رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 9 يونيو، 2015 0 تعليق

في بيان استنكرت فيه استمرار انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينجيا المسلمة بميانمار- المقومات: آلاف اللاجئين في بحر (أندامان) عالقين ومحاصرين يهيمون بمراكب متهالكة على وجوههم بلا مأوي

       «قبل أن يباد آخر مسلم في أراكان» بهذه العبارة قرعت جمعية مقومات حقوق الإنسان ناقوس الخطر في بيان أعربت فيه عن استنكار شديد وألم كبير أثارته استمرار مشاهدة آلاف اللاجئين الروهنجيين العالقين والمحاصرين في بحر أندامان ومضيق مالاكا جنوب آسيا يهيمون بقوارب متهالكة دون مأوى فارين من جحيم الموت بعد أن رأوا بشاعة الجثث المحروقة، والأطفال المذبوحين، والنساء اللاتي ألقين بأنفسهن في البحر هرباً من الاغتصاب، وهي مشاهد تتكرر منذ 70 عاما ومازالت عندما تعرض المسلمون عام 1942 لمذبحة كبرى على يد البوذيين المتطرفين راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم، وشرد مئات الآلاف، وطردوا جماعيا خارج وطنهم، وهجر منهم قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنغلاديش وبعض الدول الأخرى في أوضاع إنسانية قاسية جدا، وللأسف مازالت المجازر تلو المجازر ضد الأراكانيين فضلا عن التطهير العرقي وأبشع صور القتل والإبعاد القسري والتهجير وتدمير المنازل والممتلكات وهدم المساجد على يد الجماعة البوذية المتطرفة (الماغ) بدعم وتواطؤ من النظام في جمهورية ميانمار .

     وأكدت الجمعية في بيانها على أن ما يحدث للروهانجيين يعد مجزرة ضد الإنسانية بل وإبادة جماعية بتواطؤ من السلطة البورمية مطالبة بمحاكمة النظام البورمي وفق المادة السابعة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي ينص على أن «ارتكاب هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين او اضطهاد ضد أي جماعة محددة أو مجموعة محددة من السكان لأسباب سياسية أو عرقية او قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية تعد جريمة ضد الإنسانية» وقالت: إنه بات على المجتمع الدولي وحكومات الدول المجاورة لبورما مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذ آلاف المدنيين وإيوائهم، وطالبت مجلس الأمن الدولي الذي عقد منذ أيام أول جلسة مغلقة لبحث وضع حقوق الإنسان في ميانمار وأقلية الروهينجيا المسلمة بأن يتبنى قرارا أمميا لإنهاء هذه المعاناة.

      كما طالبت في بيانها منظمة التعاون الإسلامي التي انعقد مجلسها الوزاري مؤخرا في الكويت لاتخاذ الخطوات العملية والفورية لتوفير الحماية والمأوى للمدنيين، وأن تستجيب لنداء الاستغاثة الذي أطلقه منظمات حقوق الإنسان على التويتر تحت هاشتاق (منظمة التعاون الإسلامي .. الروهينجيا تناديكم ).

     وشددت المقومات في بيانها على ضرورة تبني التوصيات التي أطلقتها الجمعية سابقا بهذا الشأن وكان من أبرزها: إطلاق مشروع لإدخال الأجهزة الإعلامية في أراكان وبناء قيادات روهينجية في بلاد المهجر - إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق المسلمين في أراكان، - حث المنظمات الدولية والإسلامية على تقديم جميع الخدمات للروهينجيين في أراكان - حث حكومة بنغلاديش وماليزيا على توفير الخدمات الأساسية للاجئين ومساعدتها من قبل الدول الإسلامية والمنظمات الدولية لتوفير حياة كريمة للاجئين - الضغط على حكومة ميانمار لوقف العنف والسماح للمهاجرين بالعودة الى أوطانهم ومنح المواطنين حقوقهم في التعليم والصحة والخدمات العامة.

     وعلى جميع الدول الإسلامية والعربية تسليط الضوء إعلاميا على ما تتعرض له القومية الروهينجية من التطهير العرقي والتهجير القسري وتغيير ديموغرافية إقليم أراكان منذ أكثر من 70 سنة- إعطاء تقرير حق المصير للروهينجيين حسب الشرائع الدولية ورفع نظام الوصايا عليهم من الحكومة الميانمارية - إرسال قوات دولية لحفظ السلام لإدراك البقية قبل ان تحصدهم آلة الجوع - السماح بفتح مكاتب للمنظمات الإسلامية والدولية والإسلامية والحقوقية داخل إقليم اراكان - تشكيل تجمع دولي من الحكومات والجمعيات الإغاثية لمساعدة إقليم أراكان وإعادة البناء والتأهيل على غرار التجمع الدولي البريطاني لمساعدة الصومال.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك