رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.وائل الحساوي 17 فبراير، 2014 0 تعليق

سـتون عاما في خدمـة الإسـلام

نبارك لسمو أمير الكويت الذكرى الثامنة لتوليه عرش الحكم، وقد تخللت فترة حكمه أصعب سنوات مرت علينا في الكويت وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي، فقد مر بنا قطار الربيع العربي الذي استبشرنا به خيرا إلى أن تبين لنا أنه غيمة سوداء، تحمل الرعب والدمار وتسعى لزلزلة الأرض من تحت أقدامنا، وأن دولا وأنظمة معادية تقود هذا القطار، وتسعى لتفجير العالم العربي من خلاله!

     لقد كان لحكمة سمو الشيخ صباح دور كبير ومهم في التعامل مع هذا الواقع وتجنيب دولة الكويت الانجراف في وسط هذا التيار المندفع الذي اجتذب إليه كثيرا من الشباب المتحمس، وأوهمهم بأن هذا الواقع هو قدر الأمة، ولابد من الانجراف خلفه وإسقاط جميع الأنظمة، ولكن التعامل الحكيم مع تلك الدعوات ومحاولة احتوائها بدلا من مصادمتها، هذا التعامل امتص الغضب من هؤلاء وأعادهم إلى جادة الصواب.

     لقد أمضى سمو الأمير أكثر من ستين عاما في الشأن العام والعمل السياسي، وكان أقدم وزير خارجية في العالم ما اكسبه الحنكة والخبرة في التعامل مع الواقع، وقد صدق الأمين العام للأمم المتحدة الذي أطلق عليه لقب (زعيم الإنسانية)؛ حيث جعل الكويت بحجمها الصغير تقود العالم في جميع القضايا الإنسانية، وتضرب أروع الأمثلة في دعم القضايا العادلة، ولاسيما الأشقاء في سورية، كما سعى سموه مرارا إلى إصلاح ذات البين في الخلافات التي تحدث بين دول الخليج، وتعكر صفو العلاقات بين الزعماء. ولم يسبق لسموه أن تخلف عن أي مؤتمر أو اجتماع خليجي أو عربي، بل كان سباقا للمشاركة ودعم الأصدقاء ولاسيما في فلسطين والأردن ولبنان.

نتمنى لسموه عمرا مديدا في طاعة الله تعالى وفي عمل الخير.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك