رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان 28 يوليو، 2020 0 تعليق

فضل عشر من ذي الحجة وأحكام عيد الأضحى والأضحية


من أعظم المواسم وأجلَّها أيام عشر ذي الحجة، وقد ورد في فضلها أدلة كثيرة من الكتاب والسنة، منها : قوله -تعالى-: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} (الفجر: 2)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام» - يعني عشر ذي الحجة - قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء» رواه البخاري. وكان سعيدُ بنُ جُبَيرٍ إذا دخل أيامُ العشرِ اجتهد اجتهادًا شديدًا، حتى ما يكادُ يقدرُ عليه.

بماذا تستقبل مواسم الخير؟

     حريٌّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي؛ فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه، كما تستقبل مواسم الخير بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله - عز وجل - فمن صدق الله صدقه الله، قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (العنكبوت:69). وقال -تعالى-: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133)، كما أنه يستحب الإكثار من فعل الخيرات في هذه الأيام ومن ذلك ما يلي:

أولاً: الصلاة

     يجب المحافظة على الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الله -تبارك وتعالى-: «وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ» رواه البخاري. وهذا عام في كل وقت.

ثانيًا: الصيام

     لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي، قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر» (رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني). قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مستحب استحباباً شديداً.

ثالثًا: التكبير والتهليل والتحميد

     لما ورد في حديث ابن عمر: «ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ.». وقال الإمام البخاري -رحمه الله-: «كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما»، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير؛ لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.

ثالثًا: صيام يوم عرفة

يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم  - أنه قال عن صوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).

رابعًا: فضل يوم النحر

     يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق، حتى من يوم عرفة، قال ابن القيم -رحمه الله-: «خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر» كما في سنن أبي داود عنه: «إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر (يوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو يوم الحادي عشر) وقيل يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر من يوم عرفة، ولأنه -سبحانه وتعالى- يدنو من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب: القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله، وانتهاز فرصته.

أحكام العيد وآدابه

العيد من خصائص هذه الأمة ومن أعلام الدين الظاهرة، وهو من شعائر الإسلام؛ فعليك بالعناية به وتعظيمه، قال -تعالى-:{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج:32)، وإليك وقفات سريعة موجزة مع أحكام العيد وآدابه:

حرمة صوم يوم العيد

 لما ثبت عن عمر - رضي الله عنه -، أنه صلَّى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال : «يا أيها الناس، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم» رواه البخاري.

التكبير

     التكبير في العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير ولا هيئته شيء بخصوصه في السنة المطهرة؛ فالأمر فيه على السعة؛ لأن النص الوارد في ذلك مطلق وهو قوله -تعالى-: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}  (البقرة: 185)، لكن وردت آثار عن بعض السلف في التكبير منها: عن شَريكٍ، قال: قلتُ لأبي إسحاقَ: كيف كان يُكبِّر عليٌّ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ؟ قال: «كانا يقولان: اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد). وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: أنَّه كان يُكبِّرُ أيَّامَ التَّشريقِ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد. ويشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة قال -تعالى-: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} (البقرة:203).

الاغتسال لصلاة العيد ولبس أحسن الثياب والتطيب

     يشرع الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلى, فقد ثبت عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى. رواه مالك في الموطأ. قال ابن قدامة في المغني : وَجُمْلَتُهُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَطَهَّرَ بِالْغُسْلِ لِلْعِيدِ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قال النووي: قال الشافعيّ وأصحابه: يستحب الغسل في العيدين، وهذا لا خلاف فيه، والمعتمد فيه أثر ابن عمر، والقياس على الجمعة. اهـ. ويستجب لبس أحسن الثياب دون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية ؛ فعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس برد حبرة في كل عيد. رواه الشافعي والبغوي. وذكر ابن الجوزي في الوفا قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - برد أحمر يلبسه في العيدين. وكذا عند الطبراني في الأوسط والبيهقي: أنه كان له برد أحمر يلبسه يوم العيد وقال ابن القيم: وكان - صلى الله عليه وسلم  - يلبس لهما أي (للعيدين) أجمل ثيابه، وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة.

لباس المرأة في العيد

     فمن السنة أن يخرج النساء إلى المصلى في يوم العيد ولكن بشرط أن يكن متسترات غير متبرجات ولا متطيبات، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات» يعني غير متطيبات رواه أبو داود. ولا يليق بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال.

المشي إلى المصلى

ويُستحب أن يخرج إلى المصلى ماشياً، لقول علي - رضي الله عنه - : «من السنة أن تخرج إلى العيد ماشياً.

مخالفة الطريق

ويستحب كذلك أن يخالف الطريق ذهابا وإياباً، فيذهب من طريق ويعود من غيره، لحديث جابر - رضي الله عنه - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم  - إذا كان يوم العيد خالف الطريق» رواه البخاري.

مكان إقامة صلاة العيد

من السنة إقامة صلاة العيد في مصلى واسع؛ فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى.

إقامة صلاة العيد في المساجد

يجوز إقامة صلاة العيد في المسجد بسبب العذر مثل البرد الشديد، أو المطر، أو ما شابه ذلك، ومن صلى في المسجد بغير عذر فصلاته صحيحة، ولكنه خالف السنة وترك الأفضل.

أحكام عن صلاة العيد

- صلاة العيد ليس لها سنة قبلية ولا بعدية فقد روى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم الفطر ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها.

 - وصلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة؛ فقد روى مسلم عن جابر بن سَمُرة قال: صليت مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - العيدين غير مرة بغير أذان ولا إقامة. قال ابن القيم: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة، ولا قول: «الصلاة جامعة»، والسنة أنه لا يُفعل شيء من ذلك..

(10) صفة صلاة العيد

     صلاة العيد ركعتان يُسنُ للمصلي أن يُكبِّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ولم يرد ذِكْر مخصوص يقال بين التكبيرات، ومن شك في عدد التكبيرات بنى على العدد الأقل. ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى، ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة بسورة الغاشية، أو يقرأ في الركعة الأولى بسورة (ق)، وفي الركعة الثانية بسورة (القمر) مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة.

ذبح الأضحية

     ويكون ذلك بعد صلاة العيد؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم  -: «من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح» (رواه البخاري ومسلم). ووقت الذبح أربعة أيام العيد: يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: «كل أيام التشريق ذبح» (انظر السلسلة الصحيحة برقم 2467).

الأكل من الأضحية

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته.

التهنئة بالعيد

     فالتهنئة بالعيد مشروعة عند جمهور الفقهاء، واستدلوا لجوازها بحديث محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : «تقبل الله منا ومنكم» إسناده جيد. ولا مانع من قول غيرها : كمبارك عليكم العيد، وجعلكم الله من عواده وغيرها مما جرت به عادة الناس بالتهنئة في العيد؛ إذ المقصود منها التودد وإظهار السرور.

أخطاء تقع في العيد

واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها:

1- التكبير الجماعي: بصوت واحد أو الترديد خلف شخص يكبر.

2- اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات.

3- أخذ شيء من الشعر، أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.

4-  الإسراف والتبذير: لقول الله -تعالى-: {وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأنعام:141).

بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها

     شرع الله الأضحية بقوله -تعالى-: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (الكوثر:2) وقوله -تعالى-: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ} (الحج:36)، وهي سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - الذي رواه البخاري ومسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر.

مم تكون الأضحية؟

الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقول الله -تعالى-: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (الحج:34).

شروط الأضحية

ومن شروط الأضحية السلامة من العيوب. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي» (رواه الترمذي).

وقت الذبح

     بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة» (متفق عليه)، ويسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن فلان (ويسمِّي نفسه أو من أوصاه)؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذبح كبشاً وقال: «بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي» [رواه أبو داود والترمذي]، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.

توزيع الأضحية

     يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران، ويتصدق منها على الفقراء قال -تعالى-: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (الحج:28) وقال -تعالى-: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} (الحج:36)، وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً: فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً هدية للأغنياء، وثلثاً صدقة للفقراء، ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً بوصفه أجرا له.

ما يجتنبه من أراد الأضحية

     إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة، فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته؛ لحديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» (رواه مسلم)، وفي لفظ: «فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي»، وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية، ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.

     وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو أظفاره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله - تعالى - ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه، مثل: أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصة، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.

وختاماً: لا تنس أخي المسلم، أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك