رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 24 يوليو، 2020 0 تعليق

عبد الله الخالد..حالة فريدة في الدعوة إلى الله

 

 

20/7/2020م

- على الرغم من تواضع الأخ الكبير عبدالله الخالد (أبي خالد)، إلا أن له هيبة وإجلالا وتقديرا عند الناس، ويلاحَظُ هذا حينما يدخل أبو خالد أي مجلس؛ فترى تغيرا على الحضور وعلى أسلوب الحديث، ولكن كلما اقتربتَ منه، تجد أمامك كمًّا من الراحة والاطمئنان؛ فيبتدئك بالسؤال عنك وعن أحوالك وكأنه يعرفك من مدة طويلة، حينها لا تملك إلا أن تحب هذا الرجل بوقاره وشيبته وأدبه الجم.

 

- لقد كان أبو خالد صدّاعا بالحق، متمسكا بالدعوة السلفية، جريئا في رد ما يخالف السنة، ولم يكن كرمه متصنعا، أو ابتسامته مفتعلة، ولا سؤاله عنك وعن أحوالك مجرد كلام، بل كرمه أصيل صادر من محب؛ فهو يستضيفك بقلبه قبل منزله، ويلقاك بابتسامته الصافية النقية التي تلامس شغاف قلبك، وأما سؤاله فتراه ينبع من قلب عطوف، يحرك فيك كل مشاعر المودة والإخلاص.

 

- لقد كان (أبو خالد) مثلا أعلى في التعامل مع الآخرين؛ فهو معك في أي مرحلة من عمرك، وكأنه أحد أقرانك؛ فلا تشعر معه بفارق السنِّ، ولا بأفضلية العمل والعلم، ولا بأسبقية الدعوة إلى الله؛ فصدره يسع إخوانه جميعا وكل من يلقاه، وكان رحمه الله- عنوانا للثبات على الدليل البيِّن، والحجة النيرة، والآية من كتاب الله، والحديث الصحيح الكريم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإذا ما رأى ميلا عن جادة الحق تجده صادقا بلسانه، مخلصا في نصحه وبيانه،، قويا في منهجه وقراره.

 

- لقد مثَّل (أبو خالد) حالة فريدة في الدعوة إلى الله، ممزوجة بكرم الأخلاق والعطاء، فكان مضيافا جوادا مع الناس كلهم ، يسأل عن الكبير فيقدره، ويعطف على الضعيف والصغير فيرحمه، فيكسب قلب هذا وذاك، لقد كان والدا حانيا في علاقته وتعامله، وكان معلما ومرشدا لمن تَلمَّس طريق الإيمان وسار عليه.

 

- رحم الله أبا خالد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك