رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 يونيو، 2020 0 تعليق

د. خالد سلطان السلطان (المتحدث الرسمي لجمعية إحياء التراث الإسلامي): الكويت حكومة وشعبًا قاموا بدورهم على أحسن وجه ابتغاء الأجر وحبًا لهذا الوطن المعطاء

 

قال د. خالد سلطان السلطان (المتحدث الرسمي لجمعية إحياء التراث الإسلامي): إن لجمعية إحياء التراث الإسلامي دورا كبيرا خلال هذه الأزمة في التفاني وتقديم كل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن، وبالنظر للجانب الحكومي فإن له الدور الرئيس والجبار, ذلك الذي تقوم به الدولة, فضلا عما يقوم به المتطوعون في مختلف المجالات في جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية وغيرها.

     وأضاف السلطان: الكويت حكومة وشعباً قامت بدورها أحسن قيام، والدافع لذلك أمران، الأول: ابتغاء الأجر والثواب من الله -سبحانه تعالى-, والثاني: حب الناس لهذا الوطن؛ فالمتطوع ومن يقوم بخدمة الكويت لا ينتظر من أحد جزاء ولا شكوراً، إنما يرجو الأجر والثواب من الله -تعالى، وهذه الأعمال هي سبب استمرار الخير في بلد الخير (الكويت).

فزعة إحياء التراث

     وجمعية إحياء التراث الإسلامي فزعت في مواجهة الأزمة منذ اليوم الأول الذي ضربت فيه الدولة ناقوس الخطر لهذه الجائحة, وأننا أمام معضلة صحية عالمية، وأن الكويت ستتخذ الإجراءات, وتتقيد بالأمور التي تنبثق من منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يعكس قراراتها تجاه الناس، ابتداء من تقليل الأعمال، والحظر الجزئي ثم الحظر الكلي، ثم الرجوع للحظر الجزئي مرة أخرى، والتفاؤل يملأ قلوبنا بأن تسير الأمور في مجراها الصحيح ونحو الأفضل -إن شاء الله.

قرارات دولة

     وحول طبيعة الأعمال التطوعية قال السلطان: إن العمل داخل القطاع التطوعي والخيري في الكويت ليس اجتهادا، إنما هو قرارات دولة؛ فالجميع يطبق هذه القرارات، فمثلاً عندما تقرر الدولة أن هناك حظرا على منطقة ما فلا أحد يخالف هذا الحظر؛ فجميع أعمالنا تكون بالتنسيق مع الدفاع المدني ووزارة الداخلية الذين نشكر جهودهم الكبيرة في مختلف أنحاء الكويت، فالعمل كبير والحاجة كبيرة؛ لذلك ارتأت دولة الكويت من خلال مجلس الوزراء المتواصل باستمرار التنسيق مع جمعيات النفع العام، ومنها جمعية إحياء التراث الإسلامي بأن نظمت العمل في المناطق التي من الممكن أن تدخلها الجمعية من خلال الناس الذين يشاركون معها في عطاياهم وصداقاتهم ومشاريعهم الخيرية؛ فنحن من بداية الأزمة وحتى اليوم نجهز السلال الغذائية, ونقوم بتوزيعها يومياً بالنسبة لمناطق الحجر التي يسمح لنا بالعمل فيها بوصفنا جمعية إحياء التراث الإسلامي.

جهود لم تنقطع

     فالعمل لم ينقطع في الجمعية في الأحوال جميعها، سواء في الحظر الجزئي أم الكلي لوجود الرخصة والسماح من الدولة بعدم التعرض في نقل هذه المواد وتوصيلها إلى مستحقيها تحت المظلة الحكومية والرسمية, وبمساعدة الإخوة في الدفاع المدني ورجال الأمن الذين سهلوا توزيع هذه السلال، وبحمد الله نجحنا في هذا العمل إلى أقصى حد ممكن.

ردود الفعل

     وعن ردود الفعل التي تتلقاها الجمعية حول ما تقوم به من أعمال قال السلطان: يعجز اللسان عن وصف شكر الناس وامتنانهم؛ لما نقوم به من أعمال، فجميع من يدخل الكويت من الإخوة الوافدين يعد مهما بالنسبة لنا؛ فخطاب الوالد القائد الإنساني سمو الشيخ/ صباح الأحمد -حفظه الله- عندما يقول: إن جميع المعونات والإغاثة الصحية والإنسانية يجب أن تصل إلى جميع من هم في الكويت سواء كان مواطناً أم مقيماً أم زائراً، فهذا تأكيد من سموه بأنه يجب علينا أن نكرم من هو في بلدنا، ونحن نرى بعيون من تصلهم مساعدات أهل الكويت الشكر والعرفان، والجميع رأي كيف أن فزعة أهل الكويت والمشاركة فيها كانت تاريخية بمبالغها الكبيرة التي وصلت لقرابة الـ (10) ملايين دينار، ووزعت على الجمعيات الخيرية والمبرات لتشارك في مثل هذا الأمر، فنحن نرى في عيون من يتلقى هذه التبرعات كل الامتنان والتقدير وكلمات التقدير، لدرجة أن شهر رمضان المبارك يعد من أجمل الشهور التي مرت على الناس؛ بوجود الكفالات والسلال الغذائية, والإغاثات التي وصلت إلى مستحقيها رغم استمرار الأزمة والحجر.

نلتزم قوانين الدولة

     وفي ختام تصريحه قال د. خالد سلطان السلطان (المتحدث الرسمي لجمعية إحياء التراث الإسلامي): إننا في الجمعية نلتزم قوانين الدولة التي تحرص على أن ينعم الجميع بالصحة والعافية, من خلال الالتزام بهذه القوانين والنظم الموضوعة لذلك، فعلينا واجب ديني ووطني بألا نعرض أنفسنا أو غيرنا للضرر، انطلاقاً من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا ضرر ولا ضرار».

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك