عبدالعزيز بوقريص رئيس مشروع إغاثة سوريا: نسعى لإنشاء دور استشفاء للجرحى والمصابين وتمويله وتجهــــيز الـمــــدارس
المشروع يسعى لتأمين المسكن لأكبر عدد ممكن من الأسر السورية في سوريا ولبنان والأردن ، وتغطية احتياجاتهم من المواد الغذائية العينية
من التحديات التي نواجهها مواصلة توفير مصاريف تشغيل كافة المشاريع في الداخل السوري وفي مخيمات اللاجئين، والقيام بافتتاح مشاريع جديدة
قال عبدالعزيز بو قريص – رئيس مشروع إغاثة سوريا في جمعية إحياء التراث الإسلامي: إن الجمعية ومنذ أن بدأت الأزمة السورية، وبدأت معها مشاهد إخواننا السوريين النازحين والجرحى والقتلى في الظهور أخذت على عاتقها أن تكون هناك في قلب الحدث في سوريا وتركيا والأردن ولبنان ، وأن تقوم بدورها في تخفيف آلام الأشقاء السوريين ومحاولة تغطية حاجاتهم الضرورية، ولم تكن المهمة سهلة، ولكن كان هناك دوما جهد يذلل الصعاب، وكان هناك عطاء غير محدود من الشعب الكويتي الخير، وثقة منه في جمعية إحياء التراث الإسلامي وفي قدرتها على توصيل هذا العطاء لمن يحتاجه من الشعب السوري.
وحول أهداف مشروع (إغاثة سوريا) أوضح بو قريص أن أهم هذه الأهداف التي يسعى المشروع لتحقيقها هي : تأمين المسكن لأكبر عدد ممكن من الأسر في سوريا ولبنان والأردن التي أخرجت من بيوتها تحت وطأة القتل والتدمير الذي يقوم به النظام، وتغطية حاجيات الأسر من مواد غذائية ومستلزمات عينية، وكفالة الأيتام السوريين.
كذلك يهدف المشروع للإسهام في إنشاء دور استشفاء للجرحى والمصابين وتمويله، وتأهيل المراكز الصحية في المناطق المحررة في سوريا، فضلا عن إنشاء عيادات تخصصية في المراكز الموجودة في سوريا ولبنان والأردن.
ومن المشاريع التعليمية التي يسعى المشروع لتنفيذها: تجهيز المدارس والطلاب بالحقائب الدراسية، وإقامة المعاهد التعليمية، فضلا عن كفالة الدعاة، وإقامة حلقات تحفيظ القرآن، كذلك القيام بطباعة الكتب والمنشورات الدعوية.
ولعل نظرة فاحصة لهذه الأهداف تظهر اهتمام مشروع إغاثة سوريا بكافة جوانب الحياة بالنسبة للسوريين فهناك اهتمام بالجانب السكني وكذلك الإغاثي والطبي والتعليمي والدعوي.
وحول المحاور التي يقوم عليها مشروع (إغاثة سوريا) أوضح الشيخ عبدالعزيز بو قريص أن هذا المشروع يقوم على محورين: المحور الأول: القيام بعدد من المشروعات الكبرى الدائمة في كافة القطاعات (السكني والإغاثي والطبي والدعوي وكفالات الأسر والأيتام)، وتوفير مصاريف تشغيل هذه المشاريع شهرياً، كذلك القيام بعمل مشاريع للاجئين في الأردن ولبنان وتركيا.
وبسؤاله عن أهم المشاريع التي قامت بإنشائها جمعية إحياء التراث الإسلامي لإخواننا في سوريا؟ قال بوقريص: إن من أهم هذه المشاريع شراء أراضي في الداخل السوري، والإسهام في بناء مخيمات للاجئين عليها في مناطق عدة، واستئجار العمارات وتسكين اللاجئين فيها، كذلك كفالة الأيتام والأرامل والأسر المحتاجة، وتشغيل 7 مخابز في ريف حلب واللاذقية ودير الزور والرقة وريف دمشق، وتشغيل مطعم في مدينة الرستن بريف حمص وقدرته الإنتاجية 7000 وجبة يوميا، وآخر بمدينة العشارة بدير الزور، فضلا عن توزيع الطحين في المناطق المحررة بما يقارب 500 طن تقريبا في مختلف المحافظات السورية، وشراء مطحنة حبوب في الرقة وطاقتها 20 طن يوميا، وقام المشروع بتوزيع سلال غذائية في الداخلالسوري وتركيا والأردن ولبنان بقيمة 150 ألف دينار .
كما قام المشروع بحفر الآبار لتوفير مياه الشرب في إدلب وريفها ودير الزور والرستن، وتشغيل الكهرباء وصيانة المحولات في المنطقة الشرقية من سوريا وعددها 20 مولد كهرباء.
وفي الجانب الصحي قامت الجمعية بافتتاح مستشفى اللاجئين السوريين في تركيا بمنطقة الريحانية مكون من 8 عيادات ومختبر ويستقبل 200 شخص تقريبا يومياً، وتجهيز المستشفى الوطني في (البوكمال) بمحافظة دير الزور وإعادة تشغيله والطاقة الإستيعابية له 300 حالة يومياً ، كذلك دعم كل من: مستشفى الطب الحديث بمدينة الميادين، ومشروع أحد مشافي غسيل الكلى في مدينة حلب، وإنشاء مشفى ميداني بحي جوبر الدمشقي، ودعم مستشفى حمص الوعر (ميداني)، ومشفى ميداني في حمص القديمة.
ولم تنس الجمعية الجانب الدعوي في هذه الأحداث؛ فقامت بإنشاء المراكز الدعوية التي تخدم الناس إغاثياً واجتماعياً ودينياً وعددها 23 مركز حالياً، وبناء المساجد في المناطق المحررة من دير الزور وترميمها، كذلك دعم جمعيات خيرية عاملة في لبنان والأردن، وتوزيع الملابس وكسوة الشتاء على أكثر من 10 آلاف شخص، فضلا عن توزيع أكثر من 30 ألف بطانية على المحتاجين في الداخل السوري وتركيا والأردن ولبنان.
وفي ختام تصريحه أوضح الشيخ عبدالعزيز بو قريص – رئيس مشروع إغاثة سوريا بجمعية إحياء التراث الإسلامي - أن مشروع (إغاثة سوريا) يقوم دائما ببحث احتياجات الأشقاء في سوريا سواء في الداخل أم في دول اللجوء، وإقرار أي مشاريع جديدة تسهم في توفير الحياة الكريمة لهم وسد احتياجاتهم على الرغم من كل التحديات التي تواجهنا، التي من أهمها: مواصلة توفير مصاريف تشغيل كافة المشاريع في الداخل السوري وفي مخيمات اللاجئين، والقيام بافتتاح مشاريع جديدة يحتاجها السوريون في وقت عاجل وملح، كذلك اتساع الرقعة التي يعمل فيها مشروع إغاثة سوريا والزيادة المطردة في أعداد المستفيدين من المشروع . وكلنا أمل أن يمن الله -عز وجل- على إخواننا هناك بانتهاء هذه الأزمة، واستقرار الأمور بزوال هذا الظلم الذي يجثم على صدورهم، والله المستعان.
من جهة أخرى أعلنت إدارة مشروع (إغاثة سوريا) بجمعية إحياء التراث الإسلامي عن مشاركتها في المعرض المقام على هامش مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري، الذي ستستضيفه الكويت ابتداء من يوم الخميس الموافق للخامس عشر من يناير الجاري؛ حيث سيتم التعريف بأعمال الإغاثة والمشاريع الإغاثية التي يتم تنفيذها لصالح الشعب السوري، سواء داخل سوريا أم خارجها .
لاتوجد تعليقات