رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: نواكشوط ـ أحمد ولد سيدي 7 أغسطس، 2012 0 تعليق

رمضان في موريتانيا… عبادة وعادات دينية قديمة

يستقبل الموريتانيون شهر رمضان المبارك للعام 1433هـــ وكلهم أمل أن يوفقوا في العتق من النار، وأن يشهدوا رمضان لأعوام مقبلة؛ حيث تسود العاصمة نواكشوط وباقي مدن موريتانيا  وأريافها مظاهر التدين من قراءة للقرآن الكريم والأحاديث النوبية وحضور صلاة التراويح؛ إذ تنتشر المساجد والمصليات في كل أنحاء العاصمة نواكشوط.

مظاهر دينية

     في موريتانيا كل شيء بطعم الدين، لكن شهر رمضان المبارك يشهد تزايدا كبيرا في المظاهر الدينية، فغالبية المواطنين يصومون الشهر المبارك، وتكثر المحاضرات الدينية والخطب الوعظية وتكتظ المساجد بالمصلين والمعتكفين وتعلو أصوات الشباب والكهول كل يتلو القرآن على حدة، إما حفظا وإما قراءة من المصحف الشريف.

      ويظل رمضان للموريتانيين وغيرهم شهر عبادة وتوبة، ويمثل موسما خاصا ومتميزا؛ إذ يعيش الموريتانيون هذا الشهر في أجواء احتفالية وإيمانية مفعمة بالمحبة والتسامح والتكافل. 


عادات مختلفة

     يحرص الموريتانيون على أن يستقبلوا شهر رمضان المبارك وهم على أتم الاستعداد لصيامه؛ حيث ينزل غالبية الموريتانيين إلى السوق يومين أو ثلاثة قبل حلول الشهر المبارك من أجل شراء مئونة شهر كامل من المواد الغذائية كاللحوم والخضراوات لكن القدرة الشرائية للأسرة هي الفيصل في انتقاء ما يمكن من السوق وهي أيضا الفارق بين الفقراء والأغنياء.
 وعلى الرغم من تعدد الوجبات وبقائها في إطارها التقليدي، إلا أن الموريتانيين يركزون في رمضان على الوجبتين الشائعتين عند المسلمين: الفطور والسحور ، فضلاً عن الشاي الأخضر المعد وقت الفطور.

ويتكون الفطور عند الموريتانيين من التمر والنشاء المعد من حبوب متعددة، (القمح، والفارين، والذرة، أو الشعير والفول السوداني).

     أما وجبة السحور فتتكون غالبا من الأرز والحليب، أو الكسكس واللحم بالنسبة للأسر الميسورة، كما أن الحساء وهو من أنواع حبوب الذرة أو الدخن ويسميه بعضهم محليا بـ «كوسي»، له حضور كبير في وجبة السحور، بينما يفضل بعض الموريتانيين تناول الحساء بالحليب، أو يكتفي بشربة من «المذق» بعد تناول الشاي الأخضر عادة.
ومع أن الموريتانيين لا يستعملون أنواع الأشربة المتعددة ف
Nن شراب «أزريك» الذي هو مكون من لبن رائب ممزوج بالماء والسكر، ويستحسن أن يقدم في أواني خاصة هي أقداح من الخشب، من وجبات الفطور التي لا تختفي إلا لتظهر عند الموريتانيين، كما أن ثمة نوعا آخر من الشراب بالنسبة لمن لا يقدر على شراء «أزريك». 
      وعادة ما يقوم الأغنياء باحتساء أنواع خاصة من الشراب في رمضان مثل المشروبات الغازية، وبالنسبة للفقراء فان شراب «البصام» المعد محليا يشرب بشكل مفضل في شهر رمضان بكثرة، وبذلك يكون هذا المشروب المتواضع نال شعبية كبيرة في موريتانيا خاصة في فصل الصيف وفي شهر رمضان؛ إذ يجعله الفقراء بديلا عن المشروبات الغازية. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك