رئيس الهيئة الإدارية لتراث صباح الناصر: عام 2020 كان عامًا استثنائيًا ركزنا فيه على المشاريع الداخلية ودعم المتضررين من جائحة كورونا
منذ أن انطلقت مسيرته عام 1992، وفرع جمعية إحياء التراث الإسلامي بمنطقة صباح الناصر يضع بصمات واضحة ومؤثرة في مسيرة العمل الخيري والدعوي من خلال لجانه المتعددة، وكان للفرع جهود مميزة خلال العام الفائت خلال أزمة جائحة كورونا من إعانة للأسر المحتاجة والمتعففة داخل الكويت، ودعم العمالة المتضررة خلال الأزمة وغيرها من الجهود المميزة، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على جهود الفرع وإنجازاته خلال العام الفائت.
عام استثنائي
في البداية أكد رئيس الهيئة الإدارية بدر مناحي المطيري، أن عام 2020 كان عامًا استثنائيًا للمؤسسات الخيرية ولا سيما في ظل انتشار جائحة كورورنا، وما ترتب عليه من آثار على المجتمع، لذلك فإن فرع التراث بصباح الناصر تعامل مع هذه الأزمة بالتنسيق مع الجمعية الرئيسة للتخفيف على الأسر والأفراد الذين عانوا جراء هذه الأزمة، وقام المسؤولون عن الفرع بعقد الاجتماعات الدورية للبحث عن سبل مواجهة هذه الأزمة.
أنشطة خيرية
أما عن الأنشطة الخيرية التي نفذها الفرع فكانت كالتالي: في الجانب الخيري والإغاثي فقد قام الفرع بالعديد من المشاريع الخيرية منها على سبيل المثال: تقديم الدعم المادي والعيني للأسر المتعففة والعمالة المتضررة من الأزمة، كما قام الفرع بتوزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة والعمال وحراس المساجد والمدارس، ودعم مشروع إفطار الصائم داخل الكويت وخارجها، كما قام الفرع بتنفيذ مشروع الأضاحي، وخصص النسبة الأكبر لداخل الكويت بناء على توجيهات وزارة الشؤون، كما قام الفرع بدفع الإيجارات المتأخرة لعدد من الأسر، ودعم ضعفاء الداخل والأرامل والمطلقات، من خلال التموين الشهري والخضروات، وتوزيع الأجهزة الكهربائية.
مشاريع دعوية
كذلك كان للفرع العديد من المشاريع والأنشطة الدعوية نذكر منها ما يلي:
- دعم مدرسة العلوم الشرعية دار التوحيد في بلوشستان.
- دعم جمعية الأفاق الخيرية للتعليم في عمان الأردن لمساعدة الطلبة الجامعيين المحتاجين من حساب الصدقات عن طريق لجنة العالم العربي.
- دعم مركز السلام التعليمي في جاركند - الهند - في توفير وجبات الطعام واحتياجات الطلاب.
- دعم مشروع بناء مسجد أبي بكر الصديق في دولة البوسنة والهرسك.
- دعم أنشطة الدعوة والثقافة ومصاريف المخيم الربيعي الخامس للجاليات المقيمة في الكويت التي تشرف عليها لجنة القارة الهندية.
- توزيع مصاحف في جمهورية مصر العربية.
- إهداء المصحف المفسر وكتيبات.
- إقامة درس أسبوعي: (شرح عقيدة أهل السنة والجماعة عبر تويتر وفيسبوك) و(أصول التفسير - شرح الأمثال في القرآن الكريم عبر برنامج زووم- لإدارة فروع العمل النسائي).
- نشر المقاطع الدعوية.
- إقامة الدروس العلمية عبر»الأون لاين» للشيخ د. محمد النجدي.
- إقامة دورات الكترونية «ملتقى نظرات في جزء تبارك في شهر رمضان» للشيخ د. محمد النجدي.
- إقامة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم (عبر الأون لاين) نظراً للظروف.
- طباعة كتاب (منهج الإسلام في علاج الأمراض وشفاء الأسقام) وهو كتاب يطبع لأول مرة، وفيه توجيهات قرآنية ونبوية لمواجهة الأمراض والأوبئة.
- إعادة طباعة كتاب: (اللقطات فيما يباح ويحرم من الأطعمة والمشروبات).
- إعادة طباعة كتاب: (قواعد في تدبر القرآن الكريم) لنفاد نسخه.
- طباعة كتاب: (مجموعة رسائل ومسائل تهم الأسرة والمجتمع) المجموعة التاسعة يطبع لأول مرة.
- طباعة كتاب: (الهدى والبيان في معاني كلمات القرآن) من سورة الفاتحة إلى التوبة، يطبع لأول مرة.
- طباعة كتاب (واحد وعشرون درسا في الطهارة) يطبع لأول مرة.
- كتابة مقال أسبوعي في مجلة الفرقان.
- مراجعة العديد من الكتب والرسائل والنشرات الواردة للجنة العلمية من الإخوة الباحثين ومن فروع الجمعية وغيرها.
- وفيه كتب تحت الطباعة كـ (الرد على المخالف ضوابطه وآدابه)، وكتيب( أخطاء الناس في الزكاة).
- ماذا عن الرؤية الإستراتيجية للفرع وأهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها؟
- رؤيتنا الاىستراتيجية هي التميز في العمل الخيري الذي يساهم مساهمة إيجابية في تحقيق التكافل الاجتماعي، والتوجيه الديني دعوة وتعليمًا، وفق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام وذلك من خلال منظومة تعليمية متقدمة.
- ما أهم التحديات التي تواجهكم في تحقيق تلك الأهداف؟
- الظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع (انتشار فيروس كرونا) والله نسأل أن يكشف هذه الغمة.
- ضعف الدعم المادي لبعض المشاريع الخيرية.
- ما أهم المشاريع الدعوية والعلمية التي يتميز بها الفرع؟
(1) بناء كلية التربية في جمهورية نيجيريا.
(2) إقامة عشر مدارس في أفريقيا.
(3) دعم (50) حلقة تعليم.
(4) إقامة مشروع مكتبة طالب العلم.
- كيف ترى اهتمام فرع صباح الناصر بقطاع الشباب؟
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، انطلاقًا من هذا الحديث الشريف يولي فرع صباح الناص اهتماماً بالغًا بفئة الشباب لحثهم على حفظ كتاب الله والعمل به، وتعليمهم أن القرآن الكريم يحفظهم من شرور الدنيا وهو خير رفيق في دربهم، ولا سيما في ظل وجود هذا الزخم الكبير من الإعلام والانترنت والهاتف النقال الذي أصبح يبث سمومه بين فترة وأخرى.
كما تسعى اللجنة إلى فتح قنوات تواصل مع أولياء الأمور في المنطقة لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة التي أصبحت تدخل في كل مكان، ولا يمكن حمايتهم إلا من خلال تعليمهم سماحة الدين الإسلامي ووسطيته التي نسعى إلى تطبيقها بينهم؛ لتكون نبراساً يقيهم من رفقاء السوء الذين أصبحوا منتشرين في وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال إقامة الدروس والندوات العلمية والاهتمام بالنشاط العلمي والثقافي، الذي هو نشاط الدعوة والتربية والتوجيه والإرشاد، وإبراز التعاليم الإسلامية الشرعية الصحيحة بأفضل صورة، والدعوة إليها بالحكمة والموعظة الحسنة، والتحذير من البدع والفتن والتطرف والغلو، وذلك من خلال العديد من المحاضرات والدروس الشرعية المتنوعة، وطباعة النشرات والوسائل الإرشادية وتوزيعها في الأماكن العامة، وإقامة مراكز للشباب، والمخيمات السنوية التي تسهم في نشر الوعي الديني بين فئات المجتمع المختلفة.
- كيف تردون على من يتهم إحياء التراث بتراجع اهتمامها بالعمل الدعوي والعلمي؟
- أقوى رد على هذا هو الواقع العملي وما تقوم به جمعية إحياء التراث من حلق للعلم، ودروس شرعية، وعقد ندوات لجميع فئات المجتمع، والمساهمة بنظام واضح وملموس في شتى المجالات، وفي أحلك الظروف التي مرت بها كويتنا الحبيبة، بل والعالم أجمع «جائحة كرونا» التي عصفت بالكثير ولكن بفضل الله -تعالى- استطعنا التعامل معها بما وفقنا الله إليه على مستوى الإمكانات المتاحة، من خلال إقامة الحلقات والدورات العلمية عبر الانترنت (الأون لاين) على شتى وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة.
- هل فعلا جهود المؤسسات الخيرية أغلبها يتجه للخارج مع تجاهل أصحاب الحاجات في الداخل؟
- هذا غير صحيح؛ لأن العمل الخيري في الجمعية، لا يوجه كليا إلى الخارج بل يوجه قسط كبير منه للداخل، ومما يدل على ذلك قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة إيتاء الزكاة، من خلال جمع الزكاة وتوزيعها، وكذلك ما يتطوع به المحسنون من الصدقات لتصرف وفق مصارفها الشرعية، ومواساة الأرامل والأيتام ومساعدتهم، والعمل على تنمية الوازع الديني لدى فئات المجتمع كلها، والعمل على ازدهار الثقافة الإسلامية الشرعية، ونشر الوعي الديني، وكذلك سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت، ومساعدة الكثير من الأسر الكويتية المتعففة، وأيضا العمل على تخفيف معاناة الفقراء من المعوزين والمرضى والأيتام، والمشاركة في جميع الحملات التطوعية داخل الكويت كحملة (سباق الخير) و(فزعة الكويت) و(دفعة بلاء)، وغيرها.
- ما نصيب العمل النسائي في فرع صباح الناصر؟
- تقوم اللجنة النسائية بدور بارز لخدمة الأخوات في المنطقة من خلال إقامة تحفيظ القرآن الكريم للفتيات والنساء بشكل دائم، وإقامة الدروس العلمية والندوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار.
ومن أبرز جهودهم الدعوية والخيرية:
(1) استقبال المتبرعات في اللجنة، والمساهمة في إقامة الأسواق الخيرية.
(2) إنشاء قاعة خاصة في الفرع لإقامة المحاضرات والأنشطة النسائية.
(3) عقد دورات تدريبية للفتيات والنساء في شتى المجالات.
(4) نشر الوعي الديني في وسط المجتمع النسائي في المنطقة.
(5) التعاون التام مع الأفرع الأخرى بما يخدم العملية الخيرية والدعوية.
- مستوى تعاون إحياء التراث مع غيرها من المؤسسات الخيرية الأخرى.
- بفضل الله -تعالى- أرى التعاون مع الجميع من أجل الخير للجميع هو شعار ترفعه الجمعية منذ تأسيسها، ومما يدل على ذلك بوضوح: أن لنا شراكات مع العديد من الجهات الخيرية الأهلية، والجهات الرسمية كوزارة الشؤون ووزارة الأوقاف والداخلية والخارجية وغيرها؛ حيث تنفذ الجمعية مبادرات خيرية عدة داخل الكويت، ومن هذه المبادرات دعم المؤسسات الإصلاحية التي جسدت التعاون المشترك، وحققت مبدأ توطين العمل الخيري وشعار (الكويت أولاً).
ولي كلمة شكر خاصة لحكومة دولة الكويت ممثلة في وزارة الشؤون ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للأوقاف، التي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض، وأدعو الله أن يحفظ الكويت حكومة وشعباً من كل مكروه، كما أهاب بأهل البر والإحسان الاستمرار في دعم المشاريع الخيرية التي تخدم المسلمين أينما وجدت الحاجة،لأن هذه المشاريع الخيرية يحفظ الله - عز وجل- بها العباد والبلاد.
- ما أهم الإنجازات التي حققها فرع صباح الناصر؟
- قام فرع ضاحية صباح الناصر بالعديد من الأنشطة والدعم المادي والعيني سواء داخل الكويت أو خارجها، ومنها:
1- دعم المؤسسات والهيئات الخيرية داخل الكويت وخارجها.
2- تنفيذ مشروع زكاة الفطر سنويا.
3- تنفيذ مشروع إفطار صائم سنويا داخل الكويت وخارجها.
4- الإشراف على مشروع الأضاحي سنويا داخل الكويت وخارجها.
5- تخفيف معاناة الأسر المحتاجة والمتعففة داخل الكويت من خلال الدعم الشهري المستمر والدعم المقطوع.
6- إقامة مشاريع خيرية ومراكز إسلامية وخدمية خارج الكويت.
7- دعم لجنة الجاليات من خلال إقامة الدروس والمحاضرات لغير الناطقين باللغة العربية، وطباعة الكتب لهم.
8- تأليف الكتب الدعوية الصادرة من اللجنة العلمية في الفرع، بإشراف الشيخ د. محمد الحمود النجدي وطباعتها.
9- الحرص على نشر الخير وتوصيله لمن يستحقه داخل الكويت وخارجها.
لاتوجد تعليقات