رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أيمن الشعبان 1 يوليو، 2014 0 تعليق

فلسطينيو العراق.. تساؤلات بريئة في وقت عصيب!

 

 

منذ أسبوعين والأحداث تتسارع في العراق، وتجري على صفيح ساخن، وتقف البلاد على مفترق طرق وخريطة جديدة للمنطقة برمتها؛ لما لبلاد الرافدين من أهمية استراتيجية وجغرافية وتاريخية عريقة.

لن أتطرق للمقدمات والأسباب الطبيعية التي أوصلت الأمور إلى هذه الحال من صراع طائفي وتهميش سياسي وإقصاء بأدنى مستويات المعيشة، لكن ما يهمنا طرح أسئلة عدة بريئة تخالج النفس، وتستثير العقل، وتحرك الذهن لأهلنا المغلوب على أمرهم من فلسطينيي العراق!

لماذا يُصر الساسة العراقيون (الطائفيون)، كيل التهم الكاذبة ضد الوجود الفلسطيني، وإطلاق شتى الأوصاف والمسميات دون أدلة أو براهين؟!!

لماذا كل هذا الحقد الأعمى ضد الوجود الفلسطيني «غير الطارئ على العراق»؟!!

ألا يرفع الساسة والمرجعيات وقادة الميليشيات شعار (نصرة فلسطين) في كثير من المناسبات؟! لماذا يتصرفون بعكس ما يتكلمون؟!!

هل يعاد سيناريو عام 2006 و 2007 من قتل واختطاف واعتقالات عشوائية وتشريد ضد الفلسطينيين، مع أنهم الآن أقل عددا وأضعف قوة ولا حيلة لهم ولا دخل بأي شيء؟!!

هل الوجود الفلسطيني الحالي في بغداد (5 آلاف فلسطيني تقريبا) يُعدُّ تهديدا على الأمن القومي، ويعمل على إعاقة مشاريع سياسية، ويعرقل أجندات ستفرضها الأيام القادمة؟!!

لماذا لم يصدر حتى اللحظة أي تصريح رسمي عراقي أو بيان أو توضيح أو استنكار، للانتهاكات التي تحصل للاجئين الفلسطينيين في العراق؟!!

ما الجهة المسؤولة عن حماية فلسطينيي العراق بحسب القانون الدولي؟! الأمم المتحدة- أميركا التي تسببت بهذه الحال- الحكومة العراقية- الميليشيات الطائفية- منظمة التحرير الفلسطينية- سفارة دولة فلسطين في بغداد- الفصائل الفلسطينية- أم كل فرد مسؤول عن حماية نفسه؟!!

هل ما يتعرض له فلسطينيو العراق من انتهاكات؛ لأنهم عرب القومية وسنيي المذهب؟!! أم هنالك أسباب أخرى!

ما دور منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ممثلة بسفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، والإعلام الرسمي والأهلي الفلسطيني إزاء تخوفات الأهالي والرعب الذي يعيشونه بسبب تطور الأحداث؟!!

ما الخيارات المتاحة – وأحلاها مر! – للعوائل الفلسطينية في بغداد، في ظل فوضى الميليشيات وغياب الدولة وانعدام الأمن؟!!

هل المطالبة بخروج فلسطينيي العراق، في ظل الظروف التعيسة الحالية في كثير من الدول العربية؛ أمر منطقي وحل صائب؟!!

هل هنالك مبالغة في التخوفات المطروحة لما يستقبل من أيام ضد الوجود الفلسطيني؟!!

كيف سيواجه فلسطينيو العراق المخاطر المحدقة المتوقعة في الأيام القادمة، في ظل إهمال رسمي دولي وإسلامي وعربي وفلسطيني؟!!

كيف يمكن تحييد الوجود الفلسطيني في بغداد عما يجري من حراك طائفي واضح المعالم؟!

ما الرسالة التي يراد إيصالها للفلسطينيين من قبل ميليشيا مقتدى الصدر والعصائب وغيرها عند اقتحاهم مجمع البلديات بالأسلحة من خلال استعراضهم العسكري أو في الأيام العادية؟!!

ما التصرف الحكيم والمنطقي لفلسطينيي العراق في ظل هذه الظروف لضمان سلامتهم والنأي بأنفسهم عن الصراع الحاصل؟!

ما المطلوب منهم فعله وتقديمه لتجنب أي مخاطر يمكن أن تحصل فيما يستقبل من أيام؟!! هل فعلا تعامل الفلسطينيين في العراق بطائفية وعنصرية كما يتهمهم الخصوم والحاقدون؟!!

ما واجب السلطة الفلسطينية وقادة الفصائل والحركات والأحزاب والمؤسسات الأهلية والإعلامية والنشطاء والكتاب والحقوقيين الفلسطينيين الموزعين على دول العالم؛ إزاء ما يحصل لفلسطينيي العراق؟!!

ما دور فلسطينيي العراق الذين نجوا من الظلم، وينعمون الآن بالأمن والأمان، في أميركا وكندا وأستراليا وأوروبا وغيرها من الدول تجاه هذه الضائقة التي يمر بها أهلنا في العراق؟!!

فتنة عظيمة ومحنة كبيرة، يصبح الحليم فيها حيران، وأسئلة كثيرة تحتاج لإجابات دقيقة حكيمة واقعية منطقية للخروج بأقل الخسائر، فلا طاقة للناس بأي فاجعة أو كارثة إضافية تثقل كواهلهم وتزيد أعباءهم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك