رئيس جمعية تجمع سنابل الخير التربوي في عكار لبنان: – الشعب الكويتي المعطاء أخذ من أنفاس أمير الإنسانية -رحمه الله- حبه واحتضانه وحرصه على جميع الشعوب العربية والإسلامية
قال الشيخ/ زياد الرفاعي (رئيس جمعية تجمع سنابل الخير التربوي في عكار لبنان): إن الشعب الكويتي المعطاء الذي أخذ من أنفاس أمير الإنسانية -رحمه الله- حبه واحتضانه وحرصه على جميع الشعوب العربية والإسلامية، غرز في بلدنا لبنان بين راياته الكثيرة علما عظيما راسخا في الأرض، وله شموخه في السماء من البذل والعطاء، في طريق العلم وإضاءة العقول حتى تسلم في تفكيرها.
موضحاً بأن لجمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت الدور الأكبر في هذه المهمة، والصبر عليها لوضع لبنات الحق والمعرفة في مكانها الصحيح، بجهود رجال من أهل الكويت، وإن لم تُذكر أسماؤهم، فهم نجوم في سماء الحق، شاركوا برسم الخارطة إلى طريق النجاة، وعبور المرحلة الحالية إلى مستقبل واعد، إنهم أهل الكويت أميراً وحكومة وشعباً، فلهم منا العرفان والتقدير والمحبة.
وأضاف الرفاعي أنه -وبدعم من أهل الخير في الكويت- نُظم عدد من الدورات الشرعية والتعليمية التي تحتوي على علوم مقسمة بحسب كل دورة، فالناشئة يدرسون القرآن وعلومه، والعقيدة والحديث والفقه والسيرة، ومادة الرياضة من أجل الترفيه عنهم، وهم الفئة العمرية من (6 - 14) سنة، وقد وصل عددهم إلى (500) طالب وطالبة.
أما بالنسبة للدورات النسائية، فقد كانت هذا العام مميزة بموضوع الإجازات في الأصول الثلاثة (الأربعين النووية)، وتحفة الأطفال، مع حفظ كتاب الله -تعالى-، ودروس من السيرة ومقاصد الشريعة، وكان الحضور ما يقارب من (150) طالبة من الأعمار (15) فما فوق، وكثير منهن الآن يدرس في دار القبس لتحفيظ القرآن الكريم.
وأما الدورة الخاصة بالرجال، التي تحتوي على علوم العقيدة والمقاصد الشرعية والحديث وفي الأحكام والسيرة النبوية الشريفة، فإن الحضور في هذا الصيف كان ما يقارب من المائة ويزيد.
وحول ما تحقق من الاستفادة من هذه الدورات قال الرفاعي: إن نتائج هذه الدورات خلال هذا العام كانت مبهرة، ولا سيما هذا الإقبال الجيد على الرغم من العامل الاقتصادي السيئ، وكذلك الصحي في بعض الأوقات نتيجة انتشار الوباء؛ ولكن من حيث القرآن الكريم كانت المسابقات في الدورات الثلاثة لكل الفئات، وكل فئة على ثلاثة أقسام، وحصلت فيها مشاركة كبيرة؛ حيث وصل العدد إلى ما يزيد عن (400) مشترك في عموم المسابقات. ومن الأمور الجديدة هذا العام الإجازات؛ حيث حصلت الطالبات على أكثر من (250) إجازة، فبعضهن حصل على إجازتين، والقليل منهن من حصل على إجازة واحدة، وقد كان الإقبال على المعهد الشرعي في هذا العام جيد جداً بعد هذه الدورات.
أما بالنسبة للرجال، فقد فُتح معهد القبس للذكور في هذه السنة، ولم تكن هذه الإنجازات أن تتحقق بعد توفيق الله -تعالى- لولا دعم أهل الخير في الكويت، ومساهماتهم الخيرية.
وفي ختام تصريحه قال الشيخ/ زياد الرفاعي: إننا -وبفضل الله عز وجل- قد بدأنا مشاريع عدة جديدة، ومن أهمها: (مشروع معهد القبس) الذي يضم أكثر من مائة طالبة، وقسط الطالبة (10) د.ك، وكذلك قسم العلوم وهو في عامه الثاني، ويدرس فيه حتى الآن (28) طالبة، وكذلك قسط الطالبة الواحدة (10) د.ك؛ حيث تُمنح الشهادة فيها بالاشتراك مع إحدى الجامعات، والدراسة فيها عن بعد؛ حيث تصبح الطالبة بعدها مخولة لتدريس مادة التربية الإسلامية في مدارس المستوى الابتدائي والمتوسط.
كذلك (مشروع مدرسة الضياء الإسلامية) التابعة لجمعية تجمع سنابل الخير التربوي، وتضم المراحل من الروضة إلى المرحلة المتوسطة، وتتميز بالتعليم الديني مع الأكاديمي، وطلابها من المتفوقين في الشهادة المتوسطة في اختبارات الدولة، والطالب كفالته (12) د.ك.
ونحن قد أقدمنا على هذه المشاريع الطيبة بتشجيع ودعم من أهل الخير عبر جمعية إحياء التراث الإسلامي الزاهرة في الكويت، التي نسأل الله لها وللعاملين فيها التوفيق والسداد، وأن يعظم الأجر والثواب لأهل الخير على ما يقدمونه من دعم.
وختاماً نسأل الله -عز وجل- أن يرحم أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه-، وأن يوفق خليفته صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأن يسدده، وأن يحفظ الكويت وأهلها دار أمن وأمان وخير وعطاء.
لاتوجد تعليقات