رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: ريما السدحان 5 أبريل، 2015 0 تعليق

طفلك وقوقعة الخجل

     إذا كان طفلك يعاني الخجل، فهو ليس وحيدا. فالعديد من الأطفال يعانون أيضا. وبقدر ما هو أمر محبط رؤية طفلك هادئا وصامتا في مواقف عديدة، إلا أن الخجل ليس بالضرورة أمرا منهكا. والنصائح الآتية ستساعد طفلك الخجول على تهيئته للمدرسة.

- لمَ الخجل؟

     من أين يأتي الخجل بالتحديد؟ وفقا للدكتور إيريك فيشر (دكتوراه في علم النفس) «يُعد الخجل جزءاً من مزاج الطفل في كثير من الأوقات، وهذا يعني أنه سلوك فطري, ويمكن أن يكون جزءا من التركيبة الجينية، أو نتيجة لتعرضه إلى صدمة في طفولته، أو يكون مكتسبا من الأهل».

  - القضاء على الخجل

     بغض النظر عن سبب الخجل عند طفلك, يؤكد فيشر أن الطريقة في معالجة السلوك عموما هي في جميع المجالات نفسها، ويقول: «يجب أن تكون تصرفات الآباء مع أطفالهم متأنية، كما أن الطفل -عموما ناهيكم عن الطفل الخجول- يحتاج إلى وقت، لينفتح على العالم، وقد يكون هذا الأمر مجهدا لكِ، ولكن اتخاذ خطوات إضافية تساعد طفلك على الخروج من قوقعته».

    وبعبارة أخرى، الصبر والكثير من التحضير هو مفتاح الحل، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التغيير مثل بداية العام الدراسي الجديد. ويقترح فيشر أخذ طفلك إلى المدرسة قبل اليوم الأول، وترينه الفصول الدراسية، و لقاء المعلم أيضا. بعد ذلك تحدثي عن أي أمر يقلق طفلك. «إن معالجة المخاوف والقلق عند طفلك يساعد على تهدئته».

  - المساعدة دون الضغط

     إن الأطفال الخجولين يحتاجون إلى المزيد من الرعاية والحب، ولكن ليس باستطاعتك البقاء بجانب طفلك طوال الوقت. فإذا كان طفلك يصل لحالة هستيرية إذا جلس وحيداً في بيئة جديدة، فلا يجب تركه يبكي لوحده. ولكن يمكنك تركه تدريجيا إلى أن يهدأ وبعدها تبدئين بالتسلل إلى الخارج.

     «أنت ترغبين أن يكون طفلك قادرا على التفاعل مع الآخرين لوحده، دون وجودك إلى جانبه قبل سن الثامنة». ويضيف فيشر: «ولكن إذا كنت ترغبين أن يشارك في أنشطة جديدة، ابقي معه في البداية، وابدئي بالانسحاب تدريجيا»، ويقول: «عندما تعودين لأخذه، أخبريه أنك تركته؛ لأن هذا سوف يساعده ليدرك أنه بخير دون الحاجة إليك».

  - لا تتحدثي بدلا عنه!

     على الرغم من صعوبة الأمر, حاولي محاربة الرغبة في أن تصبحي المتحدث الرسمي لطفلك عندما يخجل. فهذا سيشعره بأنك لا تثقين بأنه قادر على التحدث بنفسه دون مساعدة أحد. وتقول الدكتورة (فيكي فولدز) (خبيرة في مجال تنمية الطفولة المبكرة): «وبدلا من ذلك، قولي سيجيب عندما يكون جاهزا. وبالتأكيد قد يكون هناك صمت محرج، ولكن على الأقل سوف يعرف طفلك أنك تثقين بقدرته على الإجابة بنفسه. وبعد ذلك سوف يثق بنفسه أيضا».

  - أنشطة لمحاربة الخجل

     واحدة من أفضل الطرائق لمحاربة الخجل تكمن في إدخال طفلك في دورة للألعاب الرياضية. ويقول (د. فيشير): «الألعاب الرياضية تتطلب التفاعل مع الأطفال الآخرين، ويمكن أن تعزز احترام الذات عند طفلك». واحرصي دائما على تشجيع طفلك بغض النظر عن الرياضة أو النشاط الذي اختاره حتى لو لم يكن جيدا. فإن التشجيع الدائم والمكافأة سوف تساعده على الاستمرار في هذه الأنشطة.

      إذا كان طفلك لا يميل بطبعه للألعاب الرياضية، فيمكن تشجيعه للانخراط في نشاطات أخرى، وكذلك التسجيل في دورات مختلفة المجالات، مثل: الأعمال اليدوية؛ مما يتيح له الاختلاط بالآخرين والتواصل معهم. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك