رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سامح محمد بسيوني 5 سبتمبر، 2019 0 تعليق

رسالة إلى مسؤول


أخي، يا من حُملت الأمانة ووضعت في حيز المسؤولية أياًّ كان موقعك، أهدي لك تلك المسلمات الواضحات من باب التذكير، والذكرى تنفع المؤمنين.

المسؤولية تعني الاعتناء والتخطيط لإدارة الواقع الذي يقع تحت نطاق مسؤوليتك، والوصول به نحو الأفضل.

المسؤولية تعني إدراكك للمشكلات الموجودة في نطاق مسؤوليتك والعمل على حلها أولا بأول.

المسؤولية تعني تحديد نقاط قوتك ونقاط ضعفك بوضوح؛ لتتحرك بآليات مناسبة لإمكانياتك.

المسؤولية تعني طول نفس وصبر متتابع، ومواجهة للواقع بتفاصيله المؤلمة، لا الهروب منه إيثارا لراحة النفس أو عدم ضيق الصدر.

المسؤولية تعني المتابعة الدقيقة لآليات التنفيذ في المساحات التي تحت مسؤوليتك مع الحركة الدؤوبة للتقويم السريع الدائم للوصول إلى نتائج مرضية.

المسؤولية تعني أن مناقشة الآراء المطروحة لتطوير العمل والاستماع الجيد للآراء المخالفة لرأيك، قبل الموافقة عليها ووضع هذا كله على طاولة اتخاذ القرارات التطويرية أمر واجب وحتمي عليك.

المسؤولية تعني أن تتيح الفرص للكفاءات في فريقك لتحمل المسؤولية أمامك، وتعمل على تقويتهم وتقويمهم، لا أن تحبطهم وتبعدهم، بسبب عدم الثقة غير المسوغة، أو بسبب الخوف على موقعك القيادي.

المسؤولية تعني أن يكون تقديمك وتأخيرك للأفراد داخل مؤسستك بناء على مُقومات الكفاءة والقوة والأمانة، لا على درجات المطاوعة والانصياع والراحة النفسية عندك.

المسؤولية تعني أن تحرص على صناعة الكوادر الجديدة المتخصصة داخل مؤسستك، وأن تعمل على تطويرهم وترقيتهم لاستمرار العمل من بعدك.

المسؤولية تعني أن تتحرك للأمام فيما تم ائتمانك عليه ولو ببطء، لا أن تظل محلك سر سنوات وسنوات، ثم تظل متمسكا بموقعك.

المسؤولية تعني أن تكون قدوة صالحة عملية لمرؤوسيك قبل أن تكون مصدرا لإلقاء الأوامر عليهم فقط.

المسؤولية تعني أن تترك موقعك وأنت مطمئن على دوام المسير بعدك.

المسؤولية: تكليف لا تشريف، أمانة لا وجاهة، الغُنم فيها دائما بالغرم.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك