رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: فاطمة عبدالرؤوف 8 يوليو، 2013 0 تعليق

شهر رمضان.. كيف يستقبله الأزواج ؟


     
ما أجمل أن يجمع الزوجان لقاء مشترك قبل أن يحل الشهر الكريم! ليناقشا معًا خطتهما في رمضان، وكيف سيدار الوقت؟ وإلى أي مسجد سوف يذهبان معًا لصلاة التراويح؟ متى سيجلسان للقراءة المشتركة في كتاب الله تعالى؟ وماذا سيقدمان من برامج للأطفال؟ باختصار كيف يتحول رمضان لشهر خير وبركة للأسرة؟

ولا مانع من مناقشة أمور الميزانية، والطعام والحلوى والدعوات، وغير ذلك ولكن بشرطين:

- أن يكون الحديث وديًّا، تغلفه روح التسامح.

- أن يأخذ وقته، وفقًا لأهميته؛ فرمضان ليس شهر الطعام والحفلات.

ولا شك أن الاستعداد المشترك يمنح الزوجين طاقة هائلة للعمل، فالإنسان الفرد قد تعتريه مشاعر الكسل والفتور، في حين يصبح أكثر التزامًا وجدية وحماسًا مع العمل الجماعي، وهنا يصبح الزوجان أكثر من مجرد زوجين، إنهما أصدقاء وإخوة في الله، وعندما يتذوق الزوجان معًا حلاوة الإيمان والطاعة، فأي بركة تحل ببيتهما!.

نصائح عملية

وهذه بعض النصائح العملية التي تساعد الزوجين على حسن استقبال شهر الصيام:

1- التوبة قبل أن يحل شهر رمضان، من كل الذنوب، صغيرها وكبيرها، ما كان منها في حق الله، وما كان منها في حق العباد. ومن المهم أن نبدأ الصيام ونحن في حالة تصالح مع الجميع، ولاسيما ذوي القربى وأهل الزوج وأهل الزوجة.

2- وضع برنامج تعبدي واقعي تدريجي لشهر الصيام، فعندما نضع خطة مثالية، لكنها تفوق طاقتنا وقدراتنا وظروفنا، سوف نفشل ونحبط، ونكون كالمنبتّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى، فنضع جدولاً لكل عشرة أيام، حتى نصل لأقصى درجة في العشر الأواخر من رمضان، تلك الليالي المباركة التي نترقب فيها ليلة القدر.

3- على الزوج أن يخفف من عدد الدعوات على الإفطار؛ حتى لا تنهك الزوجة، وتستطيع القيام للعبادة بنشاط، ويفضل أن تكون الدعوات قبل العشر الأواخر، ويراعى فيها البساطة قدر الإمكان.

4- على الزوجة ألا تغالي في طلباتها في شهر رمضان، فهو شهر الصوم، لا شهر الطعام، وهو شهر يُعلمنا القناعة والزهد، فكوني قنوعة بسيطة، ولا تجعلي زوجك يحمل الهم، بدلاً من أن يحمل البشرى.

5- يجب ألا ينسى الزوجان أولادهما في شهر الخير، فليس مقبولاً أن تنشغلوا أنتم بالعبادات وهم مخدرون أمام التلفاز! شاركوهم معكم، اصطحبوهم معكم للمسجد، خصصوا لهم وقتًا لمدارسة آية أو حديث، أشركوهم في المسابقات الرمضانية، ابذلوا جهدًا حقيقيًّا لتربيتهم على أسس إيمانية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك