رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: خالد بن صالح الغيص 9 فبراير، 2018 0 تعليق

رسالة مهمة إلى المهتدين الجدد

  

     قال النبي  صلى الله عليه وسلم : «تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» رواه البخاري لقد يسر الله -تعالى- لي أن ألتقي بعض اخواني المهتدين الجدد الذين منّ الله عليهم بدخول الإسلام، وكانوا من بلدان مختلفة: أوربا، أمريكا، الهند...إلخ، وكان منهم من منّ الله -تعالى- عليه بحفظ كتاب الله، وكان على مستوى علمي وثقافي، ولمستُ فيهم حبا وحرصا على طلب العلم الشرعي بلغتهم، فلديهم كتب مترجمة في العقيدة والفقه وغيرها، وهنا لي وقفة؛ فكل كتبهم الشرعية كانت مترجمة بلغاتهم، ولم أجد فيها كتب تعليم اللغة العربية، فهم اكتفوا بتعلم الدين وفهمه بالكتب المترجمة، وهي وإن يسّرت بعض العلم ولكنها لا تجعل قارئها متميزا وبارعا في بابه الذي يختاره من علوم الشريعة ولا منافسا للآخرين فيه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فها هم أولاء سلفنا الصالح من الأعاجم الذين دخلوا في دين الله أفواجا كيف كان لهم السبق في كثير من علوم الدين عندما تعلموا العربية فأجادوها ونطقوا بها، فهذا سيبويه إمام أهل النحو أصله فارسي، طلب الفقه والحديث، ثم طلب العربية فبرع فيها وساد أهل زمانه، وصنف فيها كتابه الكبير الذي لم يصنف أحد بعده مثله، وهذا محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الجامع الصحيح والتاريخ وغيرهما من التصانيف، جبل الحفظ و إمام الدنيا في فقه الحديث، أصله من بلاد ما وراء النهر، رحل في طلب العلم إلى أكثر محدثي الأمصار ومن أفراد العلم مع الدين والورع - والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا - وغيرهما كثير ممن دخلوا في هذا الدين العظيم، وتعلموا اللغة العربية لغة القرآن، وبرعوا في علوم الدين، وكان إتقانهم العربية من أعظم أسباب نبوغهم؛ «فالعربية كانت ولا تزال وستبقى أهم الأدوات لفهم الدين وتوضيح مسائله.(منقول بتصرف).

      فمقالي هذا دعوة صادقة لإخواني المسلمين عموما وحديثي الإسلام خصوصا لتعلم اللغة العربية ليضيفوا الى معدنهم الأصيل خيرا عظيما بتعلمهم اللغة العربية؛ فينبغوا في الدين كما نبغ سلفنا الصالح، ويتحقق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : «تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» رواه البخاري، وتعلم العربية هو سبيل الفقه في الدين، ولا يعني مقالي أن يقاطعوا الكتب المترجمة بل هي لابد منها لحديثي الإسلام ولكن لتكن مرحلة أولية ووسيلة تصلهم بمرحلة متقدمة في فهم الدين بعد إجادتهم اللغة العربية، وأرجو ممن يقرأ مقالي أن يبلغه إخواني المسلمين حديثي الإسلام بوصفه نصيحة لهم، وكذلك يبلغه من له اهتمام في دعوة هذه الطائفة من الناس.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك