رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 27 مايو، 2017 0 تعليق

رئيس قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي بإحياء التراث نبيل الياسين: دعم سمو الأمير للعمل الخيري يمنحنا الثقة لمواصلة العمل

 

تستقبل الأمة الإسلامية بعد أيام قلائل شهر رمضان المبارك، ولا شك أن هذا الشهر يمثل للجمعيات الخيرية مناسبة خاصة، تعبأ لها الجهود، وتستفرغ لها الطاقات، ومن هذه الجمعيات جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تعد علامة بارزة في العمل الخيري الكويتي، وقد التقت (الفرقان) رئيس قطاع العمل الخيري والتطوعي الداخلي بالجمعية نبيل الياسين، لنتعرف معه على أبرز استعدادات الجمعية لهذا الشهر الكريم، وقد بين الياسين أن هناك الكثير من الفعاليات المتعلقة بهذا الشهر، من أهمها مشاريع إفطار الصائم، وإقامة المحاضرات والندوات لتوعية المسلمين بأحكام الصيام، كما تعرض الياسين في حديثه لأ داء فروع الجمعية، وأشار إلى أن هناك فريقاً معدًّا يقوم بتقييم أداء العاملين بتلك الفروع وفق معايير محددة لضمان تحقيق الجودة الشاملة، كذلك بين أن الجمعية قامت لأول مرة قبل نحو عام بإعداد خطة استراتيجية لتحقيق أفضل مستويات الأداء والخدمة، وتحقيق الريادة في العمل الخيري، كما أشار إلى أن الجمعية طرحت عدداً من المشاريع المهمة لهذا العام، منها مشروع الوقف الخيري الذي يشمل عدداً من المشاريع الوقفية، كذلك أشار إلى أن الجمعية تقوم على إعداد مشروع صندوق طالب العلم لمساعدة الطلبة المحتاجين، فضلا عن العديد من المشاريع الخيرية والإغاثية داخل الكويت وخارجها، ثم أشار الياسين إلى أهم إنجازات الجمعية عبر مسيرتها المباركة، ثم وجه في نهاية حديثة رسالة إلى أهل الكويت بمناسبة الشهر الكريم، مثنيًا على جهودهم في دعم العمل الخيري؛ حيث إنهم جبلوا على حب الخير منذ قديم الزمان.

- بداية ما استعدادات الجمعية لاستقبال شهر رمضان المبارك؟

- أنتهز هذه الفرصة المباركة بحلول شهر رمضان المبارك برفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى الشعب الكويتي الكريم وإلى الأمة الإسلامية أعاده الله علينا جميًعا بالخير واليمن والبركات، لاشك أن الجمعية تحرص على استغلال شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات بطرح عدد من المشاريع والأنشطة الخاصة بهذا الشهر، ومن أهم هذه المشاريع التي شاهدها الجميع ولمس أثرها القاصي والداني مشروع إفطار الصائم؛ حيث نقوم بتجهيز ولائم الإفطار لمن يحتاجها من الصائمين في مختلف محافظات الكويت ومناطقها، ونخص بها من لا يستطيعون تجهيز هذه الوجبة من الوافدين من الجنسيات المختلفة، وتحرص  الجمعية على التعاقد مع شركات متخصصة ومتميزة لتوفير هذه الوجبات.

     كما تحرص الجمعية على إقامة المحاضرات والندوات والدروس في مساجد الكويت بالتنسيق مع الجهات المعنية والرسمية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتوعية الناس في أمور دينهم، ولاسيما في مسائل الصيام وفقه العبادات، كما تحرص الجمعية على إقامة مسابقات حفظ القرآن الكريم والسنة والنبوية من خلال لجانها المنتشرة بمختلف مناطق الكويت في هذا الشهر الكريم.

- هل تقومون بعملية تقييم لمستوى أداء الفروع، ولاسيما فيما يخص خطة رمضان؟

- كل عمل بشري لا يخلو من بعض السلبيات، ولا شك أننا نتابع أنشطة اللجان والفروع وبرامجهم، ولاسيما في شهر رمضان يومياً ومباشرة، حتى نتأكد من انضباطهم وتقيدهم بسياسة الجمعية وبالخطة الموضوعة في هذا الشهر الكريم، لتلاشي هذه السلبيات.

     أما فيما يتعلق بتقييم الأداء عموماً؛ فنحن لدينا بالطبع خطة وتصور واضح لتقييم أداء فروع الجمعية ولجانها، وقد كوَّنا لجنة خاصة لذلك، ووضعنا معايير محددة لتقييم أداء العاملين بالفروع، فلدينا المستوى الأول، والمستوى الثاني، والمستوى الثالث.

- وماذا عن معايير التقييم؟

- قامت اللجنة المعدة لمتابعة أداء تلك الفروع بوضع عدد من العناصر والمعايير التي يمكن من خلالها تحديد مستوى الإنجاز، ومن تلك العناصر: تنوع الأنشطة والفعاليات وكثرتها وتعددها، ونركز هنا على الأنشطة  التثقيفية والدعوية التي تشمل المحاضرات والملتقيات الثقافية والدعوية والندوات، توزيع الكتيبات والنشرات الدعوية، وكذلك الاهتمام بالجاليات المختلفة من خلال اللجان المختصة في دعوتهم، ومن ضمن معايير التقييم مهارات موظفي الاستقبال في التعامل مع المتبرعين ومدى التزامهم بالكفاءة المهنية في حسن التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم، ومنها أيضاً المظهر العام سواء للموظف داخل الفرع أم للفرع نفسه، إلى جانب المشاريع التي نفذت من قبل الفرع أو اللجنة داخل الكويت، ونوعية تلك المشاريع وأثرها في واقع المسلمين الإغاثية منها أم الدعوية.

- قامت الجمعية قبل فترة بوضع خطة إستراتيجية، وشكلت فريقاً لمتابعة تنفيذ تلك الخطة، فما مدى استفادة الفروع من تلك الخطة؟

- للأمانة هذه أول مرة نقوم فيها بوضع خطة استراتيجية، ولاشك أن كل جهة تضع خطة يكون لديها معوقات، وأهمها عدم تعود العاملين على العمل ضمن خطة محددة ببرامج وأهداف واضحة، وبرغم أن هذه أول سنة إلا أن المؤشرات تبين نجاحا لبعض أهداف الجمعية في تحقيق 90 % من تلك الخطة، وبعض الأهداف حقق 70، وبعض أقل من ذلك، إلا أن النسب الإجمالية نسب مشجعة كونها أول سنة، وسيتضح ذلك أكثر بعد شهر رمضان إن شاء الله، لكننا مستبشرون خيرًا في نجاح تلك الخطة، صحيح نحن بدأنا متأخرين، لكن أن تبدأ متأخراً خير من ألا تبدأ.

- ما أهم المشاريع التي سيتم طرحها على المتبرعين هذا العام؟

- أمانةً العمل الخيري في الغالب أعماله ومشاريعه متشابهة؛ لأن احتياجات الناس في الغالب كذلك، والتنوع يكون في الوسائل والإبداع في أساليب عرضها وتسويقها، إلا أننا في إحياء التراث لدينا عدد من المشاريع المتميزة، منها على سبيل المثال: مشروع الوقف الخيري الذي يشتمل على وقفيات عدة، ومن خلال هذا المشروع نيسر على المتبرع أن يوقف جزءاً من ماله مهما قل ذلك الجزء، ليساهم به في المشاريع الوقفية سواء التي تنفذ داخل الكويت أم خارجها.

     ومن المشاريع الجديدة التي نسعى لتنفيذها في الفترة القادمة إنشاء صندوق طالب العلم لمساعدة الطلبة الذين لا يستطيعون دفع الرسوم الدراسية، إلى جانب المشاريع الخيرية الأخرى مثل مشروع الكسوة، والحقيبة المدرسية، والعيدية، وغيرها من المشاريع النوعية، كل هذه المشاريع متجددة، ونحاول من خلاها تلبية احتياجات الناس سواء داخل الكويت أم خارجها.

- ما مستوى اهتمام الجمعية بالمشاريع الخيرية والمجتمعية داخل الكويت؟

- بداية الجمعية -بفضل الله- لم تغفل هذا الجانب؛ فالأقربون أولى بالمعروف؛ فالاهتمام بالجانب الخيري والدعوي داخل الكويت هدف أساس من أهداف الجمعية، ومبدأ راسخ من مبادئها، بل تميزت الجمعية -بفضل الله- في الجانب الدعوي، فضلاً عن الجانب الخيري، وقد يجهل بعضهم ذلك أو يقلل من أهميته، إلا أن دور الجمعية في العناية بالشباب وحمايتهم من الانحراف الفكري والانحراف الأخلاقي، وتوجيههم نحو الوجهة السلمية يشهده القاصي والداني، إلى جانب أن الجمعية تخرَّج فيها الكثير من حفظة كتاب الله -تعالى- وطلبة العلم المتخصصون.

     هذا كله فضلا عن المشاريع الأخرى الداخلية من كفالة الأيتام ورعاية الأسر الفقيرة، وتوفير التموين الشهري لبعض الأسر المحتاجة، وإفطار الصائم، ومشروع الكسوة، وتوفير الأجهزة الكهربائية والمنزلية، ودفع رسوم المدارس للطلبة المحتاجة، كل هذه المشاريع وغيرها مما لا يخفى على العاملين في القطاع الخيري.

     وأحب أن أوضح أمراً في هذا الموضوع، وهو أن المتبرع هو الذي يحدد نوع المشروع ومكانه؛ فعلى سبيل المثال الذي يريد أن يكفل أيتاماً في دولة من الدول لا أستطيع إجباره على تغيير وجهته أو قناعاته، كذلك الحال فيمن يريد بناء مستشفى أو مدرسة أو مسجد، لا أملك أن أغير قناعاته واختياراته، ولعل هذا الأمر يرجع إلى سهولة تنفيذ المشاريع الخيرية خارج الكويت؛ حيث التكلفة المنخفضة؛ فالمتبرع يجد يسراً في بناء مسجد أو مساجد عدة خارج الكويت بيسر وسهولة.

هذه نقطة، كما أن الدولة بمؤسساتها المعنية غير مقصرة في توفير الخدمات داخل الكويت ليستفيد منها المواطن والمقيم في آن واحد.

- يتعرض العمل الخيري بين الحين والآخر إلى هجوم وتشكيك في مصداقيته، وقد نالت إحياء التراث النصيب الأوفر من هذه الافتراءات فما قولكم في هذا الأمر؟

- هذه اتهامات تعودنا عليها منذ سلكنا هذا الطريق، وهذه سنة الأنبياء والمرسلين؛ فكلما سلكت طريق الخير والدعوة فأنت لا شك ستبتلى بمثل هذه الأكاذيب والافتراءات، ولسنا أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوذي كثيرًا وتعرض لما هو أشد من ذلك بكثير، ولا شك أن هذه اتهامات مغرضة، لا تستند إلى دليل واحد، والجمعية -بفضل الله- منذ أنشئت تسير وفق منهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو المنهج الصافي البعيد عن الغلو والتطرف والإرهاب والانحراف الفكري، بل لا أكون مبالغًا إن قلت: إن الجمعية من الجمعيات القلائل التي حاربت الغلو والتطرف والإرهاب والفكر والمنحرف، ولها جهود واضحة شهد لها القاصي والداني وشهد لها كبار علماء المملكة، وقد ألَّفت الجمعية الكتب وأقامت العديد من المحاضرات والندوات والفعاليات لمواجهة هذا الفكر المنحرف.

     كما أننا -بفضل الله- نعمل من خلال عمل مؤسسي ورقابة مؤسسية من خلال وزارة الشؤون ووزارة الخارجية، ولدينا شفافية كاملة سواء في استقبال التبرعات أم في قنوات صرفها، فلا يصرف دينار داخل الكويت أو خارجها إلا من خلال القنوات الرسمية المعتبرة والمعترف بها من المؤسسات الرسمية.

     لكن كما قلت لك التهم موجودة وهي سنة كونية، ونحن نعدها مؤشراً على نجاح الجمعية، سواء داخل الكويت أم خارجها؛ فالجمعية -بفضل الله- كسبت ثقة الناس، وحققت نجاحات هائلة؛ فأراد الحاقدون وقف مسيرتها المباركة، لكن -بفضل الله سبحانه وتعالى- ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله- وسمو ولي العهد ورئيس الوزراء، الذين يمدون يد العون ويثقون بالعمل الخيري ويدافعون عنه في كل مكان؛ فالقيادة السياسية في الكويت -بفضل الله- داعمة للعمل الخيري، وهذا لاشك يعطينا ثقة وإصراراً على مواصلة العمل، نسأل الله أن يديم هذه النعمة علينا، وسنواصل السير في هذا الطريق كما بدأنا مادمنا نسير على الجادة بإذن الله.

- هل أثرت تلك الحملات المشبوهة سلبًا على ثقة المتبرعين في الجمعية؟

- بفضل الله -سبحانه وتعالى- أن هذه التهم ما زادت الناس إلا ثقة في العمل الخيري، ولاسيما في جمعيةإحياء التراث؛ فأهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير ما زالو يثقون بالعمل الخيري غير ملتفتين إلى هذه التهم، بل مشاريعنا زادت ونشاطنا زاد والحمد لله، وهذا كله بفضل الله -سبحانه وتعالى- ودليل على سلامة المنهج وصحة الاعتقاد وسلامة النية؛ فلو كان العمل على خلاف ما نقول لفشل من زمن، ولتوقفت مسيرة الجمعية منذ زمن بعيد؛ فالجمعية  ستبقى حريصة على البعد عن  كل ما يسيء إلى العمل الخيري،  بل هي التي حاربت هذه الأفكار والمناهج المنحرفة التي كانت تسعى في الأرض فسادًا.

- كيف تقيمون علاقتكم بوزارة الشؤون التي هي الجهة الرقابية على المؤسسات الخيرية؟

- الحمد لله علاقتنا مع الوزارة علاقة طيبة للغاية، ونحن نقدر دور الوزارة الرقابي على مؤسسات العمل الخيري وتقويمه، ونحن نلتزم بقرارات الوزارة وتعميماتها في العمل ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك؛ لأننا نعلم يقينا أنهم حريصون على سلامة العمل الخيري من الشبه، ويعملون على تقويم السلبيات؛ فنحن على تعاون مستمر مع الوزارة، وننتهز هذه الفرصة أن نتقدم لهم بالشكر الجزيل على ما يقومون به من جهد في دعم العمل الخيري ومساندته وتوجيهه.

- تتميز الجمعية بوجود العديد من اللجان القارية، فضلاً عن فروع الجمعية، فما آليات التنسيق بينهم، ولاسيما في المشاريع المشتركة؟

- لا شك أننا بوصفنا جمعية واحدة لدينا تنسيق مستمر بين اللجان القارية وبين الفروع المحلية من خلال اللقاءات المستمرة والتواصل، ويتم ذلك من خلال عرض مشاريع اللجان وتسويقها من خلال الفروع، كما يتم تبني بعض المشاريع في الخارج عن طريق اللجان القارية؛ فنحن على تنسيق مستمر ودائم بيننا بفضل الله.

- هل هناك تعاون وشراكات معينة مع الجمعيات الخيرية الأخرى العاملة في الكويت؟

- علاقتنا -بفضل الله- بباقي المؤسسات الخيرية الكويتية طيبة، لكن لا يوجد تعاون مباشر وتنسيق كامل، إلا من خلال الجمعية الكويتية للإغاثة؛ حيث يتم تنفيذ المشاريع التي نحن أعضاء فيها كباقي المؤسسات، والتعاون بيننا وبين باقي المؤسسات يتم من خلال التنسيق والتشاور وتبادل الأفكار، لكن التعاون ما زال ضعيفا.

- بخصوص فرق العمل التي تقوم على جمع التبرعات في شهر رمضان، هل هناك برامج تأهيلية وتدريبية للعاملين بتلك الفرق؟

- تدريب بمعنى تدريب لا يوجد، لكن هناك توجيه وتنبيه وتأكيد بالالتزام بالتنبيهات الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، والعمل فيما يتعلق بآليات جمع التبرعات وفق التعليمات الواردة من الوزارة؛ حيث نقوم بتأهيلهم وإعدادهم إعداداً سريعاً، ولاسيما أنهم ليسوا تابعين للجمعية، وإنما فرق عمل مؤقتة حتى نتجنب وقوع أي مخالفات.

- ما أهم إنجازات الجمعية التي نستطيع أن نصفها بأنها إنجازات تاريخية؟

- تاريخ الجمعية تاريخ عريق ومليء -بفضل الله- بالإنجازات المشرفة التي نفخر بها عبر الأجيال، وهناك ولا شك مشاريع نوعية نستطيع القول إنها مشاريع للأجيال، ويبقى أثرها على مدى الزمان، من هذه المشاريع مشروع الوقف الخيري الذي يشتمل على وقفيات عدة، ومن خلال هذا المشروع سهلنا على كثير من الناس المساهمة في الوقف ولو بمبلغ يسير، وهذا ولاشك من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الإعانة على الخير الذي يستفيد منه الجميع سواء المتبرع أم المستفيد.

     كذلك فإن اللجان القارية حققت إنجازات هائلة؛ حيث ساعدت الكثير، بل الملايين من المسلمين، فأنت لا تكاد تجد بلدًا يخلو من آثار أهل الكويت المحسنين والخيِّرين، سواء حفر آبار، أم بناء مساجد، أم مؤسسات تعليمية، أم مراكز صحية أم مشاريع وقفية وهذه كلها -بفضل الله- إنجازات ساهمت الجمعية في تحقيقها تكتب بماء الذهب في سجلها وفي سجل المحسنين من أهل الكويت .

     ومن أهم المشاريع الدعوية التي نفذتها الجمعية وانتفع بها طلبة العلم في العالم أجمع، مشروع مكتبة طالب العلم؛ فهذه المكتبة كانت -بفضل الله- نبراسًا لطلبة العلم وبيانًا واضحًا لمنهج الجمعية، وهي من المشاريع التي اختصت بها الجمعية، ولاقت استحسان كبار العلماء وتزكيتهم في العالم أجمع.

- أخيرًا رسالة تود أن تبعث بها لأهل الكويت؟

- أنتهز هذه الفرصة لأهنئ أهل الكويت بشهر رمضان الفضيل، وأحب أن أخبرهم أننا -بفضل الله- في نعمة كبيرة، ولدينا متسع من الرزق والخير والحرية لممارسة أنشطتنا الخيرية، سواء المتبرعين والمحسنين أم المؤسسات والجمعيات، كيف لا؟ وأمير البلاد هو قائد العمل الإنساني، والكويت مركز للعمل الإنساني، وهذا شرف ونعمة تستحق الشكر؛ فأهل الكويت مازالوا أهل خير وبر وإحسان، جبلوا عليه وتربوا عليه، حكومة وشعبًا.

     وأقول لهم أيضًا: إن عمل الخير الذي تقدمونه ستلقونه غدًا عند ربكم -سبحانه وتعالى- فلا تبخلوا على أنفسكم، وسيروا على نهج آبائكم وأجدادكم، واعلموا أن المتصدق أحوج للصدقة من الفقير؛ فالمرء يحتاج صدقة يوم القيامة يستظل بها، ويحتاج لصدقة يداوي بها مريضاً، أو يرفع بها بلاء؛ لذلك أدعوهم ألا يبخلوا على أنفسهم، وأن يستغلوا هذا الشهر الكريم بالصدقة للفقراء والمتحاجين، سواء داخل الكويت أم خارجها. وأسأل الله أن يتقبل منا ومنهم، وأن يبلغنا شهر رمضان، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يحفظنا ويحفظ الكويت وأهلها من كل الشرور والآثام. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك