رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 21 أغسطس، 2010 0 تعليق

فاطمة اليمنية.. وحليمة الأفغانية.. ولبنى السودانية….

 

تجد في كل المجتمعات الإسلامية النساء الصالحات العفيفات والداعيات الفضليات، والأمهات اللاتي يقمن بواجبهن تجاه دينهم وتجاه آبائهن وأزواجهن, وهن مصانع حقيقية لإنتاج الرجال المصلحين.

وعبر كل زمن تجد المرأة التي تتأثر بالأفكار الشيطانية، مثل سجاح التي أدعت النبوة، ونساء تأثرن بالغرب فجلبن العادات السيئة والأخلاق الرديئة، ونساء اتبعن هواهن فأحللن ما حرم الله وزين لهن الشيطان أعمالهن.

أتذكر قصة حقيقية ذكرها لي الإخوة في اليمن عندما زرتهم عن فاطمة التي عاشت ثلاثة أشهر في الاتحاد السوفييتي في زمن الستينيات ولما رجعت جاءت بلباس فاضح «كاسية عارية»، وأراد السوفييت أن يجعلوها بطلة ومثالية وأنموذجا لبنات جنسها؛ فجعلوها تتمشى في لباسها السافر وأمامها مدرعات وخلفها دبابات وعن يمين الطريق «قناصة»، وكل ذلك لا يظهر في الكاميرات، ويقولون: انظروا إلى فاطمة اليمنية وهي تتجول بحرية في شوارع عدن، ثم غاظ هذا المنظر أفراد قبيلتها؛ فشنوا هجوما على السوفييت وراح ضحية هذا المنظر قرابة 500 رجل، ثم عاشت فاطمة في الإذاعة السوفيتية مهددة ومطاردة من أهلها، فماذا كسبت؟ وانظر إلى حماية هؤلاء للنساء وبذل المال لنشره؟

 

وأما حليمة الأفغانية التي استجابت لنداء الرئيس بوش عندما طالب النساء بإلغاء اللباس التقليدي ولبس الجينز الأمريكي؛ فظهرت حليمة في لباسها التقليدي لتخلعه أمام الكاميرات وتظهر في مظهر الجينز الأمريكي، وحصلت على وظيفة مرموقة مقابل 300 دولار شهريا، ثم قدمت برامج تشجيعية لبنات جنسها وكسرت باب الحياء وسافرت من غير محارم وعاشت في القاعدة الأمريكية.

 

ويأتي اليوم الدور على لبنى السودانية التي همها الأول.. خلع اللباس الشعبي لتلبس البنطلون وتشكل لها جبهة معارضة ويصدر الحكم في شأنها بغرامة 200 دولار أو السجن، ثم تسجن وتجري وكالات الأنباء العالمية معها مقابلات، وتتصدر أخبار الصفحات الأولى، وتقوم المنظمات الإنسانية بمساندتها ومؤازراتها والوقوف معها، ويطالب ثلاثة رؤساء دول الرئيس السوداني بالسماح لها بحرية اختيار لباسها، ثم تقوم رئيسات مجالس نيابية بالشجب والاستنكار ومقاطعة السودان، وهكذا أضافت همّاً إلى هموم السودان! ولو فكرت وتدربت لماذا لم يسلط هؤلاء الضوء على المظلومات في فلسطين المحتلة؟ ولماذا لم يؤازروا حملة الحجاب التي تتصدر فرنسا وألمانيا حملة ضد الحجاب ومحاربته بكل الصور والأشكال؟

المرأة كنز مكنون ولؤلؤة عظيمة، فلابد من المحافظة عليها وسترها، والله أمرها بالحشمة وعدم لبس ما هو فاضح أو شفاف أو لافت للأنظار، وأمرها بأن تكون قدوتها أمهات المؤمنين وليس المتردية والنطيحة، وأن تكون صمام أمان لها؛ لأن الشيطان والأعداء يودون لها أن تخلع ثوب الحياء وربقة الإسلام حتى يعم الفساد، فقالوا: كأس وغانية يعملان في أمة الإسلام أكثر من ألف دبابة.

فهذه همسة رمضانية مع العشر الأواخر نطلقها للأخت لبنى بترك البهرجة الإعلامية وتفويت الفرصة على هؤلاء المطبلين، أن ترجع إلى الحضن الإسلامي؛ فكسر باب الحياء سيجر إلى أشياء أخرى لا تحمد عقباها: «من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك