رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 11 مايو، 2015 0 تعليق

صناعة طائرة سعودية وإطلاق مسبار إماراتي

في يوم (الأربعاء 6/5/2015) برز خبران ساران من دولتين خليجيتين الأول من السعودية والثاني من الإمارات.

- ففي السعودية، أعلن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عن البدء بتحالف عالي المستوى لإحدى الشركات العائدة للمجلس مع شركة أوكرانية، يستهدف تصنيع طائرات وإنتاجها وتطويرها، وستظهر باكورة هذا التحالف بعد عام ونصف من الآن، وأعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مؤتمر صحافي عقدته، أن التحالف يضم شركة تقنية للطيران، وشركة (إنتونوف الأوكرانية)، وسيعمل هذا التحالف على تطوير طائرات (انتونوف – 32) وتصنيعها وإنتاجها.

     هذا التقدم الذي ليس غريبا على المملكة العربية السعودية وقد استكملت منظومتها التعليمية والفنية والتدريبية فضلا عن إنشاء 25 جامعة تخصصية و267 مؤسسة بحثية داعمة لها؛ مما يجعل المملكة قادرة على تطوير أداء مثل هذه الطائرات لتصبح طائرة حديثة مزودة بأحدث المحركات والإلكترونيات، وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات.

     كما حرصت المملكة العربية السعودية على امتلاك حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية جميعها لهذه الطائرة التي سيطلق على الطراز الجديد منها اسم (AN-132)، مشيرا إلى أنه سوف يتم اختبارها في سماء المملكة خلال عام ونصف من الآن، هذه الطائرة فضلا عن استخداماتها المتعددة مدنيا وعسكريا فإنها مناسبة جداً للرحلات القصيرة داخل المملكة.

- ومن جانب آخر أطلقت الإمارات اسم (مسبار الأمل) على المسبار الفضائي الذي قررت إطلاقه، وسيحط على الكوكب الأحمر (المريخ) قبل نهاية 2021 لفهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب وتفاعل طبقاته الجوية.

     وأعلن نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البدء في المشروع الذي يقوم به مجموعة من شباب الإمارات. وبحسب الجدول الزمني للمشروع، سينطلق المسبار من خلال وسيلة إطلاق لم تحدد بعد، في 2020 على أن يصل إلى الكوكب الأحمر قبل الثاني من ديسمبر 2021 الذي سيصادف الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.ولم تحدد كلفة المشروع الأول من نوعه في العالم العربي الذي سيعمل فيه 150 مهندسا ومهندسة من الإمارات.

وحددت أهداف المهمة بـ(فهم العلاقة والتفاعلات بين طبقات الغلاف الجوي) للمريخ، و(اكتشاف أسباب تآكل الغلاف الجوي)، و(متابعة حالة الطقس باستمرار)، و(فهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب الأحمر).

وقالت ساره الأميري رئيسة الفريق العلمي: إنه «أول مشروع يعطينا رؤية كاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ بكافة طبقاته وكافة التغييرات التي تحدث في هذه الطبقات».

وذكرت أنها «أول مرة تتوفر هذه المعلومات للمجتمع العلمي»، ولا سيما المعلومات حول التغييرات التي أدت إلى تحول الكوكب من كوكب عليه مياه إلى كوكب دون مياه سائلة.

من جانبه، قال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء محمد الأحبابي إن: «المريخ هو اتجاه البشرية كل الأبحاث حاليا وكل المهمات الفضائية هي باتجاه المريخ؛ لأن المريخ أصبح الجهة التي تنظر إليها البشرية بوصفه كوكباً قابلاً للحياة».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك