رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.أحمد حمدي 10 ديسمبر، 2017 0 تعليق

فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ذكر الله في القرآن، ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته من الفضائل والمآثر للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يدفع كل مسلم للحرص على أن ينال هذا الشرف، وهذا الأجر والثواب، وأن تعلو همته لنصرة دينه، وأن يتحمل المسؤولية، ويحترق قلبه غيرة على الدين، وإليك بعض هذه الفضائل:

وظيفة الأنبياء

     الدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء قال - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ». وقال -تعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ». وقال الحسن البصري -رحمه الله-: «هذا حبيب الله، هذا صفوة الله من خلقه انشغل بدلالة عباده عليه».

سبب الفلاح

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الفلاح، قال -تعالى-: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

سبب الخيرية

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب خيرية هذه الأمة، قال -تعالى-: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}.

سبب لرحمة الله

      الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لتحصيل رحمة الله، قال -تعالى-: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ}.

سبب لرفع البلاء

     الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لرفع البلاء والعقاب العام، وسبب لإجابة الدعاء، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ».

حفظ المجتمع من الهلاك

     الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لحفظ المجتمع من الهلاك، قال - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا».

سبب للنجاة

     الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للنجاة في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ}. وقال -تعالى-: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}.

زيادة الدرجات في الجنة

     الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف من العلم الذى ينتفع به بعد الوفاة، وسبب لزيادة الدرجات في الجنة، والثواب العظيم من الله تعالى، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا». وقال - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة».

النجاة من اللعن

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للنجاة من اللعن، قال -تعالى-: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

سبب للتغيير والإصلاح

     الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للتغيير والإصلاح، قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}. وقال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}. وقال تعالى على لسان شعيب عليه السلام: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ}. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ جَاهَدَهْمُ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك