسلاميين الجدد في قالب مميز له سماته وملامحه.

     ويضيف قائلا: وإن كنا نعتقد أن المنهجية الاستيعابية الفضفاضة التي انتهجتها الحركة الإسلامية في زمن مضى أدت إلى تسلل الأطروحات التنويرية لجسد الحركة الإسلامية، فإن الإسلاميين الجدد أو تيار التنوير يمتلك فضاء لا تكاد ترى ضوابطه وكوابحه، وهو ما يجعله يستوعب في مناشطه وخطابه طوائف عدة من المفكرين والناشطين من خارج دائرة الإسلاميين، ويقول أيضا: إن هذا الخطاب يقدم رؤية تعطي المشروعية القانونية لنشر عامة آراء العلمانيين والزنادقة والملاحدة  بحجة حرية الفكر والرأي.

     وعن اللوازم الباطلة في عصر الثورات العربية يؤكد المؤلف أن اعتزال الإسلاميين كلهم للعمل السياسي يقتضي انفراد النخب العلمانية والليبرالية والتنويرية بتشكيل دساتير الدول ومستقبلها السياسي لعقود قادمة، ولكنه يؤكد على أن أهمية العمل السياسي لا يعني استهلاك الطاقات فيه، ورصد مسيرة الدعوة الإسلامية بأحداثه ومحطاته ونتائجه بلا طائل، ولكن يظل المسار السياسي أحد مسارات التغيير والإصلاح التي متى ما نفرت طائفة له وحصلت بها الكفاية نفر غيرهم لسائر المسارات الإصلاحية الأخرى.

اللوازم الباطلة:

     ويؤكد المؤلف أيضا أن من اللوازم الباطلة في هذا العصر المضطرب الخلط بين شعيرة الجهاد وبين تطبيقاته المعاصرة، ومن هذا المنطلق يقول: إن أي تيار فكري أو قتالي يستهدف تحويل بلاد المسلمين الآمنة إلى أرض حرب مفتوحة تدمر مقدراته وتعبث بأمنه؛ قد يكون إحدى الأدوات التي يتم توظيفها لتفجير المكونات الاجتماعية والطائفية في كل بلد لينفذ منها الأعداء، مشيرا في الوقت نفسه إلى تصاعد هذا الفكر بين الشباب ولأسباب منها كثرة الإضرابات والفراغ الأمني، وظن هذه التيارات أنها قادرة على استثمار أجواء الثورات العربية، وردة فعل المعاكسة من بعض الشباب المسلمين الذين يظنون أن تطبيق الشريعة الإسلامية أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد الثورات العربية، وكذلك خيبة أملهم من نتائج المشاركة السياسية للإسلاميين.

     ويخلص المؤلف إلى أن غياب فقه واقع الاستضعاف الذي تعيشه الأمة الإسلامية يدفع الكثيرين لسياسة حرق مراحل التدرج في التغيير والإصلاح، مؤكدا أن  إقامة كيان سياسي مستقل عن هيمنة الأعداء لا يحققها التعاطف الشعبي الوقتي، ولا توجدها انتصارات عسكرية محدودة، وأن هؤلاء يغيب عنهم أن أمة لا تصنع سلاحها ولا تزرع غذاءها لا تملك قرارها.

     ويؤكد المؤلف أن انفتاح مناخ الحريات الذي أعقب سقوط بعض النظم أثناء الثورات العربية يستلزم استثمار الدعاة والمفكرين والمصلحين على اختلاف مواهبهم وتوجهاتهم لهذا المناخ في مضاعفة الجهود للدعوة والإصلاح، ولن يجد المصلحون أكثر بركة وأعظم أثرا وأرسخ ركنا من دعوة الناس إلى الإسلام بقيمه وشرائعه وأحكامه فكلما كان المجتمع المسلم أكثر تدينا واستقامة ورشدا؛ كان أكثر قوة وإقداما في مواطن النزال والإقدام، وكان أشد تآلفا وتماسكا بين أفراده عند الاضطراب والاختلاف، وكلما ضعف التدين وخفتت أنواره وتراجعت آثاره، كلما نجح الأعداء في اختراق المجتمع المسلم والتلاعب بمكوناته وتدمير مكتسباته.

     الكتاب يعد من المؤلفات القليلة التي حاولت كشف المعركة الفكرية والسياسية في حقبة ما بعد الثورات ما سمي بالربيع العربي بعيدا عن المواقف الارتجالية والعاطفية التي صاحبت هذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج إلى تكثيف الدراسات وتشخيصها، ولاسيما أن الأمة تعاني عدم وجود مراكز بحثية يمكن لها تقديم رؤى استراتيجية لأصحاب القرار السياسي فضلا عن أبناء الحركة الإسلامية الذين هم بأمس الحاجة إلى دراسة ارتدادات هذا الزلزال الفكري والسياسي الذي أحدثا شرخا كبيرا في داخل فصائل المجتمعات العربية فضلا عن الخلافات الفكرية التي بدأت تظهر في داخل المكونات الدعوية بسبب الاستعجال وردود الأفعال العاطفية البعيدة كل البعد عن الرؤى العلمية المنهجية التي كان ينبغي أن تؤصل للشباب المتحمس منهجهم بدلا من نشر الفوضى الفكرية وتأجيج العاطفة الفارغة، وفي الختام أعتقد أن العديد من أبناء الحركات الإسلامية ينبغي عليهم قراءة مثل هذه الأبحاث الرصينة ليستبينوا سبيلهم، علهم ينجون من الوقوع في العجلة والتسابق إلى المكاسب قبل أوانها؛ وعليه فلا بد من إدراك حجم قدرات الأمة حتى تتمكن من التعامل مع هذا الواقع بصورة ايجابية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك