رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 29 نوفمبر، 2016 0 تعليق

في احتفالية التوجيه الفني للتربية الإسلامية بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية

المسباح: أصبح التراث الثقـافي للأمـة الإسـلامية المستمد من القرآن والسنة علامة مميزة لأهل الكويت تفتخر به أمام العالم

المسباح : للاحتفالية أهدافًا عامة تتمثل في إبراز دور الكويت بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية من خلال خدمتها للعلوم والمعارف والفنون الإسلامية

العنزي : مشاركتنا في معرض احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية تحقيق لأهدافنا السامية وفرصة إعلامية نشكر عليها وزارة التربية

الربيعة: مشاركة إحياء التراث بالاحتفالية تأتي انطلاقًا من سعيها لرفع التوعية بالمفاهيم والقيم الإسلامية وترسيخها في المجتمع بكل فئاته

قدمت إحياء التراث نموذجًا ملموسًا لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية وتجسيدًا حيًا لأهدافها في خدمة التراث الإسلامي

 

نظمت وزارة التربية احتفالية بعنوان: (بقيمنا الإسلامية نحافظ على هويتنا)؛ حيث استمرت الاحتفالية ثلاثة أيام في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر الجاري، وذلك ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.

من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية والموجه الفني العام للتربية الإسلامية في وزارة التربية جاسم المسباح: إن رؤية الوزارة للاحتفالية هي ريادة متميزة وفاعلة لثقافة إسلامية وسطية عالمية.

     وأضاف المسباح إن رسالة الاحتفالية تتمثل في نشر الثقافة الإسلامية الوسطية لتعزيز القيم والأخلاق والسلوك الحضاري الإنساني في ضوء القرآن والسنة، وتسعى إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والتعايش السلمي لتصبح الكويت مركزًا ثقافيًا رياديًا متميزًا في العالم.

أهداف عامة

     وأشار المسباح إلى أن للاحتفالية أهدافًا عامة تتمثل في إبراز دور الكويت بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية من خلال خدمتها للعلوم والمعارف والفنون الإسلامية، ونشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وإنعاش رسالتها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية، كذلك تقديم الصورة الحقيقة للحضارة الإسلامية إلى العالم عبر إبراز مضامينها الثقافية وقيمها الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتعايش بين الشعوب في المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم.

أهداف خاصة

     كما أشار المسباح إلى الأهداف الخاصة للاحتفالية التي تتمثل في إظهار دور الكويت المتميز محليًا وعالميًا، ودعمها للثقافة الإسلامية، وإبراز أنشطة التوجيه الفني للتربية الإسلامية وأثرها في بناء الهوية الإسلامية الوسطية، كذلك تسليط الضوء على دور المبدعين الكويتيين في مجال الثقافة الإسلامية وتوجيه الطاقات نحو تنمية روح التلاحم والتكافل وإبراز الدور الإعلامي الإسلامي التربوي، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية في تطوير العملية التربوية.

دور سمو أمير البلاد

وأشار المسباح إلى أن الاحتفالية شملت مجال الثقافة الإسلامية الإنسانية التطوعية الذي يسلط الضوء على دور سمو أمير البلاد في مجال العمل الإنساني، وحصول سموه على لقب (قائد للعمل الإنساني) من الأمم المتحدة وعَدِّ الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

     مبينًا أن الاحتفالية سلطت الضوء على المجالات العلمية والإعلامية والهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي والمسائل التشريعية القضائية والوثائقية والمخطوطات والأنشطة الشبابية، كذلك دور المؤسسات التربوية وتجارب المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد المتميزة مع إبراز جوانب الوسطية في مناهج التربية الإسلامية.

تراث الأمة الإسلامية

     وأكد المسباح أن حب الخير والحفاظ على تراث الأمة الإسلامية الثقافي المستمد من القرآن والسنة، أصبح صفة بارزة لأهل الكويت تفتخر به أمام العالم، مشيرًا إلى دور سمو أمير البلاد في مجال العمل الإنساني، ما حدا بالعالم إلى إعطاء الكويت مكانتها اللائقة بها؛ حيث أعلنت الأمم المتحدة صاحب السمو قائدًا للعمل الإنساني والكويت مركزًا إنسانيًا عالميًا، واختيار منظمة المؤتمر الإسلامي للكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، لتتكامل إنجازات الكويت عالميًا.

إحياء التراث الإسلامي

     وقد شاركت جمعية إحياء التراث الإسلامي في المعرض وفي هذا الشأن صرَّح أمين سرّ الجمعية وليد الربيعة قائلاً: إن هذه الاحتفالية تهدف إلى إبراز الأعمال الجليلة والإنجازات المتميزة التي قامت بها دولة الكويت عن طريق مؤسساتها الثقافية، فضلا عن نشر الثقافة الإسلامية الوسطية لتعزيز القيم والسلوك الحضاري الإنساني في ضوء القرآن الكريم والسنة والنبوية المطهرة، وترسيخ الوحدة الوطنية لتصبح الكويت مركزًا ثقافيًا رياديًا متميزًا في العالم.

التوعية بالمفاهيم الإسلامية

     وأضاف الربيعة أن مشاركة الجمعية في هذه الاحتفالية تأتي انطلاقاً من سعيها لرفع التوعية بالمفاهيم والقيم الإسلامية، وترسيخها في المجتمع بكل فئاته؛ بما يسهم في إحداث التغير الإيجابي في المجالات كافة، ولاسيما في مجالات خدمة كتاب الله -عز وجل- حفظًا وتجويدًا.

وقد زار الجناح الخاص بالجمعية العديد من الشخصيات البارزة، كما تم توزيع كمية كبيرة من الإصدارات والكتب المتميزة التي تصدرها؛ حيث حظي جناح الجمعية بإعجاب الزوار لمشاركتها المتميزة التي اجتذبت أعداد الزائرين المتزايدة للمعرض.

     وأوضح الربيعة بأن المعروضات تضمنت الكثير من الإصدارات، والكتب الشرعية، التي من أبرزها مكتبة طالب العلم، ولاسيما الإصدار الثامن منها، وهو إصدار متخصص في التحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين؛ حيث قدمت الجمعية من خلاله نموذجًا ملموسًا لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية، وتجسيدًا حيًا لأهدافها في خدمة التراث الإسلامي، ومساهمة منها في إيضاح مسائل الخلاف والنزاع التي تدور على الساحة مستنيرة بأقوال العلماء الراسخين .

مشاركة فاعلة

     كما نظمت الجمعية العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، مشاركة منها في احتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016)، التي كان منها ملتقى ثقافي احتوى العديد من المحاضرات والندوات، كما تضمن عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية في جميع مجالات العمل الخيري منذ تأسيسها، فضلا عن معرض لاستعراض صور المشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها التي قامت بها الجمعية.

 كما أقيمت محاضرة بعنوان: (قيمة الثقافة الإسلامية في فهم التغيرات المعاصرة) ألقاها د.وائل الحساوي، ومحاضرة بعنوان: (الثقافة الإسلامية في القرآن الكريم) ألقاها الشيخ: د. عاطف الرفاعي؛ وذلك في المقر الرئيس للجمعية .

     وفي ختام تصريحه كرر وليد الربيعة -أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي- تأكيده على دور الكويت الثقافي والخيري بصفة عامة، الذي أهّل الكويت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2016م، مؤكداً على دور جمعية إحياء التراث الإسلامي بصفة خاصة بوصفها منارة خيرية نابعة من هذه الأرض الطيبة .

جمعية المنابر القرآنية

     وفي زيارة لجناح جمعية المنابر القرآنية كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ: حسين العنزي -مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة والإعلام- الذي صرح بأن مشاركة جمعية المنابر القرآنية في هذه الفعالية المهمة يعد بابًا من أبواب نشر علوم القرآن الكريم، وأنه يأتي انسجاما مع أهداف الجمعية في نشر القرآن وتعليمه وتحفيظه وتربية الأجيال الناشئة على القيم القرآنية، وأنه يأتي تماشيا مع توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- في العناية بالقرآن الكريم.

كلمة شكر

     وقال العنزي: لا يسعنا إلا أن نوجه شكرنا بداية لسمو أمير البلاد -حفظه الله- على رعاية تلك الاحتفالية، ثم الشكر موصول لكل من شارك في الإعداد لها، وأخص بالشكر التوجيه الفني للتربية الإسلامية في وزارة التربية وعلى رأسهم الأستاذ جاسم المسباح -رئيس اللجنة المنظمة- وكل من ساهم في إنجاح تلك الاحتفالية التي تعد مفخرة لدولة الكويت.

شراكات نجاح

     والحقيقة أننا حرصنا على عقد شراكات النجاح والتميز مع العديد مع الجهات ذات الصلة وعلى رأس ذلك تعاوننا الوثيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالسيد: فريد عمادي -وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- الذي بارك أعمالنا، وأثنى على جهود الجمعية، ومد لنا يد العون من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع إدارة مساجد محافظة حولي وعلى رأسها د.خالد الحيص، وكذلك إدارة مسجد الدولة الكبير.

استضافة السحابي

     وعن أبرز ما يميز هذه الاحتفالية التي تشارك فيها جمعية المنابر القرآنية أوضح العنزي أن استضافة العلامة محمد الشريف السحابي -الأعلى سندا في العشر الصغير النافعية- حققت نجاحًا كبيرًا، وكان لزيارته لجناح الجمعية في معرض الاحتفالية الأثر الكبير في تفاعل الزائرين وعناية المسؤولين وعلى رأسهم زيارة الدكتور/ هيثم الأثري -وكيل وزارة التربية- لجناح الجمعية وأخذ الصور التذكارية مع العلامة السحابي وثنائه على الجهود المبذولة.

مشاريع نوعية

     وعن أبرز المشاريع التي تقوم بها جمعية المنابر القرآنية التي يتم طرحها في المعرض أوضح العنزي أن مشروع (أم الكتاب لتصحيح قراءة الفاتحة) من أهم المشاريع؛ كونها أعظم سورة في القرآن، وكذلك مشروع (عالية القراءات) الذي تم من خلاله استضافة العلامة السحابي لأول مرة في دولة الكويت، الذي نجحنا من خلاله في تخريج 8 حفاظ بالإجازة القرآنية بالعشر الصغير النافعية، وتم عقد حفل التكريم في مسجد الدولة برعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .

ومشروع قرآن الفجر لتسليط الضوء على أهمية صلاة الفجر وفضلها والعمل على ربط الشباب والجيل الناشئ بالقرآن الكريم وحلقاته وترسيخ مبادئ الوسطية التي أمر بها الإسلام.

وكذلك مشروع (ولدي الحبيب الذي يتعلق ببر الوالدين، ووجوب برهما والإحسان إليهما في حياتهما وبعد مماتهما، انطلاقا من قوله تعالى: (وصينا الإنسان بوالديه إحسانا).

وكذلك مشروع (غلمان القرآن) لتعليم اللغة العربية ورسم المصحف وحفظ جزء عم إلى جانب برنامج تربوي قيمي وفق المراحل العمرية للأطفال من (سن 4.5 إلى 6 سنوات).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك