رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 يناير، 2014 0 تعليق

طباعة مليون نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم وبعض الإصدارات الدعوية- إحياء التراث: توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ومشروع (كن داعياً في المونديال)

 

المونديال فرصة عظيمة للتعريف بالإسلام، وسط جمهور من كافة أصقاع المعمورة، وأن الشعب البرازيلي بطبيعته المتواضعة والمحبة للعرب والمسلمين

 

شهدت عاصمة الكويت توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، ومشروع (كن داعياً في المونديال) بجمعية إحياء التراث الإسلامي، فرع بيان ومشرف، تهدف إلى التعريف بالإسلام خلال فعاليات كأس العالم 2014 في دولة البرازيل.

وكان اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل قد أطلق خلال العام الماضي مشروعا إسلاميا كبيرا بخصوص المونديال، يتضمن الكثير من الفعاليات الدعوية والخدمية التي تستهدف إعطاء صورة طيبة وواضحة عن الدين الإسلامي.

     ويشمل مشروع الاتحاد توزيع المطويات، والكتب، والقمصان، والكابات، والمياه المعدنية، التي تحمل رسالة حب وعطاء مستوحاة من عقيدتنا وشريعتنا الإسلامية، وذلك عبر مناشط مختلفة «الخيمة الدعوية – نقاط الاستقبال في المطارات – الفنادق ...الخ»، كما يتضمن صيانة المساجد، وبناء مساجد أخرى في المدن التي ستقام فيها البطولة، التي توجد فيها جاليات مسلمة، وإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها، وستقوم بواجب الدعوة إلى الله، خلال هذه التظاهرة العالمية.

     وقد وقع الاتفاقية الشيخ خالد تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، بموجب تفويض من اتحاد المؤسسات الإسلامية، وفيصل بن علوش العتيبي مدير الحملة الإعلامية في المشروع عن جمعية إحياء التراث الإسلامي.

     ويأتي الاتفاق بعد تواصل مثمر استمر لشهور عدة، أطلقت بعده جمعية إحياء التراث الإسلامي حملة كبيرة تحت شعار: (كن داعيا في المونديال)؛ لتحفيز المسلمين للإسهام ونيل الأجر في هذا الحدث العالمي، وستقوم جمعية إحياء التراث الإسلامي بطباعة مليون نسخة من ترجمة معاني القرآن، وبعض الإصدارات الدعوية المختارة بعناية؛ لمخاطبة العقلية الغربية، ويتولى الإشراف على فريق المشروع الدكتور الشيخ عثمان الخميس، وتحت إدارة الشيخ الدكتور فيصل الهاشمي.

     وقد أعرب فضيلة الشيخ الصادق العثماني مدير الشؤون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل عن سعادته الغامرة بتوقيع الاتفاقية، وأعدها بداية لتعاون كبير لنشر الوعي الإسلامي في البرازيل وبقية دول أمريكا اللاتينية.

     وجدير بالذكر أن الدكتور محمد الزغبي -رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل- كان قد صرح في أكثر من مناسبة أن الاتحاد سيضع إمكاناته اللوجستية وصلاته الوثيقة مع الحكومة البرازيلية والسفارات العربية والإسلامية في البرازيل لخدمة هذا المشروع المبارك. وقد بين الشيخ خالد تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، أن المجلس يسعى لتوحيد الجهود من خلال اللجنة التنسيقية لفعاليات كأس العالم،  وأن المونديال فرصة عظيمة للتعريف بالإسلام، وسط جمهور من كافة أصقاع المعمورة، وأن الشعب البرازيلي بطبيعته المتواضعة والمحبة للعرب والمسلمين، يحتاج إلى كثير من الجهود والبرامج والإمكانات؛ ليتعرف جيداً على سماحة وعظمة الدين الإسلامي الحنيف وعظمته، وناشد جميع الهيئات والمؤسسات في العالم الإسلامي، للعمل على دعم هذا المشروع الرائد؛ لترك بصمة طيبة عن الإسلام والمسلمين خلال المونديال 2014 في دولة البرازيل.

 

للدعوة إلى الإسلام في ملتقى البرازيل العالمي

 د.المسباح: ندعو المسلمين للمشاركة في مشروع توزيــــــع مليـــــــون نسخــــة من معـــاني القـــرآن

 

     {وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً مُسْتَقِيمٍ} (الحج:67)، بهذا الهدي القرآني البليغ أوضح الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالتي هي أحسن من أعظم شعائر هذا الدين، وينبغي على عموم المسلمين القيام بها حسب استطاعتهم، مبيناً أن أساليب الدعوة إلى الله قد تعددت في هذا الزمان، وعلينا استخدام جميع الأساليب والأفكار التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة لنشر الإسلام؛ لذلك أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع بيان ومشرف هذا المشروع تحت عنوان: (كن داعياً في المونديال)، ويهدف المشروع إلى توزيع مليون نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغات العالمية على الملايين التي ستحضر فعاليات كأس العالم القادم في البرازيل، داعيا عموم المسلمين للإسهام في الدعوة إلى الله عز وجل من خلال هذا المشروع الكبير.

     وأوضح أن كأس العالم من الملتقيات العالمية التي يحضرها جماهير غفيرة بفئات ولغات مختلفة من جميع أنحاء الأرض، موضحاً أن كأس العالم الذي أقيم في عام 2010 حضره حوالي خمسة ملايين شخص من مختلف الجنسيات، مشيراً أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم كل الوسائل المتاحة في عصره، فصدع بالدعوة على الصفا، وغشي الناس في منتدياتهم وأسواقهم ليسمعوا كلام الله، وطاف بمشاعر الحج، والتقى القبائل ودعاهم للإسلام، حتى قال بعض خبراء الاتصال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استخدم كل وسائل الاتصال في زمانه، كالخطابة والحوار والرسائل واللقاءات وإيفاد السفراء، مؤكداً أن هذه الأسباب مجتمعة دعتنا لتدشين هذا المشروع وانطلاقه من كويت الخير التي خدمت الإسلام والمسلمين إلى البرازيل؛ حيث تجتمع جماهير المونديال على بقعة واحدة.

     وختم د. المسباح بمناشدة أهل الخير للمشاركة في هذه المشروع الكبير؛ فالقيام بالدعوة إلى الإسلام من أعظم الطاعات وأجل القربات، فهي وظيفة الأنبياء والرسل، مذكراً بقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2)، وما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : «.. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك