رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إعداد: نوف معجب المطيري 2 يوليو، 2012 0 تعليق

طفلي يفشي أسرار المنزل

 

كثيراً ما نفاجأ ونحن نستمع لأسرار المنزل وأحداثه تُحكى على لسان الطفل في الزيارات أو  العمل والأماكن العامّة؛ مما يوقِعنا في حرج شديد، وانزعاج من هذا التصرف فنلجأ  للتظاهر بعدم الاستماع أو بتوبيخ الطفل وإبطال ما يقول وأحيانا نكتفي بالابتسام  وتسويغ الموقف·

لماذا  يلجأ الطفل لإفشاء السر؟

- يشعر الطّفل بالنّقص فيلجأ للفت الانتباه إما بسرد خصوصيّات  المنزل، أو بالتّحدث عن أمور من مخيلته لم تحدُث أساسا؛ رغبة في أن يكُون محطا للأنظار  والإعجاب·

- هُناك متطفلون على الأسرة “ملاقيف” يبدؤون باستجواب الطفل عن  أمور المنزل، وبعفوية الأطفال يرُد الطفل على الأسئلة بُكل صدق؛ لأنه لم يصل لسن  التمييز بين الأمور التي تُقال والتي لا تقال·

- بعض الآباء يغفل عن توجيه ابنه بحدود التحدث مع الغرباء، وعن  الأمور التي ينبغي ألا تخرج عن نطاق المنزل·

- الطفل كائن مقلد، فقد يرى أحد والديه أو إخوته يتحدث أمامه عن  أمور تخص المنزل مع أحد الأصدقاء أو الأقارب فيلجأ هو للقيام بالفعل نفسه·

 ولتَجنّب هذا الأمر، وتربية الابن على حفظ الأسرار:

- اشرح لطفلك بهدُوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل وأن هذه أمور  يجب ألا يطلع عليها حتى الأقارب والأصدقاء·

- ابحث عن أسباب إفشاء طفلك للسر، فإن كان لثناء يحصل عليه فأثنى عليه، وإن كان لمكافأة فكافئه لعدم إفشائه للسر، وإن كان تقليداً لمن هو أكبر منه فالتزم بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه·

- تنوع في الأساليب المقدمة لغرس هذا المفهُوم، إما بضرب الأمثال أو بسرد الحكايا والقصص·

- عدم المبالغة في العقاب أو العنف في ردة الفعل·

- الطّفل يُحب أن يكُون محلاً للثقة، فلنطلعه على بعض تفاصيل ما يحدث داخل الأسرة حتى يشعر بالمسؤولية·

- تربية الطفل منذ الصّغر على الأخلاق الحسنة وعدم الكذب وحفظ السرّ يقلل من حدوث هذا الحرج·

- لنخبر الطفل أن هناك أموراً كثيرة يحب الآخرون الاستماع إليها وتنجذب أسماعهم لها·

- لنعلم الطفل الفرق بين الواقع والخيال، وأن بعض الخيالات لا تنطبق على الواقع ولا تصدقها الأذهان·

- تحدث لطفلك عن عاقبة الكذب وإفشاء السر بأسلوب سهل يستوعبه ذهنه، كأن تقول له: إفشاؤك للسر يجعلك بلا أصدقاء لأنك لست محلاً للثقة، فهل تحب العيش بلا أصدقاء؟!

- الامتثال بالأخلاق الحسنة وتطبيق ما نربي الطفل عليه، يجعل منا خير قدوة لأبنائنا، فلنحاول جاهدين أن نكون كذلك مستعينين بالله عزَّ وجلَّ·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك