زيارة علي الكوراني لـمصر .. بداية لاختراق إيراني أم تتويج لجهود سنوات من الاختراق ؟!
أثارت زيارة المرجع اللبناني المقيم في قم علي الكوراني لمصر ردود فعل واسعة وغاضبة في الشارع المصري، ولا سيما أن الزيارة تأتي في وقت توجه فيه سهام الاتهام إلى عناصر إيرانية تقوم بتأجيج الفتنة في مصر، وكذلك اتهام تلك العناصر بالضلوع في تصعيد الأزمة بين المملكة العربية السعودية ومصر، كما ورد بالخبر الذي تناقلته العديد من المواقع الإلكترونية والصحف المصرية أنه تم خلال الزيارة افتتاح أول حسينية في القاهرة.
- ولتسليط الضوء على هذا الأمر الخطير تحدثت مع الشيخ الدكتور مازن السرساوي وسألته بدايةً عن تداعيات مثل هذا الحدث على الساحة الـمصرية فقال:
- مثل هذا الخبر يعد من الكوارث، ومصر الآن لديها من الكوارث كثير، كمثل قول أبي الطيب:
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي
أبنت الدهر عندي كل بنت
فكيف نجوت أنت من الزحام
يقول عندي كل مصيبة في الدنيا وقعت على رأسي، وحتى أنت تزاحمين مع المصائب لتدخلي في عظامي؟! يقصد الحمى.
وهذا للأسف شأن الصفويين في كل الأزمان، أنهم ينتهزون كل فرصة للإيقاع بأهل السنة، فما أن رأوا الحال في مصر بهذا الاضطراب الشديد جاؤوا ليصادوا في الماء العكر، ويريدون أن يتسللوا إلى الدين، ويحاولون الخروج بأي مكاسب ممكنة، ولكن الله تعالى لن يقيم لهم ذلك - إن شاء الله تعالى - ولن نسمح لهم بهذا أبدًا.
- ثم سألته بصفته أحد رجالات الأزهر عن موقفه الرسمي تجاه هذه القضية؟
- فقال: فيما يتعلق بالمواقف الرسمية لرجالات الأزهر لابد أن يقوم بها أحد المسؤولين عن الأزهر، فليس كل منتسب للأزهر يملك أن يتخذ موقفًا رسميًا في هذه القضية، لكن من جهتي سأتخذ الإجراءات المتاحة لي قانونيًا وشعبيًا، بالضغط على القائمين بالأمر حتى يفضوا مثل هذا العبث الذي وقع في بلادنا، فنحن لن نسمح أبدًا تحت أي ظرف، وتحت أي معنى بقيام مثل هذه الحسينيات في مصر، فمصر دولة سنية وهي من حماة دين السنة، ولا يمكن أن تخترقها إيران بمثل هذه الطريقة ونحن فينا عين تطرف، لن نسمح ببناء حسينية في مصر حتى لو سمحت إيران ببناء مسجد للسنة في إيران.
- هل هذا يعطي مؤشرًا على أن إيران هي إحدى الأيادي الخفية التي تعبث بمصر الآن؟
- هذا لاشك يعطي دلائل قوية على أن ما يجري الآن في مصر له علاقة وطيدة بإيران، ولا سيما في مسألة السفير السعودي وكيف صعدت هذه القضية بصورة غير معقولة، قضية تافهة، هذا رجل اعترف بأنه كان يحمل المخدرات، حتى ولو لم يكن يحملها فإنه لا يتعدى كونه حالة فردية لا يمكن أن تحطم على إثرها علاقات قوية جدًا متماسكة بين دولتين كبيرتين من دول السنة كمصر والسعودية، فلا شك أن هناك أيادي خبيثة سعت للدفع بالوقوف أمام السفارة السعودية ورفع اللافتات المسيئة للمملكة، ولأهلها ولشعبها، وكانت تسعى للإيقاع بيننا وبين المملكة حتى نقع في أحضان هذا العدو الصفوي، فأنا لا أستبعد أبدًا وجود روابط قوية بين هذه الأحداث التي تجري في مصر وبين نزول مثل هذا الرجل الذي جاء ليدعو إلى الرفض في دولة هي حامي حمى السنة.
- ما دور الهيئات الإسلامية كمجلس شورى العلماء، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ألا يجب أن يكون لها دور واضح وقوي في مثل هذه القضية؟
أكيد سيكون لها، ولكن ربما لتسارع الأحداث الآن في مصر وشدتها الواحد تلو الآخر، فتجد تلك الهيئات كل يوم في حدث، لكن بالقطع لن يمر هذا الأمر مرور الكرام، وسيتم اتخاذ اللازم فيه لإزالة مثل هذا العبث وإيقافه، لكن كما قلت لك: لن نسمح أبدًا بمثل هذا الاختراق أن يتم هكذا عيانًا بيانًا، حتى لو مزقنا وقطعنا فلن نسمح بهذا؛ لأن هذه قضية دين واعتقاد.
الأزهر يستنكر الحدث
- أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق أنه لا يصح مطلقاً أن يأتي هؤلاء لكي ينشروا فكرهم في بلاد السنة أو ينشروا معتقداتهم.
وحذر عاشور في تصريحاته لـ«بوابة الوفد» الإلكترونية تحت عنوان: (نرفض «الحسينيات» ونحذر من الفتنة) ، من حدوث فتنة وضرر كبير بسبب ذلك، في الوقت الذي ننادي فيه بوحدة العالم الإسلامي فلا يصح مطلقاً أن يأتي من ينادي بالفرقة، أو يحاول أن ينشئ صدعًا في بلاد غير بلاده، إنما يقول ما يقوله في بلده ويترك البلاد لأهلها، فأهل مكة أدرى بشعابها، ونرفض إقامة حسينيات في مصر.
وأشار عاشور إلى أن بلداً فيه الأزهر الشريف لا ينبغي مطلقاً أن يأتي عالم من بلد آخر يقول فيه ما يقول دون اعتبار لعقيدة هذا البلد، مؤكدًا أنه يدعو للتقريب لكن لا ندعو لأن يتشيع السني.
كما أكد الدكتور/ محمد جميعة أمين عام المكتب الفني لشيخ الأزهر ومدير الإعلام بالمشيخة، أن هذا التدخل والسلوك مرفوض، وأنه لا يليق بمصر الأزهر أن يحدث في رحابها مثل هذا السلوك، مناشدًا أولي الأمر وكافة المؤسسات المعنية أن يأخذوا على أيدي كل من تسول له نفسه العبث بالأمور الدينية؛ لأن المصريين متدينون بطبيعتهم، حتى قبل أن تصلهم الرسالات السماوية، فهذا خط أحمر لا نقبله.
وزارة الأوقاف: زيارة مريبة
- وحذرت وزارة الأوقاف من مثل هذه الندوات التي تتم في الخفاء، وأكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن زيارة الكوراني لمصر في هذا التوقيت في تصوري هي محل ريبة، وربما لو كانت الزيارة على مستوى رسمي معلوم برنامجها، ومحددة معالمها، لما اعترضنا أو تشككنا في أهدافها، أما أنها قد جاءت بطريق غير رسمي، فأعتقد أن لها أهدافًا سيئة لا تخدم استقرار الوطن وأمنه وأمانه.
وأضاف: أخشى ما أخشاه أن تحاول إيران استغلال الوضع غير المستقر في مصر لزرع بذور الفتنة ونشر مذهبهم، وتصدير ثورتهم، في بلد استقر في وجدان مسلميه أنهم أهل سنة وجماعة، ووطد الأزهر الشريف على مدى ألف عام وأكثر لهذا المذهب في مصر وفي العالم أجمع، ولا أظن أننا سنسمح بنشر أي فكر يخالف مذهب أهل السنة والجماعة في بلدنا الحبيب، وأتمنى أن يجتمع أبناء الوطن حول المنهج السني الوسطي (منهج الأزهر الشريف) وأن تلتف حوله كل التيارات الدينية التي يجمع بينها مذهب أهل السنة والجماعة، وإن اختلف بعضهم مع بعض في الفروع العملية أو الوسائل الدعوية.
مجمع البحوث: الزيارة سرية
كما استنكر أعضاء مجمع البحوث الإسلامية ما ذكرته وسائل الإعلام حول تنظيم تلك الحسينيات في مصر، وقال الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن نشر هذا الفكر لا يجوز على الإطلاق، ومرفوض تمامًا نشر هذا الفكر بقواعده وأصوله من الناحية الدينية والسياسية، كما أكد على دور الأزهر البارز في مواجهة تلك الأفكار والمذاهب، فهو الحصانة الوحيدة لمنع انتشاره، أو انتشار أي مذاهب أخرى.
الزغبي يستنكر بقوة
- من جانبه استنكر الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي الداعية الإسلامي زيارة الكوراني وقيامه بافتتاح أول حسينية في مصر .
وطالب الزغبي في تصريح نشره على موقع جريدة بوابة الوفد جموع الشعب المصري السني للوقوف أمام هذه الحسينية، وإرسال رسالة إلى العالم كله برفض الشعب المصري السني أي محاولة لنشر هذا الفكر الباطني في مصر على حد قوله .
وناشد الزغبي في بيان له الأزهر من أصغر عامل إلى شيخ الأزهر التحرك بشكل فوري وسريع لمنع تكرار تلك المحاولات الفاشلة من الصفويين لنشر مذهبهم على أرض مصر الطاهرة، وقال: إنه يجب على الأزهر التحرك بشكل فوري لهدم تلك الحسينية وملاحقة من قاموا بإنشائها قضائيًا .
وطالب الزغبي في بيانه جميع أحبائه وزملائه من الأزهر، ووزارة الأوقاف، والجمعية الشرعية، وجمعية أنصار السنة، وجميع الهيئات الإسلامية أن توحد خطب الجمعة لتحمل محورًا واحدًا وهو: «جرائم الصفويين للإسلام والمسلمين وخياناتهم وفضح فكرهم».
وأكد البيان: «أنه وجميع القائمين على موقع شبكة المخلص وكذلك تلاميذه وأحباؤه سوف يتصدون بحزم وقوة لهذه الحسينية، وأي محاولة فاشلة من أتباع النظام الإيراني لتصدير ثورتهم إلى مصر».
وطالب الزغبي جميع الحقوقيين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة علي الكوراني ومن معه وتوجيه تهمة تكدير السلم العام ومحاولة إثارة الفتنة في مصر.
الشيخ حسين : بادرة سيئة
- وفي السياق نفسه انتقد المرجع الإسلامي الشيخ حسين المؤيد افتتاح أول حسينية في مصر، معتبرًا أنها بادرة سيئة قد تفضي إلى إثارة فتنة مذهبية في المجتمع المصري، تنعكس آثارها السلبية على المجتمعات الإسلامية الأخرى.
ورأى المؤيد، أن هذه الخطوة قد تفتح المجال لأعداء الإسلام لتمزيق النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية، وشغلها بالتناحر الداخلي عن مجابهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.
وأبدى المؤيد، في بيان أصدره مكتبه في بيروت نشرته جريدة الغد- عمان، قلقه من استغلال الحسينيات لترويج ثقافة تؤدي إلى الفرقة والتصدع في ثقافة الأمة الواحدة، معتبرًا أن اختيار الحسينية وليس المسجد فيه رمزية تسوّغ القلق، ولا سيما أنه لا توجد أي ضرورة لتأسيس حسينية في بلد لا يعرف ثقافة الحسينيات وتربى على ثقافة المساجد بوصفها ثقافة مستمدة من أدبيات الإسلام.
وحذّر الشيخ المؤيد من زيارة معممين يحملون ثقافة مذهبية طائفية؛ لأن هذه الثقافة ما هي إلا انشقاق عن ثقافة الأمة الواحدة، التي صنعها الإسلام على أساس ثقافة القرآن الكريم والسنة النبوية الجامعة غير المفرقة، محذِّرًا أيضًا من استغلال الثقافة الطائفية لأغراض سياسية خبيثة، داعيًا إلى توعية إسلامية عقلانية تحصِّن المجتمع المصري من الثقافات الوافدة ذات الأثر التخريبي لثقافة الأمة الواحدة.
الاستخبارات الإيرانية
من جهته علق الكاتب فراج إسماعيل بجريدة «المصريون» على هذه الزيارة قائلاً: الاستغراب حول دخول الكوراني جاء على لسان إعلاميين ومراقبين شيعة في لبنان وطهران؛ لأن الرجل معروف بعمله الاستخباراتي مع المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، وتحركاته لا تحمل طابعًا دينيًا بقدر طابعها الاستخباراتي، خصوصًا أنه يتبوأ منصبًا مهما في الحوزة الدينية بقم، وكان أحد أهم رجال آية الله منتظري، عندما كان يتم إعداده لخلافة الخميني، وهو الآن من المقربين جدًا للمرشد الحالي خامنئي، فضلاً عن شقيقه رجل الدين المقيم في لبنان.
والكوراني شديد القرب من حزب الله ويتمتع بوضعية مهمة خصوصًا أنه وشقيقه مرجعان مقلدان، تأتيهما الأموال المتمثلة في الخمس والزكاة مباشرة من الناس عبر مندوبين لهما منتشرين في أنحاء إيران ولبنان، ودون غيره لا يخضع إنفاقه لهذه الأموال للرقابة الحكومية، وهي في العادة تستغل في بناء المساجد والحسينيات والمظاهر الدينية، لكن الأموال الكثيرة، التي تصل إلى الكوراني لا تخضع لأي رقابة، ما يعزز وجهة نظر صحفيين إيرانيين، بأنه مرتبط بالمخابرات والحرس الثوري.
ثم قال: حدثني صحفي إيراني بأن شخصية مهمة للغاية في إيران كانت ممنوعة أمنيًا لأسباب استخباراتية من دخول مصر، دخلت بسهولة أيضًا ودون ممانعة قبل أسابيع عدة مع أسرته، وطافوا بعدة مدن مصرية منها مدينة شرم الشيخ، ولم يلفت تحركهم ولقاءاتهم مع موالين لهم في مصر نظر أي جهة أمنية على ما يبدو، ويبدو السبب هو غياب الأرشيف، الذي كان لدى الفرع الديني بجهاز أمن الدولة المنحل، والذي لم يعد موجودًا لدى جهاز الأمن الوطني الحالي، مع أن المفترض أنه أرشيف الكتروني سري للغاية وخاضع لحماية قوية.
تسويغ غير مقبول
- من جهته سوّغ الطاهر الهاشمي- الأمين العام لمشيخة الطريقة الهاشمية الشاذلية ونقيب الأشراف بالبحيرة- وأحد أهم الموالين لإيران في مصر، الزيارة: «بأن محاضرات الكوراني أثناء لقاءاته بالمصريين وغيرهم جاءت توافقية وتقريبية بين جميع المذاهب مع إشادته بالأزهر، في الاعتبار أن الحسينيات عموماً لا تشق عصا المسلمين ولا تنفرهم من مذهب معين ولا تذم مذهبا بعينه، وإنما جميعها تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وطالب الهاشمي بمراجعة فتوى الشيخ شلتوت والتي كان يهدف منها للتقريب والوحدة بين المذاهب الإسلامية.
استغلال لأجواء الحرية
يؤكد مراقبون أن الموالين لإيران في مصر رغم قلة أعدادهم استغلوا أجواء الحرية التي تتمتع بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، في إظهار طقوسهم التي لم يكن لها أي وجود في مصر المعروفة بأنها إحدى معاقل المسلمين السنَّة في العالم، ولا يعرف لهذا الفكر فيها أي وزن منذ أزمنة بعيدة.
يذكر أن إدارة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة قامت بإغلاق «الضريح» في ذكرى وفاة الحسين في الخامس من ديسمبر الماضي، ومنعت نحو 1000 من الموالين لإيران تجمعوا من مختلف المحافظات لإحياء ما يعرف بذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.
محاولات الاختراق الإيراني
ومؤخرًا، دأبت إيران - راعية تصدير الثورة في العالم - على استقطاب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، بهدف اتخاذ تلك الطرق معبرًا لاختراق المجتمع المصري وتصدير ثورتهم بين الكثيرين من أبنائه الطيبين عبر إغراءات مالية وغيرها.
وكان تقرير سري لمجمع البحوث الإسلامية قد حذر من استغلال بعض التيارات والجهات الموالية لإيران للطرق الصوفية في مصر، في محاولة نشر أفكارهم ومبادئهم بين أتباع هذه الطرق، مستغلة في ذلك وجود تشابه بين التصوف وبينهم.
وأشار التقرير الذي أعدته لجنة المتابعة بالمجمع إلى تدفق الأموال على أتباع الطرق الصوفية في مصر، وكذلك حذر الدكتور يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية قنطرة لنشر هذا الفكر في مصر.
أول لطمية احتفالاً بافتتاح الحسينية
وفي فيديو تم نشره على مواقع اليوتيوب قام عدد من الموالين المصريين بعمل لطمية - ولكن بالطريقة المصرية طبعًا! – احتفالاً بزيارة الكوراني وافتتاح الحسينية.
بيان ائتلاف القوة الإسلامية
وفي سياق متصل وردًا على هذه الزيارة وما تحمله من استفزازات لأهل مصر وعلمائها، أصدر ائتلاف القوى الإسلامية بيانًا قويًا جاء فيه: إن ائتلاف القوى الإسلامية بمصر المحروسة بالسُنَّة وأهلها يعلنون عن غاية الغضب والاستنكار لما تناقلته وسائل الإعلام من خبر افتتاح أول حسينية للصفويين فى مصر.
ويطالب ائتلاف القوى الإسلامية المجلس العسكري باتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع وجود هذه الحوزة الصفوية، وليحذر المجلس أن يكتب التاريخ أن وجود هذه الحسينية كان في الفترة الانتقالية لحكمهم البلاد، وعلى الجهات الأمنية الرسمية المسؤولية كاملة في الحيلولة دون اختراق مصر ونشر مذهب الصفويين فى ربوعها.
كما يتعين على الجهات والمؤسسات الدينية الرسمية من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وغيرها التصدي علميًا وعمليًا لمحاولات نشر هذا الفكر في مصر الأزهر وإزالة هذا المنكر.
ثم حذر البيان الصفويين فى كل مكان قائلاً لهم: اعلموا أن مصر كانت وستبقى -بإذن الله- الثقل السني الأكبر فى المنطقة العربية والإسلامية، وأن انشغال المصريين اليوم بالشأن السياسي الداخلي لا يمكن بحال أن يشغلهم عن حراسة السنة عقيدة ومذهبًا والقيام بواجب المرابطة على ثغور مدافعة البدع كافة.
ثم ختموا البيان بالدعاء أن يقي الله مصر شرور الفتن ما ظهر منها و ما بطن ورد كيد أعدائها إلى نحورهم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
الموقعون على البيان:
1- الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
2- مجلس شورى العلماء
3- جماعة الدعوة السلفية
4- جماعة الإخوان المسلمون
5- جماعة أنصار السنة المحمدية
6- الجماعة الإسلامية
7- ائتلاف أبناء الأزهر الشريف
8- ائتلاف دعاة الأزهر
9- رابطة علماء أهل السنة
10- مجلس أمناء الثورة
11- الجبهة السلفية
12- ائتلاف الشباب الإسلامي
13- ائتلاف مصر الثورة
14- اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة
15- الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف
الأحزاب الموقعة:
1- حزب الحرية والعدالة
2- حزب النور
لاتوجد تعليقات