رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إعداد: مركز تقويم وتعليم الطفل - الكويت 25 أغسطس، 2014 0 تعليق

صعوبة التآزر الحركي (الدسبراكسيا) (DYSPRAXIA)

 

 

- ما صعوبة التآزر الحركي (الدسبراكسيا) (DYSPRAXIA

- صعوبة التآزر الحركي النمائي هي إحدى صعوبات التعلم الخاصة، التي تؤثر على قدرة الفرد في التآزر الحركي وفي تنظيم الحركات الدقيقة وغير الدقيقة، وتؤثر صعوبة التآزر الحركي النمائي على اكتساب الطفل مهارات الكتابة اليدوية، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات في عملية التعلم وفي اكتساب مهارات القراءة والكتابة والتهجئة.

- كيف أعرف أن طفلي يعاني صعوبة التآزر الحركي النمائي؟

- الأطفال دون سن المدرسة:

قد يظهر الأطفال الرضع تأخراً في الزحف أو التقلب، أما الأطفال الذين في مرحلة ما قبل سن المدرسة، فإنهم قد يظهرون الصعوبات الآتية:

- صعوبة في استخدام أدوات المائدة وحمل الكوب في أثناء الشرب.

- صعوبة أداء الأنشطة التي تعتمد على المهارات الحركية الدقيقة مثل: (ربط خيط الحذاء، أو إحكام أزرار الملابس).

- صعوبة أداء الأنشطة التي تعتمد على المهارات الحركية غير الدقيقة، مثل: (المشي، والقفز، والإمساك بالكرة، أو ركوب الدراجة).

- تأخر في الكلام.

- تأخر في السيادة المخية الجانبية (يميل إلى استعمال اليدين دون تفضيل).

- ضعف الإحساس بالاتجاهات والميل إلى الاصطدام بالأشياء.

الأطفال في سن المدرسة:

- قد تسبب صعوبات التآزر الحركي النمائي مشكلة في حصص التربية البدنية والأنشطة الأخرى.

- غالبا ما تؤثر صعوبات التآزر الحركي النمائي على عملية إتمام الواجب الدراسي، وقد تجعلها عملية محبطة بسبب صعوبة في الإمساك بالقلم، أو بطء الكتابة.

- لا يستطيعون الكتابة بوضوح، بالرغم من جدية محاولاتهم.

- قد تؤثر صعوبات النطق الناجمة عن صعوبة التآزر الحركي على التواصل الاجتماعي ومشاركة الطفل في الحوارات اليومية؛ حيث قد تسبب له إحراجاً؛ مما يجعله يعزف عن الاشتراك في المحادثة، مثلا: قد يتلعثم الطفل في أثناء الحديث مع زملائه أو أهله.

 حقائق إضافية

- أحيانا تصاحب التآزر الحركي النمائي صعوبات تعلم أخرى مثل: عسر القراءة(الدسلكسيا)، أو عسر الحساب (الدسكلكوليا)، أو صعوبات نقص الانتباه، أو نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط.

- ربما يواجه الأفراد الذين يعانون صعوبة التآزر الحركي النمائي مشكلات أخرى في تدني تقديرهم للذات، وصعوبات في الجوانب السلوكية والعاطفية.

- كيف أساعد طفلي للتغلب على صعوبة التآزر الحركي النمائي؟

- لا يوجد برنامج علاجي معروف لصعوبات التآزر الحركي النمائي، إلا أن التدخل المبكر يمكن أن يحسن المهارات الحركية الدقيقة، مثل: (الكتابة اليدوية، ربط خيط الحذاء)، والمهارات الحركية الكبيرة، مثل: (قذف الكرة، أو الإمساك بها).

- التدريب على الإمساك بالأشياء أو تلقفها أو مناولتها.

- قص بعض الأشكال البسيطة وإلصاق الأشياء المقصوصة في أماكنها.

- استخدام مواد لتشكيل بعض المجسمات، وتشكيل الكلمات والحروف بالصلصال.

- تتبع أشكال الحروف والكلمات والأعداد بالإصبع.

- الإمساك بالقلم وتحريكه يمينا ويسارا، وأعلى وأسفل، ودائريا.

- يستفيد الأفراد الذين يعانون صعوبات التآزر الحركي النمائي من الممارسة المتكررة للمهام الحركية البسيطة، ثم التدرج لممارسة الأنشطة الحركية المعقدة، وتشجيع القيام بالأنشطة البدنية البسيطة لدى هؤلاء الأفراد يطور تآزرهم الحركي ويحسن ثقتهم بالنفس.

- على ولي الأمر ألا يتأخر في طلب المساعدة واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا شك أن طفله يعاني صعوبات تعلم.

 

كيف تتعرف على الاختصاصي المناسب لتشخيص طفلك؟

 

كيف تتعرف على الاختصاصي المناسب لتشخيص طفلك؟

     يجب أن يشخص صعوبات التعلم اختصاصي يمتلك الخبرة المناسبة لتشخيصها ولكن هناك مهنيين آخرين قد يشاركون في عملية التشخيص، مثل: اختصاصي صعوبات اللغة والكلام، أو اختصاصي العلاج بالعمل، أو اختصاصي العلاج النفسي، أو أطباء الأطفال التطوريين، أو المشخصين التربويين، أو الأطباء النفسيين، وغيرهم ممن لديهم خبرة في مجال التشخيص.

أي تهاون فيما يتعلق بالمؤهلات العلمية للقائمين على عملية التشخيص يحمل في طياته الكثير من المخاطر للفرد والعائلة.

من الاختصاصي النفسي -التربوي المناسب؟

يجب أن يتوفر لدى الاختصاصي النفسي التربوي الآتي:

- شهادة جامعية في تخصص علم النفس أو القياس والتشخيص.

- شهادة أو تدريب ما بعد الجامعة في علم النفس التربوي.

- خبرة مدتها عامان أو أكثر من التدريب العملي (تحت الإشراف) في المدارس أو العيادات المتخصصة.

- عامان من الخبرة على الأقل في تطبيق اختبارات القدرات العقلية (IQ) واختبارات اللغة المنطوقة، والاختبارات التربوية.

خمس أسئلة مهمة اسألها للاختصاصي:

1- ما مؤهلاتك العلمية؟ وماعدد سنوات خبرتك؟

2- ما الجوانب التي سيشملها التشخيص؟

3- لماذا التركيز على هذه الجوانب؟

4- كم ستستغرق مدة التشخيص؟ وما تكلفتها؟

5- هل ستكون هناك توصيات عملية من شأنها مساعدة المدرسين وأولياء الأمور؟

قبل التشخيص تأكد من الآتي:

- أن عملية التشخيص تجرى باستقلالية تامة دون أفكار مسبقة حول الطفل وقدراته.

- أن الغرض العام من عملية التشخيص هو معرفة جوانب القوة والضعف.

- أن يشتمل التشخيص على معلومات في 3 نواح رئيسة:

1- القدرة العقلية العامة التي نستخلص من خلالها نسبة الذكاء، وتسمح للفاحص بضبط التوقعات الخاصة بقدرات الفرد وعمره.

2- لتحصيل الخاص بالمهارات الأساسية في اللغة العربية والرياضيات وهي في العادة السبب الذي رتبت لأجله عملية التشخيص في المقام الأول. ويشتمل هذا الجانب على اختبارات لقياس مهارات: اللغة الشفهية والتحريرية والرياضيات، ولا يقتصر على بعضها فقط.

3- سلامة السمع والبصر لطفلك.

بعد إتمام عملية التشخيص تأكد من الآتي:

أن الاختصاصي سيناقش نتائج عملية التشخيص مناقشة مباشرة وجها لوجه مع أسرة الفرد بأسلوب تفاعلي بطريقة تسمح بإجابة جميع الأسئلة المطروحة من ولي الأمر. و يجب أن يلي ذلك كتابة تقرير وتوصيات.

التقرير عن عملية التشخيص يجب أن يتضمن:

- ملخصا مختصرا عن أمور طبية مهمة، والنمو الحركي واللغوي للفرد، والتاريخ العائلي والتاريخ الدراسي له.

- وصفا موجزا للاختبارات التشخيصية التي أجريت في أثناء عملية التشخيص، وملخصا لنتائج الاختبارات.

- تحليل نتائج عملية التشخيص وتقويمها.

- صياغة النتائج في صورة ملخص نهائي مفيد.

- تقديم إرشادات وتوصيات لاتخاذ إجراءات مستقبلية.

 

إذا كنت تعتقد بأن طفلك يعاني من صعوبة في التعلم ننصحك بالآتي:

- استشر اختصاصي طب أطفال إذا كان طفلك لم يذهب إلى المدرسة.

- إذا استدعت الحاجة توجه إلى أحد المراكز المتخصصة في تشخيص صعوبات التعلم.

- إستشر الاختصاصي النفسي التربوي في المدرسة التي يدرس فيها طفلك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك