رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 28 يناير، 2013 4 تعليق

د. فاتن خورشيد تكتشف علاجاً جديداً يدمر الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة

العالم الكويتي (الكباريتي) وهو أول من لاحظ عدم إصابة أهل البادية بالسرطان

 عبد الرحمن العوضي: علمونا ألا نؤمن بالعلاجات التقليدية مع أن الصين تعتمد الطب التقليدي

الكويت سباقة في المجالات الطبية ونرجو أن تمنحنا الترخيص

 بول الإبل يقتل الخلايا السرطانية ولكن بجرعات محددة ولابد من تناوله بوصفة وبطريقة معقمة وصحية

قال الله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت} (الغاشية: 17 - 20)، ما جاءت هذه الآيات بهذا الترتيب جزافًا عند قوم هم فطاحل في اللغة العربية، وكلنا يدهش لرفع السماء بلا عمد ولكن جاءت آية النظر والتفكر في خلق الإبل قبلها فسبحان من أعطى المسلمين كل المفاتيح ليكونوا في الطليعة ويبحثوا وينقبوا.

     وروى البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رهطًا من المدينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضادنا فأمرهم النبي[ أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت بطونهم وألوانهم، عظم البطون قد يدل على مرض الاستسقاء وأمراض الكبد أو السرطان، أما ارتهاش الأعضاد فيدل على الضعف الشديد في الأعضاء الذي غالبًا ما يصاحب السرطان .. من هنا كانت البداية لمشوار طويل وشاق جدًا في البحث، ولكنه مليء بالنور والتوفيق والتسديد، فلله الحمد أولاً وآخرًا وله المنة والفضل وجزى الله كل من ساهم بجهد أو مال أو مشورة.

     بهذه الكلمات بدأت الدكتورة فاتن خورشيد أستاذة قسم الأحياء ورئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة، في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، محاضرتها في فندق الريجنسي الأسبوع الماضي، عن تأثير بول الإبل في علاج مرض السرطان، وأكدت خلال محاضرتها أن مشوار بحثها في التداوي بأبوال الإبل وحليبها وصل إلى مراحل متقدمة؛ حيث انتهت من تحويل أبوال الإبل السائلة وحليبها إلى بودر يوضع بجرعات داخل (كبسولات)، وتم تقديم طلب ترخيص دوائي في أكثر من دولة وفي انتظار ترخيص الدواء ليتاح لمرضى السرطان، مؤكدة أن جميع طرائق علاج الأورام السرطانية بكل أنواعها لا يوجد فيها أمان دوائي إلا أبوال وحليب الإبل فهي العلاج الوحيد الذي يحتوي على هذا الأمان.

رسالة إلى المرضى

     ثم ذكرت أن وجودها اليوم في الكويت ما هو إلا رسالة إلى المرضى وأهل المرضى لنشر ثقافة العلاج بأبوال الابل وحليبها الذي يقتل الخلايا السرطانية، ولكن العلاج لا يكون بطريقة عشوائية بل بجرعات محددة، فكثرتها تضر ولا تنفع، حيث إن الجرعات والطريقة السليمة للتعاطي لابد أن تكون بوصفة ويتم أخذها بطريقة معقمة وصحية.

     وأشارت إلى أنها وضعت في موقعها الرسمي جدولاً يوضح الطريقة الطبية في شرب أبوال الإبل وحليبها، مضيفة أن جميع بحوثها التي أجرتها كانت على الأبوال فقط حيث إن الحليب ليس هناك تخوف ولا تردد من شربه، علما بأن كثرته لا تضر ولكن التخوف دائما يكون من أبوال الإبل، وذكرت أن أبوال الإبل لا تنمو عليها البكتيريا حتى لو ظلت فترة طويلة لاحتوائها على بكتيريا نافعة تقضي على الضارة.

السرطان معلومات وإحصائيات

     ثم ذكرت الدكتورة فاتن بعض المعلومات المهمة والإحصائيات عن السرطان؛ حيث ذكرت أن نسبة المرض في أمريكا تصل إلى 1:4، بمعنى أنه مقابل كل أربعة أشخاص معافين يوجد شخص واحد مريض، وهي نسبة لا شك عالية في دولة متقدمة مثل أمريكا،  مبينة أن السرطان يبدأ حينما تبدأ بعض الخلايا بالتضاعف بشكل فوضوي وخارج عن السيطرة متجاوزًا الحاجة الأساسية للعضو المصاب ومشكلاَ مع الوقت نفسه كتلة أو ورماً يستطيع غزو الأنسجة المجاورة السليمة وتدميرها، وعملية التضاعف الفوضوية هذه تستغرق وقتاَ طويلاً عند كبار السن، في حين أنها للأسف سريعة عند الأطفال لأن النمو عند الأطفال أسرع منه عند الأعمار المتقدمة، كما أن بعض الأورام السرطانية الخطيرة تستطيع التوغل باتجاه أعضاء أخرى بعيدة لتشكل كتلاً سرطانية جديدةَ.

     ثم بينت أن المرض انتشر بصورة كبيرة، ومع الأسف فإن علاجاته مكلفة للغاية من ناحية، ومن ناحية أخرى مؤثرة على سلامة الأنسجة الأخرى السليمة، التي قد تصل على تعطيل بعض الأجهزة في جسم الإنسان، لدرجة تجعل الشخص أحيانًا يموت ليس بسبب السرطان ولكن بسبب المضاعفات التي سببها وبسبب فقدان المناعة.

رحلة البحث

     وذكرت د.فاتن أن رحلة بحثها بدأت منذ عام 2004 لافتة إلى أن ما دفعها لهذا البحث في البداية سماعها لحديث الرسول[ الذي حث فيه على التداوي بحليب الإبل وأبوالها، مؤكدة أن بحثها ليس تأكيدًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إن البحث وصنع الدواء يمثل  تطبيقاً عملياً علمياً للحديث الشريف.

عقبات في طريق البحث

    وأشارت إلى أنها واجهت العديد من العقبات في مشوار بحثها فبعض الأطباء لم يقتنعوا واعترضوا على تحويل الحليب السائل بعد خلطه مع الأبوال إلى بودر، وقالوا إن حديث النبي صلى الله علية وسلم يجب أن يؤخذ كما هو والذي ذكر فيه أن الحليب يؤخذ سائلاً مشيرة إلى أن ردها كان بأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم صالح لكل زمان ومكان علمًا بأن فاعلية البودر بعد تجربتها اتضحت بأنها أفضل من السائل وذلك تأكد من خلال العديد من التجارب الموثقة.

ملخص البحث

     أبوال الإبل وكما أشير لها في أبحاثنا المنشورة بالكود PM701 هي مادة طبيعية خالية من المواد الضارة حسب الاختبارات الكيميائية والبكتيرية التي أجريناها عليها، وقد استخدمت في البحث كمادة مضادة لنمو الخلايا السرطانية في المعمل؛ حيث أثبتت منعها لنمو خلايا سرطان الرئة المأخوذة من الإنسان وخلايا سرطان الدم المأخوذة من الفأر في المزارع الخلوية، كما حاربت انتشار السرطان في حيوانات التجارب (الفئران) المسرطنة بسرطان الدم.

     وقد استحدثنا جراحيا نموذج حيوانات تجارب مسرطنة زرعت فيها أجزاء صغيرة من أنسجة سرطانية بشرية تم استئصالها من مريض مصاب بسرطان الجلد وذلك لأن التجارب التي تجرى داخل جسم الكائن الحي In vivo تعزز وتؤكد التأثير العلاجي لمادتنا الفعالة. وأجريت دراسة الموت المبرمج للخلايا السرطانية (Apoptosis ) في المزارع الخلوية باستخدام اختبار الـ MTT . وكل تلك التجارب أثبتت فعالية المادة المعالجة في محاربة السرطان.

     وقد شمل البحث التصنيع التجريبي للمادة المعالجة على هيئة «بودرة» ثم اختبار فعالية التركيبة الدوائية على الخلايا السرطانية في المزارع الخلوية وأثبتت فعاليتها، كما شملت التجارب الدوائية اختبار الأمان الدوائي والجرعة النصف مميتة لأبوال الإبل بعد تصنيعها على هيئة «بودرة» على حيوانات التجارب وقد ثبت أمانها، كما تم مؤخرا فصل أبوال الإبل المجففة إلى ستة أجزاء وتقييم تأثير كل جزء على مزارع الخلايا السرطانية A549 والخلايا الطبيعية الليفية لجلد الإنسان HFS كلا على حدة.

     وأظهرت نتائج الفصل الموجه بيولوجيا أن المادة المفصولة التي سميناها PMF تزن 150 مليجرام/جرام من البول المجفف ذات أقوى فعالية على مزارع الخلايا السرطانية ودون أثر ضار على الخلايا الطبيعية في حين أن المواد الخمس المفصولة الأخرى إما ذات فعالية أقل أو أنها لم تكن انتقائية.

     وقد فصلنا PMF فصلا إضافيا أدى إلى سبع مواد مفصولة جديدة وقيم تأثير كل منها على المزارع الخلوية السرطانية والطبيعية، فأثبتت المادة المفصولة السابعة التي سميناها PMFK وتزن 108.7 مليجرام/جرام من البول المجفف أنها أكثرها فعالية.

     وتم التأكد من نتائجنا بإرسال الجزء الفعال والجزء الأكثر فعالية إلى معهد الأورام بمصر دون الكشف عن ماهيته وجاءتنا النتائج بأنها منعت نمو الخلايا السرطانية لكل من (المخ، القولون، الكبد، عنق الرحم) وذلك في المزارع الخلوية. وبذلك يعد PMFK مرشحا قوياً لمزيد من الدراسات والأبحاث ما دامت التجارب أثبتت أنه المادة المسؤولة عن إحداث الأثر العلاجي المضاد للسرطان وتحضيره بوصفه مركباًً صيدلانياً جديداً ومبتكراً وبميزان نانوجرامي مما يخفف الجرعة المتعاطاة.

     كما تم إحداث السرطان في الحيوان بزراعة أنسجة سرطانية بشرية في حيوانات التجارب بغرض علاجها بعد التأكد من نجاح التجارب، وتم التطبيق المبدئي على متطوعين سليمين باستخدام الكبسولات والشراب المحتوية على العنصر الفعال ولم يظهر لها أي تأثيرات جانبية ضارة، ولله الحمد.

     وباستخدام المادة الفعالة لعلاج السرطان للمرضىأعطت نتائج مبشرة؛ حيث نقص حجم الورم السرطاني للمتطوعة 50% وكان سرطان رئة من الدرجة الثالثة وذلك بعد استخدام الدواء لشهر واحد فقط، وبعد استخدامها لمدة شهرين نقص الورم السرطاني 80٪ وبعد استخدامها لمدة 9 أشهر بانتظام كانت النتيجة عدم وجود أي نشاط سرطاني في الرئة والغدد اللمفاوية.

     وفي مريض آخر بسرطان البنكرياس لم يتعالج بالعلاجات الطبية المتاحة انخفض المؤشر الحيوي للسرطان (Biomarker CA99) من 9600 إلى 2500 بعد تناول دوائنا لثلاثة أسابيع فقط، ومريض آخر منتشر به السرطان انخفض (Biomarker CEA) من 294 الى 194 خلال أسبوعين من المعالجة، كما صغر حجم الورم في الكبد 2 مم، وما زال العلاج مستمرا للجميع.

ترخيص الدواء واعتماده

     وأضافت أنها حتى الآن لم تحصل على ترخيص دوائي، ولكنها قدمت أكثر من طلب منح ترخيص في العديد من الدول ومنها الكويت، وهي دولة سباقة في المجالات الطبية لذلك نرجو أن تكون كعادتها سباقة وتمنحنا الترخيص الدوائي لافتة إلى أن جميع التجارب التي أجرتها خلال مشوار بحثها كانت في أكثر من دولة وذلك لتأكيد نتائج البحث أكثر.

نصيحة لأولياء الأمور

     ونصحت أولياء الأمور بأن يوفروا حليب الإبل في منازلهم؛ لأن كل العناصر المهمة والمفيدة موجودة فيه مع الابتعاد عن تناول بعض المشروبات الغازية التي تسوق على أنها تزيد طاقة الجسم لأنها مشروبات تسبب السرطان مشيرة إلى ضرورة أن يكون مصدر الحليب نظيفًا ومعقمًا، مؤكدة أن حليب الإبل يصنع جيلا قويًا ونافعًا.

التعليقات

  • forqan
    18 سبتمبر, 2024

    وعليكم لسلام ورحمة الله وبركاته أولا: نعتذر عن النتأخر في الرد، الدكتورة لديها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ويمكن التواصل معها من خلالها

  • forqan
    18 سبتمبر, 2024

    وعليكم لسلام ورحمة الله وبركاته أولا: نعتذر عن النتأخر في الرد، ويمكن التواصل مع الدكتورة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي

  • ام عبد الرشيد
    5 سبتمبر, 2024

    سلام اين يمكن ايجاد المنتج ؟ أرجو الرد سريعا لو سمحتم

  • تمارا اصلان
    4 سبتمبر, 2024

    السلام عليكم ،، كيف يمكنني الحصول على رقم موبايل او ايميل الدكتورة؟؟

أضف تعليقك