رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 4 يوليو، 2022 0 تعليق

رسالة إلى حاج

- من المهم أن نتعلم كيف نحج من الناحية الشرعية، بمعنى معرفة الأركان والواجبات والأحكام المتعلقة بالفريضة؛ ولكي نؤدي الحج على الوجه الأكمل كما أداه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو القائل: «خذوا عني مناسككم».

- وهذا الجانب (الجانب العلمي الشرعي) قد بينته الكتب العلمية والنشرات والأفلام التوجيهية؛ فعلى الحاج الرجوع إليها ومعرفة ما أوجبه الله عليه، ولا ينتظر أن يذهب إلى مكة ثم يسأل، بل عليه التعلم قبل أن يذهب؛ فالعلم قبل القول والعمل.

- وهناك تفاصيل دقيقة ينبغي معرفتها، والحرص على سؤال العلماء إذا احتاج الأمر إلى ذلك، وعادة ما يكون مع حملة الحج مرشد شرعي فيمكن سؤاله أو سؤال الجهات الرسمية  الموجودة في الحج المختصة بالفتوى.

- وعلى الحاج أيضا أن يحافظ على سلامته وصحته خلال الحج، وعدم إرهاق نفسه؛ فيعرف كيف ينتقل بين أماكن المناسك دون تعب أو قلق، وأن يستعين بمن لديه خبرة في حملة الحج لكي يؤدي المناسك بأسهل الطرق وبأقل جهد.

- كما عليه أن يعد ليوم العيد عدته؛ لأن معظم مناسك الحج تكون في هذا اليوم؛ ففيه خمسة مناسك مهمة: (رمي جمرة العقبة والنحر والحلق أو التقصير والطواف والسعي)، لا يضره بأيهن بدأ، فلو قدم منسكا على آخر فلا حرج عليه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم عندما كانوا يسألونه عن التقديم والتأخير-: «افعل ولا حرج».

- وعلى الحاج أن يعتني بمن معه من أقاربه، كالأم والأب أو الزوجة والأبناء، وأن يعينهم على أداء المناسك، ويرفق بهم فيُلين لهم الكلام، ولا يغلظ عليهم، ويجعل صدره رحبا، وكذلك عليه أن يتعاون مع إخوانه في الحملة، فيجود بما لديه من طعام أو شراب أو خدمة لهم دون تأفف أو ملل.

- وينبغي له  أن يحرص على الأعمال الصالحة، ومنها: إعانة الفقراء والمساكين والمحتاجين، أو يدل الناس على الطريق، أو يقدم لهم ما يستطيع من عون؛ فالله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه.

- وعليه أيضا أن يستثمر وقته فيما ينفع، مثل الذكر وقراءة القرآن، وحضور مجالس العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى والرفق بالناس.

- كما يجب عليه أن يبتعد عن الأمور التي قد تفسد حجه أو تقلل من ثوابه؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه»، فيبتعد عن الغيبة والنميمة والجدال بغير حق، كما ينبغي له أن يبتعد عن فضول الكلام أو التذمر من بعض الأمور التي قد يرى أنها سيئة في الحملة أو في الحجاج أو غيرهم.

- فإذا حافظ الحاج على حجه، فيرجى له أن يعود بأجر عظيم؛ فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك