رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. شكري محسن 27 مايو، 2014 0 تعليق

صحتك تهمنا

 أمــراض الكـبـد(6)

 

بسم الله , والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

نتابع هذا الشهر بإذن الله الحديث في أبواب صحتك.

وهذا الشهر على موعد مع الحلقة السادسة من أمراض الكبد ، ونتحدث فيها عن النوع الثالث من فيروسات الكبد الالتهاب الكبدي سي.

     يدخل فيروس (سي) الخلايا ويستخدم التركيب الجيني الخاص بالخلية لعمل نسخ منه التي تهاجم خلايا أخرى في % 15 من الحالات يكون الالتهاب التهابًا حاداً، بمعنى أنه يستطيع الجسم التخلص منه تلقائيا بدون أية عواقب على المدى البعيد. ولكن يكون الالتهاب في معظم الحالات (85%) مزمنا و لا يتخلص الجسم من الفيروس.

- في معظم الحالات لا يسبب وجود الفيروس مرض متطور بالكبد حتى على المدى الطويل. ولكن في قلة من المرضى يحدث التهاب كبدي مزمن نشط، ويدمر الكبد ببطء على مدى سنين طويلة، وبالتالي مع الوقت قد يؤدى هذا الالتهاب المزمن إلى تليف بالكبد وفشل كبدي، وفي بعض حالات تليف الكبد المتقدمة قد يحدث سرطان الكبد.

- حسب تقارير منظمة الصحة العالمية: يُصاب سنويا ما يتراوح بين 3 و 4 ملايين شخص بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي C، منهم 150 مليون شخص يصابون بعدوى المرض المزمنة ويكونون عرضة لخطر الإصابة بتليّف و/ أو سرطان الكبد. ويموت سنويا أكثر من 000 350 آخرين من جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.

 

- لماذا يستمر الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي)؟

يتسبب فيروس (سي) في التهاب الكبد، و كما تفعل الفيروسات الأخرى المسببة للالتهاب الكبدي، فبمجرد دخوله الجسم يتوجه إلى الكبد ليعيش في خلاياه، فيؤثر على نشاطها، ويستغلها في تصنيع نسخ أخرى من الفيروس لتهاجم الخلايا سليمة.

يتميز فيروس (سي) بالقدرة السريعة على التغير, هناك ستة أنواع جينية وتنقسم هذه الأنواع إلى أكثر من خمسين نوعت؛ مما يفسر جزئيًا عدم قدرة الجسم على القضاء على الفيروس وعدم توصل الأبحاث إلى تطعيم مضاد للفيروس حتى الآن.

والأجسام المضادة المناعية التي يكونها الجسم عند وجود الفيروس والتي نستخدم وجودها تحليلا لوجود الفيروس لا تؤدى للتخلص من الفيروس، ولا تقاومه.

كيف تنتقل عدوى فيروس (سي)؟

- ينتقل فيروس (سي) غالبا عن طريق التعرض للدم أو بعض مكوناته والإبر والآلات الحادة.

- مصدر الدم المسبب للعدوى قد يكون النزيف من جرح أومن الأنف أو الدورة الشهرية أو الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو الأدوات المستخدمة في تجميل الأظافر.

- غالبًا لا تنتقل عدوى فيروس (سي) بالعلاقة الجنسية، و إنما تزيد فرصة انتقال الفيروس جنسيًا في الذين لهم أكثر من شريك جنسي.

- نادرًا ما ينتقل فيروس (سي) من الأم المصابة إلى الطفل حديث الولادة، ولكن تزيد فرصة انتقاله إذا كانت الأم مصابة بمرض الإيدز في نفس الوقت.

- لا تمثل الرضاعة وسيلة لانتقال فيروس (سي).

- لا ينتقل فيروس (سي) عن طريق الأحضان أو تقبيل الخدود أو المصافحة أو العطس أو الكحة أو المشاركة في الأطباق أو الأكواب أو أي علاقة أخرى ليس فيها تعرض للدم.

- يصبح المصابون بفيروس (سي) معدين للآخرين بعد أسبوعين من إصابتهم بالفيروس.

الوقاية من المرض

لا يوجد لقاح مضاد للالتهاب الكبدي سي.

يمكن الحد من الإصابة بعدواه عن طريق القيام بما يلي:

تجنب الحقن غير الضرورية وغير المأمونة.

تلافي استعمال مشتقات الدم غير المأمونة.

جمع التالف من الأدوات الحادة والتخلص منه.

اجتناب تعاطي المخدرات والتشارك في معدات الحقن.

عدم التشارك في اللوازم الشخصية الحادة التي قد تكون ملوثة بدم معد.

تجنب استخدام أدوات ملوثة في رسم الوشوم على الجسم وتثقيبه ووخزه بالإبر.

 

ما أعراض الالتهاب الكبدي؟

     عادةً لا يشكو مرضى الالتهاب الكبدي (سي) من أعراض مميزة وعلى عكس الأنواع الأخرى من الالتهاب الكبدي، غالباً لا يؤدى الالتهاب الكبدي إلى حدوث صفراء بالدم. وعند ظهور أعراض تكون غير محددة و تكون في صورة: إرهاق، آلام بالمعدة وطفح جلدي. ولأن الالتهاب الكبدي (سي) لا يحدث أعراضاً فقد لا يعلم الكثير أنهم يعانون من المرض! وقد يكون مصدر عدوى للآخرين. الطريقة الوحيدة لتشخيص الالتهاب الكبدي هو عمل تحليل دم.

الأعراض المزمنة:

اليرقان أواصفرار الجلد.

الحكة.

اصفرار صلبة العين.

تغير لون البول والبراز.

استسقاء.

دوالي المعدة والمريء.

اعتلال دماغي كبدي.

يعد التخلص من الفضلات والمواد الضارة من أهم أعمال الكبد، وعندما تتأثر الوظيفة بسب الالتهاب المزمن يعاني المصاب من اليرقان وهو تراكم المادة الصفراء في الدم، ويصير لون البول أصف غامقا، والبراز ذا لون فاتح، كما ترتفع إنزيمات الكبد.

أدوية ينبغي تجنبها لمريض الكبد:

تجنب تناول بعض الأدوية والعقاقير التالية:

(خوافض الحرارة) باراسيتامول.

الأسبرين ومشتقاته.

مسكنات الألم وأدوية الروماتيزم.

بعض المضادات الحيوية مثل: أريتروسين، مركبات السلفا، التتراسيكلين، مضادات الدرن، الريفاميسين.

مضادات الفطريات مثل: جريزوفلافين، كيتو كنازول.

مضادات الاكتئاب ومضادات الصرع والمنومات.

أدوية القرحة مثل: مشتقات السيمتدين أو الرانتيدين.

مدرات البول مثل: لازيكس + مديوريتك.

الكورتيزون ومشتقاته.

الهرمونات وحبوب منع الحمل.

بعض الأدوية المنظمة لضربات القلب مثل: أندرال.

جميع أدوية سيولة الدم.

 

 

ماذا تعرفعن صداع التوتر؟

 

هو شعور بالألم في رأسك, ويكون خفيفا, أو معتدلا في شدته, ويشمل منطقة الرأس كلها.

تشير بعض الدراسات إلى أن السبب في حدوث هذا النوع من الصداع هو تقلص العضلات, لكن لا يوجد دليل قاطع حتى الآن لتحديد السبب.

- الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة:

أكثر شيوعاً في النساء, عند سن الـ (40).

أعراض صداع التوتر

- ألم في منطقة الرأس.

- ضغط على منطقة فروة الرأس , والجانبين, ومؤخرة الرأس.

- فقدان الشهية.

- ألم بمنطقة الكتف.

يستمر الصداع من 30 دقيقة لمدة أسبوع كامل , وإذا استمر الصداع لمدة 15 يوم في الشهر لمدة 3 أشهر فإنه يعد حالة مزمنة.

أسباب صداع التوتر

سبب صداع التوتر ليس معروفاً حتى الآن، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن تقلص العضلات الموجودة في منطقة الرأس هي أحد الأسباب المؤدية إلى حدوث صداع التوتر.

بعض الأسباب الأخرى قد تشمل:

- القلق.

- الاكتئاب.

- ضعف الموقف.

- المواقف المحرجة.

- ألم الفك.

عوامل خطر صداع التوتر

- الجنس: يزيد معدل حدوثه لدى النساء.

- السن: عند سن الـ 40.

مضاعفات صداع التوتر

- يؤثر على إنتاجية العمل.

- يؤثر على العلاقات الاجتماعية, والأسرية.

تشخيص صداع التوتر

- يتم تشخيص صداع التوتر عن طريق وصف الألم:

1- خصائص الألم: هل هو على هيئة نبضات, تقل, أو طعنات؟

2- مكان الألم.

3- شدة الألم.

- الأشعة المقطعية على الدماغ  CT.

- أشعة الرنين المغناطيسي MRI .

علاج صداع التوتر

- مسكنات الألم:

- مثل الأسبرين لكنها لها تأثير بسيط في الحد من صداع التوتر

- يؤدي الإفراط في استخدامها إلى الإصابة بالصداع.

- التربتان والمخدرات (Triptans and narcotics):

- تستخدم للتقليل من آلام صداع التوتر

- لكن يقل استخدام المخدرات؛ لأنها من الممكن أن تؤدي إلى الإدمان.

- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل: (amitriptyline ) الأميترابيتلين.

- مثبطات السيروتونين.

- مضادات الاختلاج مثل: (topiramate) توبراميت .

الوقاية من صداع التوتر

- يؤدي بدوره إلى تقليل الألم الناتج عن صداع التوتر.

- عن طريق تعليم الفرد كيفية التحكم في انقباض العضلات, وتقليل معدل ضربات القلب,

- تدريب الارتجاع البيولوجي.

- العلاج المعرفي السلوكي.

- ممارسة اليوجا.

- ممارسة تمارين التنفس العميق.

- ممارسة الرياضة يوميا.

- الحصول على قسط كاف من النوم.

- الامتناع عن التدخين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك