غزوات النبي صلى الله عليه وسلم لا مبالغة فيها
- لم يكن في اسم غزواته مبالغة، فهو يسمي الغزوة نسبة إلى: إما مكان الغزوة، أو العدو الذي يقاتله
- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «إن أبا طلحةَ -وهو من فرسانِ المسلمين المعدودين- لقي زوجتَه أمَّ سليمٍ ومعها خنجرٌ ، فقال لها : ما هذا؟ قالت: «إن دنا مني بعضُ المشركين أبعج بطنَه»
غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - 19 أو 21 أو 24 أو 27 غزوة، كما ورد في كلام العلماء، وبدأت بعد هجرته - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة، من السنة الـ 2 هـ إلى الـ 10 هـ. وتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من الـسنة الـ 11 هـ بعد فتح مكة على الأرجح، ولم يكن في اسم غزواته مبالغة، فهو يسمي الغزوة نسبة إلى: إما مكان الغزوة، أو العدو الذي يقاتله، أو حادثة غريبة وقعت في الغزوة!
غزوات السنة الثانية
- ففي السنة الـ 2 هـ، حدثت 8 غزوات، هي: 1- غزوة (ودان) أو (الأبواء)، في شهر صفر. 2- غزوة (بواط)، في شهر ربيع. 3- غزوة (سفوان) (غزوة بدر الأولى)، في الشهر نفسه. 4- غزوة (العشيرة)، في شهر جمادى1. 5- غزوة بدر (الكبرى) أو (يوم الفرقان)، في شهر رمضان، وبدر: هي بئر مشهورة. 6- غزوة (الكدر)، من بني سُليم في شهر شوال والكدر مكان ماء. 7- غزوة (بني قينقاع)، مع يهود المدينة في شهر شوال. 8- غزوة (السويق) في شهر ذي الحجة، والسويق: زاد لهم.
غزوات السنة الثالثة
- أما في الـ 3 هـ، فقد حدثت 4 غزوات، هي: 9- غزوة (ذي أمر)، في شهر محرم وصفر. 10- غزوة (الفرع من بحران)، في ربيع الآخر، وهو مكان في منطقة الفرع في الحجاز. 11- غزوة (أحد)، نسبة إلى جبل أحد القريب من المدينة، في شهر شوال. 12- غزوة (حمراء الأسد)، وهو مكان قريب من المدينة بعد أحد مباشرة.
- وفي الـ 3 هـ، حدثت 13- غزوة (بني النضير)، في شهر ربيع الأول، وهم من يهود المدينة. 14- غزوة (دومة الجندل)، في الشهر نفسه. ثم حدثت: 15- غزوة (ذات الرقاع)، ضد غطفان بعد أن بلغه أنهم يعدون العدة لغزو المدينة، وتُسمّى غزوة (محارب)، أو غزوة (بني ثعلبة)، أو غزوة (بني أنمار)، أو غزوة (صلاة الخوف).
غزوات السنة الرابعة
- وفي الـ 4 هـ، حدثت 16- غَزْوَةُ (نَجد)، في شهر ربيع الثاني أو جمادى الأولى، وقد ورد فيها حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواه جابر بن عبدالله - رضي الله عنه -، قال: «غَزَوْنَا مع رَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ نَجْدٍ..».
السنة الخامسة
- وفي الـ 5 هـ، حدثت 17- غزوة (الخندق) أو (الأحزاب)، ووقعت في شهر شوال، وسميت الخندق نسبة إلى ما أشار إليه سلمان الفارسي - رضي الله عنه - بحفر خندق حول المدينة. ثم حدثت 18- غزوة (بني قريظة)؛ بسبب غدرهم بالمسلمين.
غزوات السنة السادسة
- وفي الـ 6 هـ، حدثت 19- غزوة (بني لحيان)؛ عقاباً لهم على غدرهم بالمسلمين. ثم وقعت 20- غزوة (بني المصطلق) أو (المريسيع)، في شعبان؛ ويعود سببها: أنّ الأخبار وصلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنّ سَيّد بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار ومن والاه، قد ساروا إليه من أجل الحرب. ثم حصلت 21- غزوة (ذي قرد)؛ حيث أغار جمع من قبيلة غطفان على إبل النبي -[-. ثم وقعت 22- غزوة (صلح الحديبية)؛ حيث تجهز الصحابة إلى مكة؛ بغرض العمرة في شهر ذي القعدة، وعقد صلح؛ بحيث يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة في عامهم، ويدخلونها معتمرين في عامهم المقبل آمِنِينَ.
غزوات السنة السابعة
- وفي الـ 7 هـ، حدثت 23- غزوة (خيبر)، في شهر محرم لمقاتلة اليهود، حتى طلبوا الاستسلام والصلح.
غزوات السنة الثامنة
- وفي الـ 8 هـ، حدثت 24- غزوة (فتح مكة)، في 20 من رمضان، فدخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلماً دون قتال، وكان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها الإسلام. وفي شهر شوال حدثت 25- غزوة (حنين)؛ لقتال قبيلتي هوازن وثقيف، قال -تعالى- فيها: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ}. وفي الشهر نفسه وقعت 26- غزوة (الطائف)، وتعدّ غزوة الطائف من أواخر غزوات القتال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم .
غزوات السنة التاسعة
- وفي الـ 9 هـ، وقعت 27- غزوة (تبوك)، وتسمّى غزوة (العُسرة)؛ لِما كان فيها من اشتدادِ الحرّ، وقلّة الزاد والعُدّة، وبغزوة تبوك كانت نهاية غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
- وكان يطلق على اسم هذا الفعل إما غزوة أو معركة أو يوم أو حتى مجرد الاسم؛ وبذلك جاءت الأحاديث الشريفة مثل: «صَعِدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحُدٍ ..» ، وحديث «لَمْ أتَخَلَّفْ عن رَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةٍ غَزَاهَا إلَّا في غَزْوَةِ تَبُوكَ» ، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «إن أبا طلحةَ -وهو من فرسانِ المسلمين المعدودين- لقي زوجتَه أمَّ سليمٍ ومعها خنجرٌ ، فقال لها : ما هذا؟ قالت : «إن دنا مني بعضُ المشركين أبعج بطنَه -وذلك في معركةِ حُنين- ..»، وعن عبدالله بن دينار - رضي الله عنه - قال: «إنَّ ابْنَ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا- قَالَ: أوَّلُ يَومٍ شَهِدْتُهُ يَوْمُ الخَنْدَقِ. وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: «اسْتُصْغِرْتُ أنَا وابنُ عُمَرَ يَومَ بَدْرٍ..».
لاتوجد تعليقات