رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 12 أكتوبر، 2022 0 تعليق

دورة: مهارات التعامل مع وسائل الإعلام

أقام مركز تراث للتدريب -بالتعاون مع معهد إشراقات للتدريب الأهلي الأسبوع الماضي في الفترة من 4-5/10/2022- دورة: مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، حاضر فيها رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام: سالم الناشي، وقد استهدفت الدورة إكساب المشاركين مهارات التعرف على قواعد التعامل مع وسائل الإعلام (تلفزيون، راديو، مقابلات، مؤتمرات...)، وإكسابهم الكثير من المهارات الخاصة بفهم الأدوات الإعلامية، والإعلام عموما، وتعلم مهارات التحضير الجيد للمقابلات وتوظيفها لصالح الأهداف الموضوعية.

 

الاتصال الفعال

     في بداية الدورة تحدث الناشي عن أهمية الاتصال الفعال ودوره في العمل الصحفي؛ حيث بين أن الإعلام هو وسيلة التواصل بين المجتمعات؛ فأساس الإعلام هو الاتصال والتواصل، وإرسال خبر معين للجهة الأخرى، وقد عمل الإنسان بأنواع التواصل كافة  منذ القدم، ساعياً للتواصل مع أقرانه، ثم مع المحيط الذي يحيا به، ثم مع كل من يستطيع أن يصل إليهم في حدود عالمه، وتطورت وسائل الإعلام شيئا فشيئا مع تطور الوسائل التي تقوم عليها، فمع ظهور الورق بدأت الرسائل الإعلامية تنتشر، ومع انتشار الورق أكثر بدأت تظهر المجلات الإعلامية التي تحمل أخبار الدولة، أو أخبار الطبقة الحاكمة آنذاك، ثم ظهرت الصحف في دول الغرب أهمها لندن وفرنسا، وكان للإعلام دور كبير في الثورة الفرنسية؛ حيث كانت التغطية الصحفية بالصحف تعرض أحداث أكبر ثورات العالم ومجرياتها.

مفهوم مهارات التواصل وأهميته

     ثم أشار الناشي إلى مفهوم التواصل، ولماذا يعد من المهارات المهمة؟ وتطرق إلى تعريف الاتصال الفعال وتحديد النماذج الضرورية للتواصل مع الذات ومع الآخرين، وكيفية استخدام وسيلة الاتصال الملائمة للرسالة والتعرف على العوامل المؤثرة في عملية الإقناع والتأثير على الآخرين، وآليات الاستخدام الفاعل للاتصال اللفظي وغير اللفظي لإيصال الأفكار للآخرين، وكيفية تطوير مهارت الاستماع (الانصات)، ثم أشار إلى قراءة لغة الجسد وأهميتها في فهم الرسالة بطريقة واضحة، ثم ذكر أهم معوقات الاتصال الفعال والتعامل معه.

مبادئ التحرير الصحفي

     ثم انتقل الناشي إلى تعريف المشاركين بمبادئ التحرير الصحفي وقوالبه، والتدرب على كتابة القوالب الصحفية المختلفة، ثم أشار إلى كيفية التعامل بحرفية مع مصادر الأخبار والاستفادة من وكالات الأنباء، وبين مهارات فن صياغة الأخبار الصحفية وتحريرها.

قواعد كتابة الخبر الصحفي

     وتحدث الناشي عن قواعد كتابة الخبر الصحفي الذي ينطوي على إجابات تطول أو تقصر لستة أسئلة، هي: مَن، متى، أين، كيف، ماذا، لماذا، وهي ما يُعبّر عنه بالإنجليزية بِـ W.H questions أو The Five Ws مضافًا إليها السؤال How الذي لا يبتدِئ بالحرف W.

مقدمة الخبر

     ثم تحدث الناشي عن مكونات أساسية أخرى في قواعد كتابة الخبر الصحفي، ومن هذه القواعد: أنّه عند كتابة مقدمة الخبر من الضروري معرفة أن المقدمة أهم جزء في القصة الإخبارية أو في بناء الخبر؛ فهو واجهة الخبر التي يمكن أن تجعل القارئ مقبلا على قراءته أو الصد عنه؛ فبناء المقدمة السليمة يعتمد على معادلة بسيطة، تنظم فيها أجوبة الأسئلة الستة بناءً على مبدأ الأهمية، والمقدمة الصحيحة هي التي تضمن أهم هذه الأجوبة ممثلة بذلك ذروة الحدث الإخباري، والمقدمة السليمة والخبر الجيد يعملان على بلوغ الرسالة الإعلامية (الخبر) والمتمثل بتقبل القارئ لقراءتها كاملة، واتخاذه ردة فعل سلبية أو إيجابية تجاهها، ومبدأ الأهمية أن ننظر في الأجوبة الستة، ثم نرتبها بحسب أهميتها، فتبدأ المقدمة بذكر الأكثر أهمية فالأقل أهمية، وهكذا.

 

المقابلة الصحفية

     ونظرًا لأهمية المقابلة الصحفية فقد أخذت حيزًا مهما في الدورة؛ حيث بين الناشي أن المقابلة الصحفية تعد واحدة من أهم الأدوات، إن لم تكن الأهم، التي يستخدمها الإعلاميون للحصول علي المعلومات، مشيرًا إلى أن كثيراً من الصحفيين يعتقدون أن إجراء المقابلة الصحفية يقتصر علي طرح الأسئلة وتلقي الإجابات، ولكنهم عادةً لا يهتمون بهذه المهارة.

نصائح وتوجيهات

     وبعد أن استعرض الناشي عددًا من النماذج المتميزة في العمل الإعلامي في مجال المقابلات، ذكر عددًا من النصائح المهمة في هذا الباب من أهمها ما يلي:

(1) الاستعداد الجيد قبل المحاضرة

     تعتمد جودة المعلومة التي نحصل عليها من المقابلة الصحفية اعتمادا كبيرا على مقدار الاستعداد لهذه المقابلة، فمن المهم معرفة خلفية الموضوع الذي تغطيه، وعلى الأقل المعلومات الأساسية عمن تُجري المقابلة معهم. وهنا يأتي دور الملفات القديمة، واللقطات من المحطة الإخبارية أو الصحيفة التي تعمل بها، وأيضا من الإنترنت، ومكتبتك الخاصة، جهز قائمة بالأسئلة سلفاً، أو قائمة نقطية بالموضوعات التي تريد أن تتناولها. ولكن لا تكن مهتما بها جدا لدرجة أن تكسر القاعدة التالية من فن المقابلة الصحفية.

(2)  الاستماع والإنصات

     كن مستمعاُ بالفعل، وكن منتبهاً في أثناء المقابلة؛ فلا تنشغل بالنظر إلى قائمة أسئلتك؛ بحيث يفوتك شيء مما يقوله ضيفك، قد يستدعي سؤالاً آخر للمتابعة، ولاسيما حين تحاور مواطنين بسطاء، كن منتبها ويقظاً. ففي العادة يشاركونك آلامهم، فاحترم ذلك بالاستماع لهم بأسلوب مهذب وفعال.

(3)  اسأل نفسك: ماذا أريد من هذه المقابلة؟

     هل تُجري هذه المقابلة للحصول على اقتباس سريع أو تسجيل قصير؟ هل تكتب ملفاً عن موضوع ما أو تُنتجه؟، قد يستدعي وقتا أطول أو ربما مقابلات عدة بإعدادات مختلفة؟ إذا كانت المقابلة للراديو أو للتليفزيون، ربما عليك أن تأخذ في اعتبارك أن يكون الضيف مرئياً أو مسموعا بشكل جيد. لهذا تعد المقابلة التليفونية قبل اللقاء فكرة جيدة.

اسأل نفسك: هل لدي ركيزة أساسية لهذه المقابلة؟ وهل لدي خطة؟

(4)  اختر المكان الأفضل

     قرر ما إذا كان من الأفضل إجراء المقابلة عن طريق الهاتف (إذا كنت لا تحتاج في المقابلة إلى جودة البث) أو شخصياً، أحياناً  سيرغب الأشخاص المشغولون كثيرا في إجراء مقابلة معك على الهاتف لمدة 15 أو 20 دقيقة، بينما يمانعون إجراء مقابلة شخصية؛ لأنهم يظنون أنها قد تستغرق وقتاً أطول. إذا كان لديك الخيار، فكّر أين يمكن أن يكون المكان المناسب لإجراء المقابلة؟ إذا كنت تُجري المقابلة للراديو أو للتليفزيون فكّر في الإعداد ومستوى الضوضاء.

(5)  فلتجعل ضيفك مرتاحاً

بعض الأشخاص يصمتون حين يرون ميكروفوناً، أو يتجمدون حين يسمعون كلمة (مقابلة)، في هذه الحال يمكنك إخبارهم أنك تحتاج بعض الوقت للتحدث أو لتسأل بضعة أسئلة، واجعل ضيفك يشعر بالراحة بالدردشة معه قبل أن تبدأ المقابلة، و إذا كنت تستخدم جهازاً للتسجيل الصوتي أو الفيديو، اشرح له هذا الأمر لتجعله مرتاحاً.

 

(6) تحكم في المقابلة

     شارك ضيفك بالهدف الرئيسي من المقابلة، وبالرغم من ذلك، لا تشارك قائمة الأسئلة الخاصة بك، سوف يبدو الأمر وكأن المقابلة مكتوبة ومتكلفة، إذا كنت تستخدم ميكروفوناً، لا تفقد السيطرة عليه، لا تترك أبدا الشخص الذي تحاوره يسحب الميكروفون من يديك، وإذا كنت تحاور موظفا عاما أو أي شخص في مكتبه، لا يفضل إجراء المقابلة على  مكتبه، بل حاول إيجاد أريكة أو مقاعد أخرى؛ حيث يمكنك إجراء المقابلة دون وجود مساحة كبيرة أو رمز للسلطة بينك وبين من تحاوره.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك