في تطور جديد للمنصرين في موريتانيا- العثور على نسخ من الإنجيل المحرفة في أسواق نواكشوط
قالت مصادر مطلعة للفرقان الكويتية في العاصمة الموريتانية نواكشوط: إن بعض المواطنين عثروا صباح الثلاثاء (26 يونيو 2012)، على نسخ من الإنجيل وشروحها وبعض كتب النصرانية الأخرى بأحد الأسواق بالعاصمة نواكشوط، وسط استنكار شديد من بعض المواطنين الذين انهالوا على النسخ ومزقوا عددا منها خشية اتساع رقعة التنصير الذي تعمل عليه جمعيات ومنظمات في موريتانيا وشمال أفريقيا بشكل عام.
وقال المصدر: إن من بين الكتب المعروضة كتاب «المعني الصحيح لإنجيل المسيح» تقديم الدكتور الهادي جطلاوي، وكتاب يتحدث عن بعض المبادئ النصرانية بعنوان: «أخبار سارة..الله يحبك يا صديقي المسلم»، لمؤلفه سامي تناغو.
وكان بعض المواطنين قد عثر قبل فترة على نسخ من الإنجيل مترجمة إلى اللهجة الموريتانية (الحسانية) إضافة إلى بعض الأشرطة ببعض أصوات الموريتانيين تحكي قصص المسيح وبعض التعاليم النصرانية.
امتداد سابق
وكامتداد لعميات التنصير التي تقوم بها جهات في الخفاء بموريتانيا أوقع تحقيق صحفي سابق بمدير معهد إسلامي في مدينة كيهيدي جنوب موريتانيا وهو يعمل مع إحدى الجمعيات التنصيرية، ووصفه التحقيق الذي نشرته وكالة «الأخبار» المستقلة الموريتانية بأنه شاب مثقف مقرب من إحدى أهم الشخصيات الدينية في موريتانيا، رفقة «داعية» مثير وأستاذ متفرغ يعمل في ذات الوقت حارسا للسفارة الأمريكية في نواكشوط، وتاجر موريتاني يقيم في غينيا.. هذا هو الفريق المثير الذي يضطلع بمهمة ترجمة الإنجيل إلى اللهجة الحسانية.
وأشاف التقرير إلى أن المترجمين باشروا في أوقات متفرقة مساعي لترجمة الإنجيل إلى اللهجة العربية التي يتحدث بها غالبية السكان في موريتانيا في شكل نصوص مكتوبة حصلت «الأخبار» على عينيات منها، فيما تحدثت مصادر مختلفة عن مصادرة السلطات الموريتانية على نحو متكرر لأشرطة مسموعة تشرح مقاطع من الإنجيل باللهجة العامية.
فتش عن المال
وقد تعرض واحد فقط من الأربعة للاعتقال وهو المدعو «الشيخاني» عام 2007 من بين 6 أشخاص بتهمة التنصير. واعترف الشيخاني بأن الصوت الذي يتحدث في أحد الأشرطة المضبوطة هو صوته بالفعل وأقر بأن حب المال كان دافعه الوحيد، لكن أسبوعا واحدا من التحقيق ووساطة من أحد كبار الشخصيات الدينية في موريتانيا على علاقة بالفتى كانت كافية لينال حريته.
المعتقلون إلى جانب الشيخاني اعترفوا بنشاطهم في مجال التنصير طالبين الصفح، فيما ادعى آخرون أن ما يقومون به ليس سوى عمليات تحايل على المبشرين. وقال المعتقلون إنهم يحصلون على مبالغ مالية طائلة من الأجانب مقابل استلام كتب ادعوا أنهم يقومون في نهاية المطاف بإتلافها أو رميها في النفايات.
لاتوجد تعليقات