رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. شكري محسن 21 أبريل، 2014 0 تعليق

صحتك تهمنا- أمـــراض الكـبـــد(3)



بسم الله، والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واله. نتابع هذا الشهر بإذن الله الحديث في أبواب صحتك وفي هذا المقال نتابع الحديث عن أمراض الكبد.. الحلقة الثالثة..

الكبد الدهني

نسبة المرض في مصر تتراوح بين 20 و25%.

هو حالة قابلة للشفاء بإذن الله؛ حيث تتجمع حويصلات كبيرة من الدهون الثلاثية في داخل خلايا الكبد عن طريق عملية التشحم وانحلال الدهون (أي تراكم الدهون غير الطبيعية داخل الخلية).

هناك نوعان من الكبد الدهني: أولهما:

- النوع الكحولي من أثر تناول الكحول، والنوع غير الكحولي.

من أسباب تدهن الكبد زيادة الوزن والسمنة ومرض السكر من النوع الثاني. وزيادة الدهون الثلاثية في الدم، وتوجد أيضا بعض الأدوية التي تزيد من حدوث تدهن الكبد مثل الكورتيزونات وبعض الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم وبعض أدوية منع الحمل.

     زيادة السمنة العلوية ولاسيما سمنة البطن وما يطلق عليه سمنة الأعضاء الداخلية وتجويف البطن؛ لأن سمنة البطن أخطر من سمنة الأرداف؛ لأن الخلايا الدهنية الموجودة في البطن تكون أكثر نشاطاً ومقاومة للأنسولين، وبها مدخل مباشر على الكبد، وأعضاء البطن، وهذا هو سر خطورتها، وتلعب سمنة البطن دورا رئيسيا مباشرا في مقاومة الجسم والخلايا للأنسولين.

الطريقة التي يتم بها قياس سمنة البطن تتم عن طريق قياس محيط الخصر أو الوسط، فإذا زاد عن 88 سم في السيدات أو 102سم في الرجال، يكون الإنسان عرضة أكثر لمشكلات السمنة، ومقاومة الأنسولين والتدهن الكبدي ولاسيما الملتهب.

خطورة المرض

     نسبة تقترب من 20% من مرضى التدهن الكبدي الملتهب تتحول مع الوقت إلى تليف كبدي في غضون عشر سنوات، ولا يتم التفرقة بين الاثنين إلا عن طريق العينة الكبدية؛ حيث إن ارتفاع نسبة الإنزيمات الكبدية لا تفرق بين المرضين، وهناك بعض المؤشرات التي تعطي انطباعات بأن هناك التهابات مع التدهن، منها تضخم الكبد ووجود مقاومة للأنسولين، وارتفاع الأنزيمات ولاسيما ALT، وهناك علاقة وطيدة بين مرض التدهن الكبدي وولاسيما الملتهب ومتلازمة اختلال الميتابوليزم أو متلازمة مقاومة الأنسولين، وتتكون من النقرس وأمراض الشرايين والضغط، ووراء كل ذلك مقاومة الخلايا للأنسولين.

أعراض الكبد الدهني التي من الممكن أن تظهر تشمل:

التعب، وفقدان الوزن، وفقدان الشهية والضعف، والغثيان، والتشوش، والمس بالقدرة على تحكيم العقل ومشكلات في القدرة على التركيز، وقد تظهر أعراض أخرى تشمل:

أوجاعاً في مركز البطن، أو في الجانب الأيمن العلوي منه، تضخم الكبد، بقعاً داكنة وغير موحدة، غير متجانسة على الجلد، ولاسيما على الرقبة ومنطقة تحت الأبطين عموماً.

علاج الكبد الدهني

تقليل كميات الأطعمة الدهنية، وأن ذلك هو المفتاح الرئيسي للسيطرة على مرض الكبد الدهني، ولاسيما الدهون المشبعة.

ومن أمثلة تلك الأطعمة اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وكما ينصح بتناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية وتحتوي على قدر قليل من السكريات، وذلك للسيطرة على السمنة ومرض السكر اللذين يحفزان بشدة الإصابة بالكبد الدهني.

     وتعد الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة هي الحل السحري للسيطرة على مرض الكبد الدهني؛ حيث تساعد تلك العناصر في حماية خلايا الكبد من الآثار الضارة للجذور الحرة (Free radicals) والناتجة عن عملية الأكسدة داخل الخلايا، وتعمل على تدمير خلايا الكبد السليمة، وتتوفر مضادات الأكسدة جدا داخل الخضروات والفواكه ولاسيما داخل القرفة والجوز والتوت والفراولة والعنب البري والفول والتفاح، ومن الأمور المبشرة لمرضى الكبد الدهني أن الدارسات الحديثة أثبتت أن الابتعاد عن مسببات المرض تساعد جداً في وقف تطور الكبد الدهني وقد تعالجه في كثير من الأحيان، ولذا ينصح بالتوقف عن تناول المشروبات الكحولية والابتعاد تماما عن الدهون.

وكما أشارت دراسة حديثة نشرت بدورية Journal of agricultural and food chemistry أن الانتظام في تناول القهوة والإكثار من شرب الماء يساعد جداً في علاج مرض الكبد الدهني.

 

احذري فقد يكون طفلك عرضة لارتفاع ضغط الدم

  أكدت الجمعية الألمانية لعلاج ارتفاع ضغط الدم أن زيادة الوزن، وقلة ممارسة الأنشطة الحركية،  تزيدان من مخاطر إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم. مشيرة إلى أن لإصابتهم بهذا المرض عواقب وخيمة على صحتهم على المدى البعيد.

وأشارت الجمعية إلى أنه غالبا ما يتم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في مرحلة متأخرة وعبر الصدفة، لذلك شددت على ضرورة إخضاع الأطفال -ولا سيما الذين يعانون زيادة في الوزن- لفحوصات مبكرة لاكتشاف الإصابة وعلاجها في الوقت المناسب.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن الجمعية تحذيرها من أن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في الصغر يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المترتبة عليه - مثل أمراض الأوعية الدموية والكلى والسكتة الدماغية والأزمة القلبية- في الكبر.

     ولتجنب إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم من الأساس، أوصت الجمعية الألمانية بضرورة أن يمارس الطفل الأنشطة الرياضية والحركية بانتظام، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتمد على الإكثار من الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة، والإقلال من الدهون والأملاح والحلويات والوجبات السريعة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك