رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 1 فبراير، 2016 0 تعليق

في ندوة مركز ابن خلدون للدراسات الاستراتيجية … الدعوة السلفية بين الإصلاح والتغيير دراسة للواقع .. ورؤية للمستقبل- الهواري: من ظن أن تـحقيق الإصلاح بـمجرد العواطف والانتماء أو من غير منهج إلهي فهو واهم

 

من مقومات الإصلاح العلم بالمنهج عقيدة وشريعة بالفهم الصحيح للحفاظ عليه ممن يعملون على طمسه أو تـمييعه أو استبداله

الإصلاح واجب شرعي وهو الطريق الأمثل للحفاظ على الناس من الهلاك

من أعظم أسباب وجوب العمل بوظيفة الإصلاح وجود أدعياء للإصلاح بغير منهج الإصلاح الذي ارتضاه الله

من الوسائل الـمهمة في تحقيق الإصلاح الأمر بالـمعروف والنهي عن الـمنكر وحق النصيحة بالشروط والآداب والأولويات وقواعد أهل العلم المعتبرة

إصلاح العقائد من أعظم أسباب تـحقيق الإصلاح؛ لأن الباطل حريص على تصدير العقائد الفاسدة والترويج لها لضرب عقيدة أهل السنة والجماعة في مقتل

الباطل حريص على تصدير الفوضى الهدامة لـجميع دولنا حتى يصل إلى تقسيمها إلى كنتونات صغيرة لا قدرة لها على الوقوف في وجهه أو تهديد أمنه

 

 

عقد مركز ابن خلدون للدراسات الاستراتيجية الأسبوع الماضي ندوة تحت عنوان: (الدعوة السلفية بين الإصلاح والتغيير دراسة للواقع.. ورؤية للمستقبل) التي استضاف فيها الشيخ: شريف الهواري -عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر- وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات التأصيلية والمنهجية التي يعقدها المركز بصفة دورية، يحاول من خلالها بناء رؤية شرعية منضبطة للقضايا المصيرية والنوازل والأزمات التي تعصف بالأمة من حين لآخر.

     الإصلاح والتغيير أساس لعملية التطوير والتقدم عموما، ولكن إذا ارتبط هذا المفهوم بدعوة إسلامية أو منهج رباني  يصبح أمرًا ملحًا وحاجة ضرورية، ولا سيما إذا كانت تلك الدعوة تمتلك جميع الأدوات الصحيحة المرتبطة بهذا المفهوم وهي الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، وانطلقت في عملية الإصلاح من داخلها حيث تنشغل معظم الدعوات الإسلامية بدعوة الآخرين وإصلاحهم وتنسى إصلاح قواعدها وأفرادها.

     فالمؤمن الحق والمسلم الصادق ينبغي عليه أن يحقق واقعاً لا قولاً، وأن يجتهد فهماً وتطبيقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإننا في عصر اضطربت فيه الآراء، واختلطت فيه الأهواء، وتكاثر فيه الأعداء، ولاشك أن ذلك كله موجب ودافع إلى العود إلى المنبع الصافي الذي لا تشوبه شائبة، وإلى المنهج الكامل الذي لا يعتريه نقص، وإلى المسلك المستقيم الذي ليس فيه اعوجاج، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ومضات وإشارات

 وقد بدأ الشيخ شريف الهواري محاضرته بمجموعة من القواعد والومضات المهمة كمقدمة للحديث عن هذا المفهوم فقال:

- الدعوة السلفية تتبنى منهج الإصلاح منذ النشأة، وما زالت، ولن تحيد عنه.

- من ملامح المنهج الإصلاحي ومجالاته وأدواته:

- أن الإصلاح أعظم وظيفة :

    قال تعالى: {وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}(الأعراف: 142)، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}(هود: 117)، قال تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}(هود: 88).

- الإصلاح واجب شرعي وهو الطريق الأمثل للحفاظ على الناس من الهلاك.

قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون}(هود: 117)، وقال تعالى: {فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(الأعراف: ٣٥).

     من أعظم أسباب وجوب العمل بوظيفة الإصلاح وجود أدعياء للإصلاح بغير منهج الإصلاح الذي ارتضاه الله، وهذا من أخطر الـخطر؛ حيث يطبق هؤلاء مناهج الغرب أو الشرق وفق قوميات أو عرقيات أو عادات أو تقاليد أو شهوات أو أهواء جميعها يعطل منهج الإصلاح الذي ارتضاه من خلق الخلق ويعلم ما يصلحهم وما يفسدهم.

قال تعالى: {وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون}(البقرة: ١١).

- وجوب العمل على إصلاح أمري الدنيا والآخرة معا وعدم إفسادهما.

- ترك العمل بمنهج الإصلاح إفساد وهذا عين الهلاك. 

قال تعالى: {فأكثروا فيها الفساد}(الفجر: ١٢).

- من ظن أن تـحقيق الإصلاح بـمجرد العواطف والانتماء أو من غير منهج من خالق الخلق، قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}(الملك: ١٤)، فهو واهم.

مقومات الإصلاح

ثم تحدث الشيخ شريف بعد ذلك عن مقومات الإصلاح وأسسه ومبادئه التي يقوم عليها وذكر منها:

1 - أولا النية، العزم، الإرادة:

قال تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}(هود: ٨٨). وهذه المعاني قوة دفع عظيمة للنظر في الـمنهج الرباني للإصلاح ؛ ومن يتحر الـخير يعطه.

2 - التمسك بالوحيين الـمباركين: فهما عماد تـحقيق الإصلاح المنشود بفهم السلف الصالح -رضوان الله عليهم-: 

     قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}(الأعراف: ١٧٠)، يـمسكون إشارة إلى قوة التمسك بهما فكلاهما وحي، وإشارة إلى قوله تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة}، وخص هنا الإشارة إلى الصلاة مع أنها في الكتاب، ومن الكتاب، ولكن لعظم دورها في الإصلاح خصها بالذكر.

3- العلم والبصيرة:  فالتمسك بالوحيين وتفعيلهما يـحتاج إلى علم وإلى بصيرة وهذا ما أشار إليه الوحي:

قال تعالى: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(يوسف: ١٠٨)، فالعلم ضرورة شرعية ملحة لتحقيق الإصلاح المنشود ونعني بالعلم ما يأتي:

1- العلم بالمنهج عقيدة وشريعة بالفهم الصحيح للحفاظ على ثوابت الـمنهج في مواجهة من يعملون على طمسها أو تـمييعها أو استبدالها، لتكون القدرة على التأصيل والتنظير على الـمنهج والرد على ما يلقى من شبهات وطعون من أعدائه.

2- العلم بالواقع والتعرف على الواقع الـمراد إصلاحه جيدًا مثلا موازين القوى الموجودة إقليميًا وعالـميًا، تركيبة الـمجتمع، وتعدد الثقافات واللغات واللهجات والعادات والأعراف والتقاليد والأجندات والعرقيات لتفادي الصدام الـمبكر ولترتيب الأولويات جيدًا من خلال العلم والبصيرة؛ فالتعامل مع الواقع التعامل الصحيح فرع عن تصوره ومعرفته معرفة جيدة؛ فالحسابات الواقعية لأرض الواقع تدفع إلى الحيطة والحذر والتقدير الجيد للمواقف وللمخالفين والخصوم.

3- العلم بسبيل الـمجرمين وأهل الفساد: وهم الذين يتفوقون في العدد والإمكانيات والتقنيات والقدرة بالتشكل والإغراء والإبهار للمستهدفين (أي إصلاحهم).

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}(الأنعام: ٥٥)، لتتعرف عليه جيدًا وكيف يفكر ويـخطط ويتحرك لوضع اللازم لتفشيل مخططاته.

4- العلم بفقه المصالح والمفاسد وتوابعه من فقه الموازنات وفقه الـمآلات والمواءمات، وخير الخيرين وشر الشرين، وموازين القدرة والعجز ، والتفريق بين الـممكن الـمتاح ، والـمطلوب والـمأمول ، والأخذ بالـممكن والعين على الـمطلوب، والسعي وبذل الوسع للوصول إليه، (وهذه المرتبة الأخيرة التي ستحاول بيان تطبيقات الدعوة لها).

5- العلم بالسنن الإلهية: فهي من المبشرات والمسليات لنتعرف على من سار على هذا الطريق من قبلنا من الأنبياء والمرسلين، وما لاقوه فيه من الظلم والاضطهاد والابتلاءات فيهون عليك ما تلاقيه.

وهذه المراتب كانت البداية الأولى لـمنهج الإصلاح والارتقاء بالبشرية وما وصلت إليه.

ثم ضرب الشيخ الهواري أمثلة على ذلك وذكر منها:

- حينما أمر صلى الله عليه وسلم بالجهر في الدعوة بعد ثلاث سنوات، وثارت عليه قريش، ومكرت به صلى الله عليه وسلم مكرًا شديدًا، وشنت عليه حمله شرسة لهزيمته نفسيًا وتحطيم معنوياته وتنفير الناس عنه، وصدم صلى الله عليه وسلم من صنيع قريش فتدخل الوحي فورًا ليوضح له سنة كونية فيما صنعته قريش.

- وفي تفعيل فقه المصالح والمفاسد حينما تعرض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للتعذيب والتنكيل، بلال وعمار وياسر وسُمية، تركهم صلى الله عليه وسلم  للمفسدة الأعظم وهي إذعار قريش واكتفى بقوله: «صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، وقال لبلال: «إن عادوا فعد».

- ويوم الحديبية وكيف قبل الشروط الـمجحفة درءا لمفسدة أعظم وطلبا لفترة الهدنة ليأمن الناس وتنتشر الدعوة والأمثلة كثيرة.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- من الوسائل الـمهمة في تحقيق الإصلاح والتي لن تكون إلا عن طريق العلم؛ (الأمر بالـمعروف والنهي عن الـمنكر ) وحق النصيحة ومعرفة الـحكم والشروط والآداب والأولويات وكيفية التعامل مع هذا الأصل لوجود طرفي نقيض ووسط (غلو – إفراط)  وبينهما وسط.

- أناس يـمنعون من الأمر والنهي العام، ويـمنعون العمل الـجماعي، بل حتى العمل السياسي، ويعتزلون المجتمعات ويصفونها بالمجتمعات الجاهلية .

- وأناس يرون حتمية الصدام دون وعي بـمراتب العلم التي ذكرنا.

- إحياء دور الـمسجد وتفعيله ليؤدي دوره، في جميع ما سبق في بيان مراتب العلم الخمسة وكيفية تفعيلها.

- الالتفاف حول العلماء والاسترشاد بتوجيهاتهم.

- الدعاء والتضرع: «اللهم اهدنا فيمن هديت».

من أين نبدأ .. وبم نبدأ؟

ثم تحدث الشيخ الهواري عن خطوات تحقيق الإصلاح المنشود وفق ضوابط أهل السنة والجماعة وفهم السلف -رضوان الله عليهم- فذكر أن البداية الحقيقية:

 - أولاً: الفرد المسلم هو الأصل والبداية وبناؤه هو السبيل الأمثل والأسرع من خلال تأهيله وترويضه وتربيته التربية الحقيقية بناؤه علميا وتربويًا وإداريًا، وإشعاره بالـمسؤولية وتـحميله الأمانة ليؤدي دوره على أكمل وجه؛ ليكون أسوة وقدوة ومشروعاً مثمراً بعد ذلك أينما وجد وحينما كان (الاهتمام بقلبه وإصلاحه وترويض نفسه).

- ثانيًا: الأسرة:  وكيف تكون أصلا وكيف تساس الأسرة؟ وكيف من خلال العلم نتعرف على حق الزوج والزوجة والأبناء وإشعار الجميع بدوره ومسؤوليته عن الدين؛ فالجميع له دور وعليه واجبات وحقوق.

وبيان أن الأسرة مستهدفة ومحاربة، والباطل حريص على تمييعها وإسقاطها وإشغالها بصراعات جانبية: موضة، رياضة، من سهر سمر لعب.

- ثالثًا: الـمجتمع: وكم هو في خطر لـحرص الباطل على اختراق مجتمعات الـمسلمين وتغييبها وتغريبها وتمييعها وربطها بالمجتمعات الغربية!؛ لتتحلل من منهجها وتسير في الركاب، وكم هو حريص على بناء حواجز بين الـمصلحين وبين الـمجتمع!، ودورنا تكسير هذه الـحواجز التي بناها، التي هي حواجز وهمية، ويسهل أن نتجاوزها شريطة ترتيب الأولويات السابقة، الـمصالح والـمفاسد، وخير الخيرين وشر الشرين، كما سنوضح مع الرفق واللين والـحكمة وسعة الصدر والـحلم والصبر وتـحمل الأذى.

- رابعًا: الدولة والحرص على كيانها ومؤسساتها واجب يلزمنا؛ فالباطل حريص على تصدير الفوضى الهدامة لـجميع دولنا حتى يصل إلى تقسيمها إلى كنتونات صغيرة لا قدرة لها على الوقوف في وجهه أو تهديد أمنه، والدولة لا شك -ولو ظالـمة- خير من لا دولة، خير من الفوضى والإضراب والفتنة، والسعيد من وعظ بغيره.

وليس منا ببعيد ما وقع لإخواننا في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان ليست عنا ببعيد وما يـخطط لدول الـخليج -سلمها الله وحفظها- لا يـخفى على متابع ، فيا رب سلم سلم، وخيار الصدام والمعادلة الصفرية الذي يتبناه بعضهم من أعظم الـخطر على الـجميع.

وسائل الإصلاح

ثم ذكر شريف أن نقطة البداية في إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والدولة تبدأ من:

1- إصلاح العقائد وتنقيتها من الشركيات والـخرافات والـمعتقدات الفاسدة، ولا يـخفى الكم الرهيب من العقائد الـمنحرفة مثل: الـخواج، الـمعتزلة الشعوبيين والصفويين والـملاحدة.

     فإصلاح العقائد من أعظم أسباب تـحقيق الإصلاح؛ حيث الامتثال والتفعيل وعمل حراك حقيقي للإيمان لنمائه وزيادته ليعطي الطاقة والوقود اللازم لتحقيق الـحركة الصحيحة والعمل المتواصل والقدرة على البذل والتضحية, وتـحمل الأذى والصبر والثبات إلى نهاية الطريق؛ لأن الباطل حريص على تصدير العقائد الفاسدة والترويج لها لضرب عقيدة أهل السنة والجماعة في مقتل.

2- العبادات وكم حل بها من الـجهل والبدع والاستحداثات أو الأداء الروتيني الذي أفقدنا الأثر الـحقيقي لها في تـحقيق الإصلاح! وماذا لو نـجحنا في أداء العبادات بالـمفهوم الصحيح؟ سيكون ذلك جديرا بأن ترتقي بنا إلى القمة.

3- الـمعاملات وكم حل بها من خلل عظيم! حتى أصبحت صورة منفرة غير معبرة عن ديننا، والدين المعاملة كما يقولون، وفي الحقيقة المعاملات عنوان على مدى إذعاننا لعقيدتنا وشريعتنا وكم هي مؤثرة لو انضبطت بالمنهج؟! لا شك ستكون دعوة صامتة ومؤثرة بل آسرة .

4- الأخلاقيات والسلوكيات كذلك هي عنوان طبيعي وصحة العقيدة والعبادة والمعاملات بل هي الدين كله.

«ما الدين يا رسول الله قال حسن الخلق» ، «إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق أو قال صالـحها».

وكيف نعاني جميعًا من أزمة في الأخلاقيات والسلوكيات التي لا تـخفى عليكم.

5- الأحكام والـحدود لـما غيبت وعطلت واستبدلت بقوانين البشر فقدت الأمة الـحزم والـحسم والردع الـحقيقي، وكانت الـجرئة والتحايل ولو طبقت لكانت كفيلة لتحقيق الإصلاح.

القاعدة الذهبية

ثم تحدث الشيخ عن القاعدة الذهبية وهي قاعدة الـمصالح والـمفاسد والـموازنة بينها، التي عدها القاعدة الأهم في السياسة الشرعية، ثم ذكر بعض المواقف العملية التي تـم تنزيل هذه القاعدة الـمباركة عليها من خلال آليات اتـخاذ القرار في الدعوة السلفية وهي:

1- قراءة الـمعطيات وتـحليل الـمعلومات.

2- عرضها على الشورى التي أمرنا بها.

3- في إطار القاعدة التي معنا (الـمصالح والـمفاسد).

4- التصويت والتزام الـجميع بالنتيجة التي يسفر عنها التصويت، وهذا طبعًا في المسائل الاجتهادية.

5- العمل بروح الفريق الواحد الـمؤيد والـمعارض على السواء.

6- التعامل مع النتائج بـحسن أدب وعدم تسخط أو اعتراض أو جلد للذات أو للآخرين أو النقد الهدام، فسبيل الـمنفاقين التشفي والشماتة والطعن والتثبيط والتحبيط.

 

أساسيات العلم

 - العلم بالمنهج

- العلم بالواقع

- العلم بسبيل المجرمين

- العلم بفقه المصالح والمفاسد

- العلم بالسنن الإلهية

 

آليات اتخاذ القرار السليم

 (1) قراءة المعطيات وتحليل المعلومات

(2) إعمال الشورى

(3) تطبيق  قاعدة المصالح والمفاسد

(4) العمل بروح الفريق الواحد

(5) التعامل مع النتائج بحسن أدب 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك