رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 18 أغسطس، 2015 0 تعليق

ظريف في دمشق يروج المبادرة الإيرانية لوقف إطلاق النار

زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دمشق الأسبوع الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد بعدما أنهى زيارته إلى لبنان مجتمعا بعدد من المسؤولين، في جولة ترتكز محادثاتها على المبادرة الإيرانية حول الأزمة السورية أساساً، إضافة إلى الاتفاق النووي الأخير وانعكاساته على سياسة إيران في المنطقة.

      وفي تصريح له عقب لقائه الأسد أكد ظريف أن المباحثات مع الرئيس السوري كانت جيدة، وارتكزت على حل الأزمة في سوريا، معتبرا أنّه آن الأوان للاعبين الآخرين ولجيراننا أن يهتموا بالحقائق، ويرضخوا لمطالب الشعب السوري، ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية.

     وتشير المعلومات إلى أن المبادرة الإيرانية المؤلفة من أربع نقاط، تتضمن وقفا لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتؤكد بعض المصادر الصحفية أن المبادرة الإيرانية تركز على الوصول إلى حل سياسي مع تمسك إيران ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة، في موازاة العمل على تحالف دولي لمواجهة الإرهاب.

     ويبدو أن طهران تريد من مبادرتها ذات النقاط الأربع، أن تجعل من نفسها جزءاً من الحل لدى الانتهاء من إقرار الاتفاق النووي في الكونغرس الأميركي خلال ٦٠ يوماً من توقيعه، مع تركيزها لدعم بشار الأسد إلى آخر الرمق، أما النظام وحزب الله اللبناني المدعومان من إيران فيواصلون معركة الزبداني ومحاولات تغيير الديموغرافي في هذه المنطقة لتحسين الموقف التفاوضي عبر القبض على الأرض وتغيير مخططات تنظيم أحياء في دمشق وحمص.

هدنة إيرانية تركية

     تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق دخلت مبادرة الهدنة بين النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة وبين بعض الجماعات المعارضة حيز التنفيذ؛ حيث أسفرت وساطة تركية - إيرانية عن هدنة مؤقتة لثلاثة أيام في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان، وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا، في وقت وسع التحالف الدولي- العربي غارته لتشمل فصيلاً رئيسياً في (جيش الفتح) الذي يقاتل قوات النظام في ريف إدلب، بالتزامن مع مقتل وجرح 160 مدنياً بغارات على غوطة دمشق، وقال نشطاء معارضون:  إن مفاوضات بين حركة أحرار الشام الإسلامية ووفد إيراني في تركيا أسفرت عن هدنة موقتة لمدة يومين بدءاً من صباح الأربعاء، تستمر خلالهما المفاوضات للوصول إلى اتفاق دائم يتضمن خروجاً آمناً لمقاتلي المعارضة من الزبداني التي تتعرض لحملة من قوات النظام و(حزب الله) مقابل إدخال مواد غذائية لبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام واللتين تعرضتا لحوالى 1400 قذيفة في اليومين الماضيين.

     ونقلت وكالات الأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله: إن المحادثات كانت جيدة، وتركزت على حل الأزمة في سورية، وآن الأوان للاعبين الآخرين وجيراننا أن يهتموا بالحقائق: ويرضخوا لمطالب الشعب السوري، ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية.

وتمثل هذه الخطوة أحدث المؤشرات حتى الآن على ظهور نهج جديد في المنطقة تجاه الصراع السوري، الذي أسفر عن مقتل ربع مليون شخص وتشريد عشرة ملايين.

     في شمال سوريا أفادت الأنباء بمقتل 18 شخصاً بينهم 8 مدنيين و10 مقاتلين من جراء القصف الذي استهدف مقراً لجيش السنة في منطقة أطمة ليل يوم الثلاثاء الماضي من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، وينضوي (جيش السنة) في إطار (جيش الفتح) الذي طرد قوات النظام من معظم محافظة إدلب.

     سياسياً، تمكنت روسيا بعد مفاوضات مكثفة مع نظرائها الغربيين من تمرير فقرة في مشروع بيان رئاسي في مجلس الأمن تدعو كل أطراف النزاع إلى محاربة الإرهاب، في وقت استعد المجلس لتبني مشروع البيان الذي نص على أن المجلس يجدد تأكيد عزمه على معالجة كل عوامل التهديد الإرهابي ويدعو كل الأطراف إلى التزام إنهاء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيما داعش والنصرة وكل الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

     ونص مشروع البيان على دعم المجلس جهود دي ميستورا ومقاربته للحل السياسي، ويطلب من كل الأطراف أن تعمل بعجلة نحو التطبيق الشامل لبيان جنيف الهادف إلى إنهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون تؤدي إلى انتقال سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري، ويمكنه بشكل مستقل وديموقراطي من تحديد مستقبله، بما في ذلك إنشاء هيئة حكم شاملة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة تشكل بناء على مبدأ القبول المتبادل فيما تضمن استمرارية عمل المؤسسات الحكومية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك