رئيس لجنة القارة الأفريقية بـ«إحياء التراث الإسلامي» الداعية جاسم العيناتي لـ «الفرقان»: الأوضاع في القارة السمراء مأساوية بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي
نعمل على الإكتفاء الذاتي لبعض المشاريع عن طريق إنشاء مزارع بجوار الآبار
قمنا بحفر 25 بئرا في وقت الحروب لحاجة الناس إلى الماء
وجود السفارات الكويتية في بعض الدول يساعدنا على إنجاز المشاريع الخيرية
نحاول الاعتماد في الفترة القادمة على المشاريع التنموية والاكتفاء الذاتي
الأنانية وحب الظهور من أهم أسباب عدم التنسيق بين الجمعيات الخيرية
أكد رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الداعية جاسم العيناتي أن الجهل والفقر والمرض هي السائدة في أفريقيا، مبينا أن اللجنة تقوم بمد يد المساعدة إلى المسلمين في القارة الأفريقية لبناء المساجد، والمدارس، وتقديم الإغاثة، وكفالة الأيتام، والإسهام في محاربة التطرف والأفكار الهدامة من الفرق الضالة، ومحاولة توعية الشباب ليكونوا مواطنين صالحين في بلدانهم.
وقال لـ«الفرقان»: إن لجنة القارة الأفريقية هيئة إغاثية إنسانية تعمل على مساعدة المحتاجين والفقراء من المسلمين وغير المسلمين، وإن مشروع الإغاثة يعد من أفضل المشاريع التي تقوم بإغاثة مئات الآلاف من المتضررين في دول عدة في شرق ووسط وغرب أفريقيا، مبينا أن الأوضاع في القارة الأفريقية مأساوية، وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي لتلك الدول الأفريقية، فما زال هناك أياد خفية تعبث بهذه الدول، وتستفيد من خيراتها وتهمش أهاليها وكلما كان هناك استقرار سياسي واقتصادي في البلد كان العمل الخيري أقوى وازدهرت المشاريع الخيرية.
وأكد أن الأنانية هي سبب غياب التنسيق بين الجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أن الاتهامات التي وجهت إلى العمل الخيري في الكويت اتهامات مغلفة ومعلبة بمحاربة الإسلام لا أكثر ولا أقل، مبينا أن اللجنة تعمل في الفترة القادمة على محورين أساسيين: الأول يتمثل في التنمية الذاتية، والثاني يتمثل في التنمية التربوية.
وأكد أن أن الالتزام بهدي السلف الصالح في حل المشكلات يخرجنا من الكثير منها وهو الطريق الصحيح وليس الأفكار والآراء، وتناول في حواره دور اللجنة في إغاثتها الأخيرة للصومال ومتضرري الجفاف، وإلى نص الحوار:
- حدثنا عن اللجنة وما الأهداف التي تسعى إليها؟
- لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي إحدى لجان الجمعية التي تقوم على نشر العلم الشرعي الصحيح وفق الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، وتقوم كذلك بمد يد المساعدة إلى المسلمين في القارة الأفريقية لبناء المساجد، والمدارس، وتقديم الإغاثة، وكفالة الأيتام، والمساهمة في محاربة التطرف، والأفكار الهدامة من الفرق الضالة، ومحاولة توعية الشباب ليكونوا مواطنين صالحين في بلدانهم، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة، والموعظة الحسنة، وتنفيذ المشاريع الخيرية الإسلامية المتنوعة في أنحاء القارة الأفريقية.
- حدثنا عن الخطط الإستراتيجية للجنة في الفترة القادمة؟
- خطط اللجنة في الفترة القادمة تتمثل في محورين أساسيين: المحور الأول يتمثل في التنمية الذاتية، فمن خلال مشكلة المجاعة في أفريقيا بدأت تراودنا فكرة عمل مشاريع بجوار الآبار التي نقوم بحفرها، فبدأنا بإنشاء مزارع وبدأنا نستفيد من الآبار في رعي الماشية، وشرب الماء، وزراعة الأراضي القريبة من هذه الآبار، وذلك في محاولة للاكتفاء الذاتي لهذه الآبار، فالآبار تحتاج إلى الصيانة من فترة إلى أخرى ونستطيع من خلال هذه المزارع ومخرجاتها أن نقوم بهذا لأمر؛ حيث إن المزارع شيء تنموي يساعد على استمرار صيانة تلك الآبار، كما يمكن الاستفادة من منتجات هذه المزارع ، وبهذه الطريقة نكون ضربنا عصفورين بحجر، وفى الوقت ذاته لا نثقل كاهل المتبرعين، ولا يُطالب من حُفرت لهم الآبار بصيانتها، بل يقومون هم بصيانتها.
أما المحور الثاني فيتمثل في التنمية التربوية، عن طريق الاهتمام ببناء المراكز الإسلامية، والمدارس، والمعاهد، والكليات، ففي الحقيقة أفريقيا تحتاج إلى مثل هذا الاهتمام بالتعليم ولاسيما إذا ما علمنا أن نسبة الأمية فيها بلغت حوالي 70% تقريبا، وهي نسبة عالية في حقيقة الأمر، فكلما وجدنا نسبة التعليم عالية وجدنا الرقي والتقدم والريادة للمسلمين في تلك البلدان، وهذا بالفعل بدأنا في تنفيذه وقطعنا شوطا كبيرا فيه، فلدينا أيتام أصبحوا أطباء ، وأيتام أصبحوا مدراء، وآخرون أصبحوا موظفين في المراكز التي نديرها، وهذا لاشك له دور كبير في التنمية، وحماية هؤلاء الأيتام من التسول في الحقيقة تنمية اجتماعية ممتازة للبشر والمجتمعات الفقيرة.
- ما قراءتكم الآن للأوضاع الإنسانية في القارة السمراء بعد فترة غير قصيرة من العمل الدؤوب في مختلف مناطقها؟
- هي في الحقيقة أوضاع مأساوية، وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي لتلك الدول الأفريقية، فما زال هناك أياد خفية تعبث بهذه الدول، وتستفيد من خيراتها وتهمش أهاليها، وهناك مشكلة أخرى تتمثل فى العساكر الذين لا يفقهون في السياسة فى بعض الدول ويحاولون أن يكونوا سادة في تلك المناطق دون أن يقدموا تنمية حقيقة لأبنائها، فالتقلبات السياسية تؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وأشياء كثيرة وهذه مأساة، أضف إلى ذلك مأساة الجفاف التى تصيب القارة الأفريقية بين الفينة والأخرى والتي تزيدها سوءا ، وزد على ذلك ما يسمى بالأفكار المتطرفة من بعض الشباب وبعض المجموعات التى تتسبب لكثير من الناس فى زيادة الفقر والمشكلات والحروب الأهلية الداخلية مما يجعلها تتراجع إلى الخلف .
- ما تأثير عدم الاستقرار السياسي على العمل الخيري ؟
- كلما كان هناك استقرار سياسي واقتصادي فى البلد كان العمل الخيري أقوى وازدهرت المشاريع الخيرية، وليس معنى ذلك أن تترك باقي الدول دون إغاثة في وقت الحروب، ولكن اللجان أيضا موجودة في وقت الحروب كما حدث في ليبريا، فالمستوصفات التابعة لنا كانت تعمل أثناء الحرب لحاجة الناس الشديدة لها ، وكذلك قمنا بحفر 25 بئرا في وقت الحروب لحاجة الناس إلى الماء في البلد نفسه، وهذه مواقع حربية، كما أن التقلبات السياسية تؤثر على العمل السياسي لكن ليس معنى تغيير الحكومة أن نتوقف عن القيام بواجبنا، لا بل نتابع مشاريعنا إلا إذا كان في العمل خطورة علينا فحينها يكون لدينا نوع من الحيطة والحذر.
- هل هناك توازن بين العمل الخيري من قبل الجمعية في أنحاء القارة السمراء؟
- عدم التوازن لأسباب كثيرة: أولا وجود بعض السفارات الكويتية التي تساعد على تحويل المبالغ المالية، والمشاركة في افتتاح المشاريع حتى إن بعض من فى السفارات يشارك معنا فى تقديم الإغاثة، وهذا له تأثير كبير على إنجاز الكثير من المشاريع الخيرية، كما أن استقرار الدوله السياسي يؤثر أيضا على هذا الأمر، فضلا عن الحوادث التى تحدث فى الدول المختلفة، فمثلا نجد أن العمل الخيري فى الصومال وكينيا وإثيوبيا أكبر بسبب أزمة اللاجئين الصوماليين، وهذا أدى إلى أن يتم مضاعفة العمل الخيري فيها فالظروف تؤدي إلى أن تكون المشاريع كثيرة في دول وقليلة فى دول أخرى.
- هل مشاريع العمل الخيري تمتد إلى الدول العربية بوصفها جزءا من القارة السمراء ؟
- لا، الدول العربية خارج نطاق تغطية اللجنة، فالدول المسجلة في جامعة الدول العربية لا تتبع اللجنة وإنما تتبع لجنة أخرى تسمى لجنة العالم العربي.
- هل هناك خطة لعمل اللجنة في الفترة القادمة؟
- نعتمد في الفترة القادمة على المشاريع التنموية والاكتفاء الذاتي مثل الدكاكين والعمارات الوقفية وغيرها من المشاريع التنموية، ونحن نركز عليها لأهميتها والحاجة لوجودها، فكونك تحتاج إلى مركز إسلامي فهذا يحتاج إلى مدرسين وصيانة؛ لذا فنحن نركز على هذه المشاريع، وستكون الأوقاف والصدقة الجارية ضمن خطة السنوات الخمس القادمة.
- هل ترى أن العمل الخيري الكويتي على مستوى الطموح المرجو منه؟
- لا، والسبب في ذلك بعض الأنانية من قبل بعض الجمعيات الخيرية التي لا تريد أن تشارك العمل الخيري الجمعيات الأخرى من باب التنسيق، فنجد أن بعض الجمعيات تريد أن تظهر نفسها ولاتريد أن تتعاون مع الجمعيات الأخرى، وهذا شيء مؤسف في العمل الخيري، ونحن نقول: لا بأس في ذلك ولكن يجب أن يكون هناك تنسيق حتى لا يكون هناك وجود مكثف في مكان ما والمكان الآخر لا يوجد به إغاثة، فلا أقل من أن يتم التنسيق بين الجمعيات الخيرية.
- وأين المشكلة في مسألة التنسيق؟
- بعضهم يعتقد أنه من خلال التنسيق من الممكن أن تكشف أوراق الجمعية التي تتبعها للجمعية الأخرى؛ ولذلك أضطر في بعض الاحيان إلى اتخاذ بعض التدابير بسماع الأخبار عن طريق الصحف أو عبر المواقع، فمثلا الإغاثة في العاصمة مقديشيو في الصومال ركزت عليها بعض الجمعيات الخيرية الكويتية كثيرا دون المناطق الأخرى، وحينما قابلنا الإخوة الليبيين فى كينيا قالوا: ذهبنا إلى مقديشيو فقال لنا الرئيس الصومالي: اذهبوا إلى اللاجئين فى كينيا؛ لأن المؤسسات الأجنبية والأمم المتحدة انسحبت بسبب اختطاف بعض الأعضاء وهم يحتاجون إلى هذه الإعانات، وبالفعل قدمنا إغاثة إلى شمال الصومال ونحن مهتمون الآن بتقديم الإغاثة على حدود كينيا.
- معنى ذلك أنه لا يوجد تنسيق بين الجمعيات ؟
- هناك لجنة اسمها لجنة الإغاثة المشتركة واللجنة تقوم بدور لا بأس به، ولكنها دون مستوى الطموح المطلوب، فلا نجد التعاون الكبير الذي يظهر هذه اللجنة وحتى بعض الجمعيات لا تريد إظهار هذه اللجنة.
- ما أهم المشكلات التي تقابل العمل الخيري في الكويت؟
- قضية جمع التبرعات من أكبر المشكلات التي تواجه العمل الخيري في الكويت، فقد كان لدينا أكشاك في الخارج وتم إغلاقها، فضلا عن التنسيق في بعض الأحيان من قبل بعض المسؤولين في وزارة الشؤون بسبب رفضهم للتبرع النقدي، ففي السابق كان لدينا مسؤول عن الجمعيات الخيرية بوزارة الشؤون متعنت في قراراته وحاول مرارا وتكرارا التضييق على الجمعيات الخيرية وقد كان هناك سوء تفاهم بين الجمعيات وبينه، وهذا المسؤول ترك المنصب الآن، والحمد لله الآن المسؤول عن الجمعيات في وزارة الشؤون يسير بخطى ثابتة ومعقولة ونحن نشكر الحكومة الكويتية؛ لأن الجمعيات الخيرية ما زالت تعمل فى الوقت الذي أغلقت فيه بعض الحكومات جمعيات خيرية ونحن نثمن هذا الأمر ونشكر وزارة الخارجية على مساعدتها ومتابعتها للمشاريع الخيرية في بعض الدول الأفريقية ومساندتها لنا من خلال تحويل المبالغ المالية لإنشاء هذه المشاريع.
- هل التبرع النقدي أسهل ؟
- نعم التبرع النقدي أسهل، فهناك أناس كثيرون يقولون نحن على استعداد أن نعطيك ولكن لاترغمني أن يكون الدفع عن طريق الاستقطاع الشهري فأنا أريد أن أتبرع بمبلغ.
- العمل الخيري في الكويت وجهت له العديد من الاتهامات، ماذا تقول في ذلك؟
- الاتهامات التي وجهت إلى العمل الخيري في الكويت اتهامات مغلفة ومعلبة بمحاربة الإسلام لا أكثر ولا أقل من ذلك؛ لذلك موقف الحكومة الكويتية من العمل الخيري هو موقف مبارك لعلمهم حقيقة ما تقوم به هذه الجمعيات من أعمال خيرية، ولم يؤخذ عليها أي شيئ، أما الاتهامات التى توجه إلى الجمعيات الخيرية هي اتهامات باطلة وليس عليها أي دليل، وإنما هى حرب شعواء على الإسلام والمسلمين؛ لأن المسلمين بدأوا يمدون يد العون لإخوانهم ويقومون بتوجيههم التوجيه الصحيح، وهذا يؤثر على معنويات أعداء الإسلام ويؤثر على الديانات الأخرى، فهناك من يدخل الإسلام بسبب المساعدات، حتى هذه الأمور لها أثرها المستقبلي على المسلمين وتثبيتهم على دين الله، فأعداء الله يحاولون محاربة الدين بمنع المشاريع الخيرية الإسلامية؛ لأنها تساعدهم على النشاط في الدعوة إلى الله، ومن الطبيعي أن يحاربك عدوك، لكن هناك أعداء عقلاء يعرفون أنك تقدم مساعدات ويحاولون المساعدة على ذلك لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون تقديم الدعم لهذه الفئة أو تلك .
- هل الأعمال الخيرية التي تقدمها لجنة القارة الأفريقية يستفيد منها المسلمون فقط؟
- المسلمون وغير المسلمين يستفيدون من مشاريعنا باستثناء المساجد طبعا، وفي الأزمات توزع المساعدات على الفقراء دون النظر إلى الديانة بوصفها عملاً إنسانياً.
- هل هناك تجاوب من الحكومات الأفريقية مع الأعمال الخيرية المقدمة لهم؟
- الحكومات ترحب بنا وتشكرنا على ما نقدمه لهم وترى أننا نسهم في تأدية واجبات وقضاء حاجات تعجز هي عن توفيرها كالتعليم والإغاثة، وبعض تلك الحكومات تقوم بالتحقق من أعمالنا نتيجة ضغوط عليهم، وهذه التحقيقات والحمد لله برأت ساحة العمل الخيري لدينا وأنه ليس لنا أي علاقة بالإرهاب وأعمالنا إنسانية فقط.
- ما تقييمكم لمسألة تناول الإعلام العربي لقضايا العمل الخيري وأنشطته؟
- سيئ جدا مع أن هناك العديد من القنوات الدينية، فتناول وسائل الإعلام للعمل الخيري لم يكن يوما من الأيام بقيمته وحجمه، وليس معنى ذلك أنه لا توجد قنوات تسلط الضوء على العمل الخيري، لا بل هناك قنوات تحاول تسليط الضوء على ما تقوم به اللجان الخيرية من مساعدات، ولكن هي تعطي مساحة ضيقة من الوقت لها، وفى الآونة الأخيرة بدأت بعض وسائل الإعلام وبعض القنوات الدينية تحاول تسليط الضوء على ما تقوم به اللجان لكن نحن نتمنى أن يكون الأمر أوسع انتشارا من ذلك.
- ما رأيك فيما يدور في العالم الإسلامي؟
- أولا يجب علينا أن نعلم جميعا أن الالتزام بهدي السلف الصالح في حل المشكلات يخرجنا من الكثير منها وهو الطريق الصحيح وليس الأفكار والآراء، ونحن نرى أن الربيع العربي فى بعض الدول أصبح خريفا، لذلك السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين لا يرون الخروج على الحاكم وإن كان كافرا طاغية، إلا إذا كان من يقوم بهذا الخروج صاحب شوكة، حتى لا يكون هناك تقتيل بالجملة، فليس كل من صاح سمع صوته، وليس كل من خرج حصل على مراده، وإذا خرجت تريد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية فهذا أمر دنيوي، أما إذا خرجت لتكون كلمة الله هي العليا ولنصرة دين الله فهذه مسألة أخرى، فمن يريد التمكين لدين الله لابد أن يلتزم بشرع الله وأن يلتزم بالطريق الصحيح الذي يؤدي إلى ذلك، فالصومال منذ عام 1991 دولة غير مستقرة، فعلى الرغم من أن رئيسها كان طاغية وحاول التضييق على الإسلاميين، إلا أنها كانت دولة معترفا بها والآن أصبحت كما ترى.
- لكن بعضهم يستدل على ذلك بما حدث في موريتانيا؟
- ما حدث في موريتانيا هو انقلاب عسكري همش الرئيس السابق وجاء بوضع أفضل، ومن انقلب عليه كانت له شوكة، وهم قادة الحرس الجمهوري والنتيجة أصبحت طيبة، لكن في النهاية تغيير الوضع بطريق غير شرعي يؤدي إلى مخالفات شرعية.
- ماذا يجب على المسلمين تجاه ما يحدث في تلك الدول؟
- لدينا أقوى سلاح ولا نستخدمه وهو الدعاء، ولكن الإشكالية أن المسلمين لا يستخدمون هذا السلاح بالطريقة الصحيحة، فالإنسان الذي يأكل الربا ويدعو، والإنسان الذي لا يصلي ولا يصوم ويدعو، أنى يستجاب لهما؟! كما يجب علينا أن نلتمس أوقات الدعاء في الثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة .
- الوحدة الوطنية هي الملاذ الآمن للكويت.. ما رأيك فيمن يضرب مكونات المجتمع بعضها ببعض؟
- المشكلة في الفتنة الطائفية أن الذي يثيرها أناس لا يهمهم مصلحة الوطن، ولديهم أجندات خاصة بهم، ولديهم رغبة ملحة في إدخال البلد في أتون فتنة طائفية، وهؤلاء لاشك فضحوا أنفسهم وكشفوها لعامة الناس، ويجب على المسلم أن يكون يقظا ويوضح الأمور بأسلوب طيب، ويرد على من يحاول إشعال فتيل الأزمات بأسلوب علمي بعيد عن السب والشتم والتحقير، فالرد العلمي الكل يحترمه ويقدره، أما الإنسان الذى يتكلم بأسلوب طائفي فلاشك أنه يحتقر من طائفته.
- كيف نحافظ على الوحدة الوطنية وتماسكها؟
- بالرجوع إلى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ولاسيما علاقاتنا مع ولاة الأمر كذلك بتوجيههم التوجيه الصحيح الذي يكون فيه خير البلاد والعباد
- هل من كلمة أخيرة؟
- نشكر حكومة الكويت ونشكر الشعب الكويتي على الأعمال التي يقوم بها داخل الكويت وخارجها، وهذا العمل منغرس في أبناء الكويت؛ فهناك جمعيات خيرية في دول أخرى تريد أن تتعلم من العمل الخيري الكويتي، فالكويت بحق رائدة في هذا المجال وفي النهاية أقول: «العمل الخيري في الكويت هو السور الرابع».
لاتوجد تعليقات