في تطور جديد للأحداث في شمال مالي- فرنسا وأمريكا تعلنان الحرب لمنع قيام دولة إسلامية
أعلن الرئيس الفرنسي (فرانسوا أولاند) استجابة بلاده لطلب الحكومة المالية بالتدخل العسكري في شمال مالي لوقف زحف الإسلاميين، وقال (أولاند) أمام حفل لقاء السلك الدبلوماسي: إن فرنسا سترد في إطار الأمم المتحدة على طلب مالي المساعدة لوقف الزحف الإسلامي»، وأضاف: «سأقولها أمامكم: نحن أمام هجمة قد تهدد وجود دولة مالي نفسها، فرنسا ستكون جاهزة لوقف تقدم الإرهابيين إذا واصلوا تقدمهم».
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: إن رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري سيجتمع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في باريس وذلك بعد أن طلب مساعدة عسكرية فرنسية في صد هجوم يشنه متمردون.
ومن جهتها كشفت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، عن وجود قوات فرنسية وألمانية موجودة على الأرض، وتحديداً في منقطة (سيفاري) قرب منطقة (موبتي) التي يدور فيها القتال بين الجهاديين وقوات من الجيش المالي.
كما أشار شهود في بلدة (سيفاري) على بعد نحو 60 كيلو متراً إلى الجنوب، إلى أن جنوداً أجانب وصلوا إلى مطار البلدة، كما وصلت طائرات هليكوبتر عسكرية وتعزيزات من الجيش للمشاركة في قتال الإسلاميين؛ حيث بدأ جيش مالي حملة لاستعادة بلدة (كونا) الرئيسة، وقال مصدر عسكري كبير في (باماكو) لوكالة رويترز: شن الجيش حملة في كونا، وقصفت طائرات الهليكوبتر مواقع للمتمردين. وستستمر العملية.
وفي هذا السياق قال الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين (سنده ولد بو اعمامة): «إن حركته ترى في قرار مجلس الأمن القاضي بتدخل عسكري وفي بيانه حماقة وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة مالي، معتبرا أنها مشكلة داخلية بين طرفي شعب واحد».
كما رفض تأكيد أو نفي الأنباء المتداولة حول وجود قوات فرنسية على الأرض معززة بطائرات في منطقة سفاري، قائلا: لا يمكنني تأكيد هذه المعلومة أو نفيها، ونحن على استعداد لمواجهتهم في أي لحظة.
كما توعدت حركة (التوحيد والجهاد)، الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا، في حال تدخلهم عسكريا في شمال مالي بمصير أمريكا في أفغانستان.
وقال أبو الوليد الصحراوي، الناطق الرسمي باسم الحركة: إن الاستعدادات العسكرية التي تجريها هذه الدول لإخراج المنظمات الإسلامية من شمال مالي دلالة على نجاح عملياتها وأنه في حال دخول هذه القوات في حرب فإنها ستخسرها تماما، كما خسرتها الجيوش التي تدخلت في أفغانستان والعراق، حسبما نشرت وسائل إعلام جزائرية.
لاتوجد تعليقات