رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 31 يوليو، 2012 0 تعليق

ضربات حاسمة..قال!


       ولعل ما يضحك أكثر وفي الوقت نفسه يرفع الضغط أيضا، وصف نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال مسعود جزائري للعرب الداعمين للثورة السورية بالعرب المنبوذين! محذرا إياهم من أن حلفاء النظام السوري سيوجهون ضربات حاسمة لهم ولن يسمحوا بتغيير النظام!

       فضلاً عن ذلك كرر العبارات الإيرانية التي ذكرتنا بتصريحات معمر القذافي لأعدائه عندما وصف الدول الداعمة للمعارضة بـ(جبهة الشيطان الكبرى والصهيونية والاستكبار العالمي) ناسيا أن يضيف للقائمة.. والإمبريالية!

       ما زال النظام الإيراني لم يغير (رتمه) القديم في خطابه السياسي ولغة الاستعلاء التي يتعاطاها مع الأخرين وعدم وضع خط رجعة في حال انقلاب الأوضاع وتبدل السياسات الخارجية، وكأنه نظام جديد تحكمه الانفعالات والعواطف الجياشة!

       كنت أرجوا قبل أن يطلق مسعود تصريحاته أن يسأل مناف مصطفى طلاس: لماذا هرب من سيده بشار الأسد وهو المدلل للسلطة ووالده كان وزيرا للدفاع منذ القرون الوسطى؟!

       كنت أرجوا أن يتجه إلى السفيرة السورية لدى قبرص لمياء الحريري التي ركلت مكتب السفارة وولت هاربة من النظام مع زوجها السفير أيضا لكن في الإمارات عبداللطيف الدباغ ليسألهما عن سبب انشقاقهما عن بشار ولماذا أصبحا يدعمان الجيش الحر، وبصورة أخرى: لماذا يدعمان جبهة الشيطان الكبرى والصهاينة والاستكبار العالمي؟!

       كلام الجنرال الإيراني التهديدي بالضربات الحاسمة تذكرنا بكلام الليل الذي محاه النهار عام 2006 عندما ورطت إيران حسن نصر الله والجنوب اللبناني بالضربات الإسرائيلية التي انهالت على اللبنانيين من كل حدب وصوب دون أن تطلق طهران حتى الألعاب النارية على إسرائيل، فظلت متفرجة حتى توقف الضرب ليعلن نصر الله انتصاره في معركة الكرامة!

       لن تطلق إيران أي طلقة ما لم تتعرض لعدوان خارجي على أراضيها، أما دعم سوريا من بعيد وبالضربات الحاسمة للأعداء فهي لا تعدو أن تكون تهديدات معمر القذافي لأعدائه!

على الطاير

       ‏يقولون تركيا تريد الرد على سوريا, وإسرائيل تتحين الفرصة لضرب طهران, وإيران تتأهب لزعزعة أمن الخليج, والخليج ينتظر مسلسلات رمضان!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك