رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 28 مارس، 2011 0 تعليق

سياسيون ودعاة يؤكدون رفضهم الإساءة إلى الأشقاء- التطاول على السعودية أمر مرفوض وما يسيء إليها يسيء إلى جميع أبناء الكويت

في خضم موجة التراشق الطائفي والإساءة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ولاسيما المملكة العربية السعودية وتبني بعضهم مواقف دول أجنبية ومحاولتهم زج الكويت إلى أتون الطائفية المقيتة والإضرار بعلاقاتها مع السعودية، رفضت العديد من الفعاليات الكويتية هذا التصرف الذي وصفته بأنه غير مسؤول ومسيء إلى الكويت وشعبها، مؤكدين دور المملكة العربية السعودية المشرف بالوقوف إلى جانب الكويت أثناء الاحتلال العراقي الغاشم، وشددوا على أن الإساءة إلى المملكة  وعلمائها تعد بمثابة الإساءة إلى الكويت وأهلها، مستنكرين أن يكون هناك مواطن كويتي يقارن مواقف السعودية مع الكويت بمواقف بعض الدول الساعية إلى شق صف الخليجي والمتحفزة إلى السيطرة على المنطقة.

      وفي هذا الصدد أكدت المصادر الصحافية أن سمو أمير البلاد حث على الوحدة الوطنية والابتعاد بالبلاد عن الشحن الطائفي أو الإساءة لدول مجلس التعاون الخليجي الأشقاء في السعودية والبحرين ولاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم العربي في اجتماعه مع بعض الكتل السياسية مؤخرا.

       ومن جانبه أهاب سمو ولي العهد بالمواطنين وبوسائل الإعلام المحلية المختلفة أن يجسدوا روح المواطنة الحقة والمسؤولية الوطنية والوعي الكامل بمخاطر هذه المرحلة الدقيقة ومحاذيرها، وأن يكونوا جميعا عاملا إيجابيا في وأد الفتن وتفويت الفرصة على كل من يريد بث سمومها وشرورها التي لن يسلم منها أحد.

أمر معيب

      وفي السياق نفسه أكد الوزير السابق أحمد باقر الإساءة إلى المملكة العربية السعودية التي هي دولة متحالفة مع الكويت في إطار مجلس التعاون الخليجي، ومشيرا إلى دورها المتميز والأساسي في تحرير الكويت حيث إنها فتحت لنا أراضيها وقلبها حتى تم تحرير الكويت بفضل الله تعالى، وقال باقر: إنه من المعيب أن نقابل هذا الموقف النبيل بأي نوع من الإساءة بدلا من أن نقف إلى جانبها في وقت محنتها، ومن المفترض أن نكون نحن الكويتيين ضد كل من يريد استهداف المملكة أو يتطاول عليها، وأضاف قائلا: إن ما رأيناه في الفضائيات وبعض الجرائد من إساءة للمملكة شيء مرفوض ويجب على الدول العربية الوقوف إلى جانب السعودية والبحرين ضد هؤلاء الذين يريدون زعزعة امن المنطقة، وعلينا أن ندرك أننا في قارب واحد، مشددا على رغبته أن يعم الاستقرار في جميع الدول الخليجية ونرجو لهم مستقبلاً أفضل في التعاون بين الحاكم والمحكوم في ضوء الشريعة الإسلامية والشورى، رافضا السباب والتهم التي  سوف تؤدي إلى الفوضى في المنطقة، وطالب باقر بالابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة إلى السعودية وجميع دول الخليج  حيث قال: إن كل إساءة لهذه الدول الشقيقة مرفوضة من أي جهة كانت.

لا ينكر فضلها  إلا حاقد

      ومن جانبه قال النائب السابق عبداللطيف العميري: إن هؤلاء المتطاولين على المملكة العربية السعودية كأنهم يريدون إغاظة السنة بتصرفهم السيئ، وهذا أمر خطير وعلينا ألا نقارن السعودية بإيران؛ لأن السعودية ما رأينا منها إلا كل الخير، مؤكدا أن هذه التحركات وراءها نزعة طائفية بغيضة، وقال العميري: مع أن الكويت بوصفها دولة لا يوجد فيها هذه الطائفية ورغم أنهم يؤكدون دائما عدم وجود ولاءات خارجية لهم،  ومع ذلك نراهم يتجهون إلى إيران ويحاولون الإساءة إلى السعودية من منظور طائفي لإرضاء إيران، ويجب علينا كلنا ألا نقارن السعودية بإيران؛ لأن السعودية هي التي وقفت معنا ودافعت عن أرضنا وكانت إيران تقف موقف المتفرج, ونحن عندما ندافع عن السعودية ليس دفاعنا من باب الولاء للخارج ولكننا ندافع من باب مواقفها مع الكويت، وهذا الذي ينبغي أن يفهمه  الذين يتحركون من خلال النظرة الطائفية.

       وقال أيضا: إن الهجوم الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية وقيادتها من بعض أعضاء مجلس الأمة ذوي التوجه الطائفي المقيت، هو تصرف مستهجن ومرفوض من غالبية أبناء الشعب الكويتي على اختلافهم؛  وذلك لأن المملكة العربية السعودية كانت وستظل الشقيقة الكبرى للكويت، وهي أرض الحرمين وهي الدولة التي فتحت أراضيها وسخّرت جميع مقدراتها لتحرير الكويت من الغزو الصدامي الغاشم، ولا ينكر فضل المملكة إلا جاحد وحاقد وأعمى البصيرة.

       وأشار إلى أن التطاول على المملكة من بعض النواب والأجهزة الإعلامية المملوكة لبعض الطائفيين الذين يغذون الفتنة ويذكون نارها على أساس أنه ردة فعل على هجوم بعض النواب والسياسيين على إيران هو تطاول مرفوض.

        وبين العميري أن غالبية الشعب الكويتي ترفض وتستنكر بشدة أي مساس أو تطاول على المملكة وقيادتها، وأن هذه الأفعال وإن صدرت من بعض المتطرفين الطائفيين فهي لا تمثل إلا آراءهم الشاذة وأفكارهم المريضة، وأن الشعب الكويتي منها براء، مقدما اعتذاره للسعودية وعذرا لخادم الحرمين الشريفين لما بدر من السفهاء، وأضاف قائلا: ستظل المملكة العربية السعودية رمزا للوفاء والنخوة والشهامة والكرامة، وستبقى السعودية سماء صافية لا يكدرها نعيق الحاقدين وصياح المتطرفين.

 اقرؤوا  التاريخ

     ومن جانبه قال الدكتور عبدالرحمن الجيران: نقول لكل من تطاول على المملكة العربية السعودية وإمامها الملك عبدالله وعلمائها الأعلام أئمة الهدي والنور: اقرؤوا تاريخ المملكة منذ تأسيسها وأصولها التي قامت عليها والبيعة التي تمت مع الإمام المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب - طيب الله ثراه - وكيف قضى على الشرك وهدم الأضرحة، وأضاف: وفي المقابل اقرؤوا تاريخ أبي لؤلؤة المجوسي والبرامكة والدولة الصفوية، واقرؤوا تاريخ كل من رفع عقيرته بالطعن والغمز واللمز بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، حينئذ يقال: إذا عرف السبب بطل العجب، وقال أيضا: أما التطاول على العلماء الربانيين فهذا فيه سوء أدب مع الله عزوجل؛ لأن الله عزوجل يقول: {يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} (النساء: 59).

       وجاء في تفسير الطبري عن ابن عباس أن أولي الأمر هنا هم العلماء، ولقوله[ فيما رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم: 6297: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما وإنما ورثوا العلم».

          وإذا قلنا: إن للعلماء اعتباراً في شريعتنا، فليس معنا هذا تقديس ذواتهم وأشخاصهم أو أن نضعهم فوق مكانتهم بحيث نشابه اليهود كما قال تعالى عنهم: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} (التوبة: 31).

الحاكم والمحكوم

       ومن جانبه قال فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان مدير الأوقاف بمنطقة حائل بالمملكة العربية السعودية: لا ريب أن المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي بحكم انها تمثل النموذج الوسطي في تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة ولا ريب أيضا ان هذا الأمر أيضا يزعج أعداء الإسلام وأعداء السنة، مشيرا إلى أنهم يريدون تفتيت نسيج المجتمع السعودي من خلال ما يسمى المظاهرات وغير ذلك من الأساليب الخبيثة.

وقال إن المجتمع السعودي قد حباه الله عز وجل بأمور ثلاثة

         جاء في قول النبي[ «إن الله يرضى لكم ثلاثة ويكره لكم ثلاثة يرضى لكم أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» فهذه الأمور الثلاثة هي وحدة العقيدة ووحدة المنهاج  ووحدة الولاية، وهذا ماتحققه المملكة؛ لذلك نجد أن الحاكم والمحكوم كلهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد وهناك بيعة شرعية بايعها المسلمون لولي الأمر وهذه البيعة جزء من العقيدة.

      وأكد الشيخ العبيلان أن الوضع في المملكة مطمئن جدا ولا يوجد هناك ما يزعج؛ لأن الخلل عندما يأتي في المجتمعات إذا وجد من أبنائها علاقات مع الخارج، فمن الطبيعي أنه ممكن أن يخترق أما إذا كان المجتمع نسيجا واحدا فلا يمكن أن يخترق وهذا حال المجتمع السعودي, ولله الحمد 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك