ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ
قال الله -تعالى-: {ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ}؛ يخوفنا الله -سبحانه وتعالى- بأشياء لا نتوقعها أحيانا، ألم يرسل الله -تبارك وتعالى- الجراد والقمل والضفادع والدم على بني إسرائيل؟ ألم يرسل الله -تبارك وتعالى- بعوضة صغيرة للنمرود؛ فأهلكه بها؟! ألم يثبت أن الله -تبارك وتعالى- سيرسل حشرات صغيرة على يأجوج ومأجوج ليهلكهم بها؟ {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُو}.
وها نحن أولاء اليوم نسمع عن هذا الفيروس (كورونا) وكيف أن الناس يشعرون بالرعب الشديد منه؟ وهذا من حقهم؛ فالإنسان يريد أن يعيش حياة سعيدة، بعيدة عن الآلام، والأمراض، والخوف، ولكن مع هذا ينبغي للإنسان أن يتذكر دائما أن الحياة قد يصيبها شيء من التعاسة، والحزن، والهم، والغم، والنقص.
فرسالتي أوجهها لنفسي أولا، ثم لإخواني، وأخواتي، وآبائي، وأبنائي، وبناتي، رسالة من القلب أن نرجع إلى الله -تبارك وتعالى- وأن نتوب إلى الله -سبحانه وتعالى-، عندما نرى هذا الهلع -سبحان الله- ألا نتذكر {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}، وإن كان الفرق كبيرا، لكن سيأتي هذا اليوم؛ فنرجع إلى الله -تبارك وتعالى- ولتستقم أمورنا، وأسأل الله أن يبعد عنا وعنكم هذا المرض وغيره، وأن نعيش حياة سعيدة في هذه الدنيا، ونعيش حياة أسعد في الآخرة اللهم آمين.
لاتوجد تعليقات