رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 19 يونيو، 2014 0 تعليق

رئيس لجنة الدعوة والإرشاد بإحياء تراث العارضية: أهدافنا تنطلق من الأهداف العامة لجمعية إحياء التراث، وهي الدعوة إلى الله -عز وجل- بالحكمة والموعظة الحسنة دون غلو أو تطرف


نسلط فيها الضوء على بعض القضايا والظواهر المجتمعية من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أهم مشاريعنا مشروع الحقيبة الدعوية

المشروع يحتاج إلى جهد كبير، كما أنه كذلك يحتاج إلى دعم مادي، ونحن خصصنا أسهماً للمشاركة فيه وكسب الأجر، منها السهم الذهبي

نبتكر في وسائل دعوة غير المسلمين بطرائق مختلفة طالما أنها لا تخالف الضوابط الشرعية

 

ينطلق نشاط جمعية إحياء التراث الإسلامي سواء العلمي والثقافي أم الخيري والإغاثي من أهداف سامية أهمها الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله [ ومنهج السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم، وتابعيهم بإحسان، وكذلك نشر الخير، والفضيلة، والعدل، والإحسان عملاً بقوله تعالى: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}(الحج: 77)، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف انتشرت فروع جمعية إحياء التراث في جميع مناطق الكويت تمد يد الخير، تعين المحتاجين، وتنير الطريق للسائرين إلى رب العالمين من غير غلو ولا تفريط، فكانت تلك الأفرع منابع للخير، ينهل منها الناس كافة دون تفريق أو تمييز، ومن هذه الأفرع فرع العارضية الذي يتميز بنشاط واسع سواء في الجانب الدعوي أم في الجانب الخيري، ونستكمل اللقاء الذي بدأناه لتسليط الضوء على أنشطة هذا الفرع المبارك باللقاء مع الأخ الفاضل/ ماجد الشيباني، رئيس لجنة الدعوة والإرشاد بالفرع؛ لنتعرف منه على أهم أنشطة اللجنة وأهم المشاريع التي تتميز بها فكان هذا اللقاء المبارك:

 

-  بداية ما أهم المشاريع التي تتميز بها لجنة الدعوة والإرشاد فرع العارضية؟

-  بفضل الله فإن لجنة الدعوة والإرشاد بالعارضية لديها العديد من الأنشطة المتميزة، التي تنطلق من الأهداف العامة لجمعية إحياء التراث الإسلامي وأهمها نشر التوحيد ومنهج السلف الصالح -رضوان الله عليهم- بين عموم المسلمين، وكذلك نشر الأخلاق والقيم الإسلامية التي تحافظ على ثوابت المجتمع وقيمه، ومن أهم المشاريع التي تتميز بها لجنة الدعوة والإرشاد فرع العارضية، مشروع الدعوة الإلكترونية، وهو مشروع لتبليغ دين الله -عز وجل- عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة لنا سواء عن طريق الموقع الإلكتروني، أم عن طريق رسائل الواتس آب، أم عن طريق حساب اللجنة عبر تويتر وفيس بوك؛ حيث نقوم بإرسال ما لا يقل عن ثلاث رسائل دعوية يومية للمشتركين لدينا، وأهم ما يميز هذا العمل أن لدينا أسبوعيًا خمس خطب نقوم بنشرها لمشايخ المنطقة الشيخ فيصل قزار، والشيخ خالد قزار، والشيخ محمد ضاوي العصيمي، والشيخ محمد الحمود النجدي، والشيخ إبراهيم الأنصاري، فضلا عن فتاوى هؤلاء المشايخ؛ حيث نقوم بعمل مونتاج لهذه الخطب وتلك الفتاوي، ويتم إرسالها عبر التويتر والفيس بوك، كذلك يتم عمل مقاطع دعوية موجهة من قسم الدعوة الإلكترونية؛ حيث نسلط فيها الضوء على بعض القضايا والظواهر المجتمعية من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبفضل الله لم تقتصر هذه الخدمة الدعوية الإلكترونية على داخل الكويت فقط، وإنما أصبح لدينا جمهور من خارج الكويت في الدول العربية وحتى في الدول الأوربية، كما نقوم من خلال هذا المشروع بتوثيق جهود اللجنة ونشاطاتها ولا سيما ما يتعلق بزيارة العلماء والمشايخ الكبار من المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان الإسلامية؛ حيث تكون هناك رحلة سنوية لزيارة كبار العلماء في المملكة، فيتم توثيق هذه الزيارات ونشرها عبر الموقع ليستفيد منها الجميع.

-  هل هناك ميزانية كافية لهذا المشروع؟

-  لا شك أن هذا المشروع كما ذكرت يحتاج إلى جهد كبير، كما أنه كذلك يحتاج إلى دعم مادي، ونحن خصصنا أسهماً للمشاركة فيها وكسب الأجر، منها السهم الذهبي، وهو يدخل في جميع الأنشطة التي منها على سبيل المثال: تطبيق صحيح البخاري وصحيح مسلم على تويتر، ويتابع هذا الحساب 527 ألف متابع، ولا شك أن ذلك خير عظيم، كما أن لدينا تصوراً أن تكون هذه التطبيقات بغير اللغة العربية، ولدينا أيضًا لدينا السهم الفضي وهو أقل من هذا؛ حيث لا يدخل في جميع الأنشطة والمجالات، وإنما يدخل في بعض المشاريع دون بعض، وهناك السهم البرونزي، كما أن هناك الاستقطاع الشهري بقيمة خمسة دنانير، وهذا مستمر ويدخل في جميع الأنشطة التي ذكرناها، ونحن ندعو أهل الخير للإسهام في تلك الأنشطة الدعوية التي هي من أشرف الأعمال التي ينفق المسلم فيها ماله.

     كما أن هناك العديد من الأنشطة الدعوية التي تقوم بها اللجنة فضلا عن المشروع الإلكتروني، مثل الدروس واللقاءات والدورات العلمية، والدروس الأسبوعية في فرع اللجنة؛ حيث يتم استضافة كبار مشايخ الدعوة السلفية،  من داخل الكويت وخارجها، كذلك تقوم اللجنة بدعم الأنشطة الدعوية في مساجد المنطقة، من ذلك على سبيل المثال إشراف اللجنة على معهدين شرعيين معهد شيخ الإسلام ابن القيم، وهو من أنشطة مسجد بتلة الخرينج، ويشرف عليه الشيخ/ محمد ضاوي العصيمي، والدراسة فيه تنقسم إلى فصول عدة ويتم نقل الدروس والمحاضرات إلى أكثر من مكان عن طريق الشبكة الإلكترونية إلى بعض المراكز النسائية، والدراسة تكون من خلال يوم علمي كامل يبدأ من الساعة الثامنة صباحًا إلى صلاة الظهر، يتم دراسة أربعة فنون من العلوم الشرعية، وعن طريق التجربة فقد أثمرت هذه الطريقة إلى حد كبير فاق في بعض الأحيان الدورات العلمية المكثفة، وكذلك تشرف اللجنة على معهد مفاتيح العلم الذي يشرف عليه الشيخ فيصل قزار.

     كذلك يتميز الفرع بفضل الله بوجود مركز الناشئة الذي تم افتتاحه بعد الانتقال إلى المبنى الجديد بتبرع كريم من الأخ جليوي العربيد، والذي نحاول من خلاله بناء جيل من الشباب الصالح الذي ينفع أمته ومجتمعه من خلال تربيته على القيم والأخلاق الإسلامية دون غلو أو تطرف.

كما أن من أهم المشاريع أيضًا مشروع الحقيبة الدعوية التي نقوم بتوزيعها على أهالي المنطقة، وتحتوي على مجموعة من السيديهات  والنشرات الدعوية والتوجيهية.

- هل لديكم خطة سنوية يتم فيها وضع الأهداف التي تريد اللجنة تحقيقها كل عام؟

- لا شك في ذلك، فأي عمل دون تخطيط هو عمل ناقص وأقرب إلى الفشل منه إلى النجاح، وأهدافنا تنطلق من الأهداف العامة للجمعية وهي الدعوة إلى الله -عز وجل- بالحكمة والموعظة الحسنة دون غلو أو تطرف، ونشر التوحيد، ومحاربة البدع والشركيات، بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، وأما الوسائل فهي متغيرة ومتنوعة، فتجدنا نضرب بسهم في الدعوة الإلكترونية، وسهم آخر في النشرات والحقائب الدعوية، والمشايخ الفضلاء جزاهم الله خيرًا ينشطون في جانب الدروس العلمية والشرعية، والمعاهد العلمية، وفي النهاية تجد أن هناك تكاملاً في الأنشطة حتى نحقق في النهاية الغاية الكبرى في خدمة دين الله -عز وجل- في شتى المجالات وبكافة الوسائل والإمكانات.

- ما الذي يميز لجنة الدعوة والإرشاد بالعارضية عن غيرها من اللجان؟

-  بفضل الله تتميز اللجنة عندنا بالجانب العلمي، لوجود عدد من المشايخ الفضلاء السابق ذكرهم، ونحاول من خلال هؤلاء المشايخ إثراء العمل الدعوي في المنطقة سواء داخل الفرع أم في المساجد كما ذكرت.

-  ثم التقينا الأخ الفاضل محمد الجبلي رئيس قسم الجاليات بالفرع، وهو من الأقسام المتميزة في لجنة الدعوة والإرشاد بالعارضية، وقد أنشئ هذا القسم منذ فترة لا تتجاوز العام، وسألته بداية عن أهم الإنجازات التي تحققت في هذا القسم منذ إنشائه فقال مشكورًا:

-  بفضل الله بدأ العمل في قسم الجاليات في شهر يونيو 2013، وقمنا مباشرة بإنشاء مكتبة تضم كل اللغات التي يحتاجها القسم، وتأسست المكتبة خلال شهر تقريبًا، ثم قمنا بوضع خطة لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم الجاليات في منطقة العارضية منها، مكتبة المصاحف المترجمة، وقمنا بتوزيع ما يقارب (45 مكتبة) على مساجد المنطقة تضم كل مكتبة ثمانية مصاحف بثماني لغات مختلفة، وكذلك مشروع الرسالة الدعوية وهو يضم شريطاً مع بعض المنشورات الدعوية باللغات المختلفة يتم توزيعه على الجاليات المسلمة وغير المسلمة في المنطقة إما بالذهاب إليهم أو من خلال مجيئهم إلى المركز، وتم توزيع -بفضل الله- ما يقارب 2500 رسالة دعوية على الجاليات في المنطقة خلال الفترة السابقة.

    ثم كان من أهم الإنجازات خلال الفترة السابقة الملتقى الدعوي (بك اهتديت) الذي أقيم لمدة أسبوع كامل، قمنا فيه باستضافة سبع دعاة بلغات مختلفة، وبفضل الله حققنا في هذا الملتقى أهدافاً كبيرة جدًا، وكان هناك تفاعل كبير من أهالي المنطقة، وبفضل الله أسلم في هذا الملتقى (52 مهتدياً) جديداً أسلموا خلال سبعة أيام فقط، وهي أيام انعقاد الملتقى.

- هل لديكم أنشطة أخرى تحاولون من خلالها استقطاب المهتدين الجدد؟

-  نعم بفضل الله، فنحن نحاول أن نبتكر في وسائل دعوة غير المسلمين بطرائق مختلفة طالما أنها لا تخالف الضوابط الشرعية، فقمنا على سبيل المثال بعمل دورة لكرة القدم للجالية الفلبينية من خلال نادي النصر الرياضي، وكان التفاعل معها رائعاً جدًا، ولدينا إفطار صائم للجاليات في رمضان في خمسة مساجد رئيسة، ونقوم بعمل درس يومي لهم ليصل ما نعقده من دروس في هذا الشهر المبارك (120 درس) بجميع اللغات.

- هل يعقد الملتقى بصفة دورية؟

- إلى الآن الملتقى لم يعقد إلا مرة واحدة، وهناك تصور عن إنشاء مركز خاص بالجاليات؛ بحيث نستقبل فيه الجاليات سواء المسلمين أم غير المسلمين؛ بحيث يتم وضع خطة لدروس دعوية وتنويرية وتوجيهية ثابتة لدعوة غير المسلمين منهم فضلا عن تعليم الجالية المسلمة وتثقيفهم وتعليمهم أمور دينهم.

- هل يتم متابعة هؤلاء المهتدين؟ وما الطريقة التي تتابعونهم بها؟

- نعم بفضل الله يتم متابعة المهتدين الجدد من خلال عمل ملف متكامل به كافة المعلومات عن المهتدي؛ حيث يقوم الداعية بالتواصل معه من خلال هذا الملف، ويقوم بتزويده بما يحتاجه من كتيبات أو الإجابة على فتاواه، وكذلك متابعته إذا تعرض لمشكلة ما.

- هل لديكم دعاة متفرغون في المركز؟

- إلى الآن ليس لدينا دعاة متفرغون، لدينا فقط سكرتير يقوم بمتابعة أعمال المركز والتنسيق بين الدعاة والجاليات، ونحن ما زلنا في بداية الطريق والله المستعان.

- هل وجدتم تفاعلاً من أهالي المنطقة مع أنشطة المركز؟

- نعم بفضل الله لمسنا ذلك من خلال الملتقى ومن خلال الأنشطة الأخرى، ويقوم هؤلاء بالتواصل معنا والحضور إلى المركز بأنفسهم في كثير من الأحيان، ويصطحبون معهم الخدم استشعارًا منهم بمسؤولية تبليغهم دين الإسلام.

- ما طموحاتكم المستقبلية للمركز؟

- لا شك أن طموحاتنا كبيرة، أهمها أن ننشئ مركزًا كبيرًا متخصصًا يقوم على رعاية المهتدين الجدد، ونشر الإسلام بين الجاليات غير المسلمة، فنسأل الله التوفيق. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك