رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 25 نوفمبر، 2014 0 تعليق

درر وفوائـد من كــلام السلف

وفاة الإمام أبو زرعة الرازي

-  قال أبو جعفر محمد بن علي: حضرنا أبا زرعة عند وفاته وهو في السوق، وعنده أبو حاتم، وابن وارة، والمنذر بن شاذان، وغيرهم. فذكروا حديث التلقين «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله»، فاستحيوا من أبي زرعة أن يلقنوه. فقالوا: تعالوا نذكر الحديث. فقال ابن وارة: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وقال أبو حاتم: حدثنا بندار، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر.

والباقون سكتوا. ففتح أبو زرعة عينيه وقال وهو يحتضر: حدثنا بندار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة»، وخرجت روحه معه رحمه الله.

ترجمة أبي زرعة الرازي من تاريخ بغداد (12/47).

 

 

ومكانة أهل السنة في منزلتهم

1 - عن الحسن - رحمه الله - قال: «يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس». اللالكائي : 1/57/19

2 - قال أيوب – رحمه الله -: «إني أُخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي». اللالكائي : 1/60/29، وحلية الأولياء: 3/9.

3 - عن سفيان الثوري – رحمه الله - قال: «استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء». اللالكائي : 1/64/49.

4 - عن سفيان الثوري – رحمه الله - يقول: «إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة». اللالكائي : 1/64/50.

5 - قال الإمام أحمد – رضي الله عنه – في آخر رسالته التي أرسلها للإمام مسدد بن مسرهد–رحمه الله-: «أحبوا أهل السنة على ما كان منهم، أماتنا الله وإياكم على السنة والجماعة، ورزقنا الله وإياكم اتباع العلم . ووفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه».

طبقات الحنابلة: 1/345.

 

مات على السنة

6 - عن معتمر بن سليمان

– رحمه الله - يقول: «دخلت على أبي وأنا منكسر فقال: مالك؟ قلت: مات صديق لي، قال: مات على السنة قلت: نعم قال: فلا تخف عليه». اللالكائي: 1/67/61.

7 - قال الإمام مالك- رحمه الله تعالى: «لو لقي الله رجل بملء الأرض ذنوباً ثم لقي الله بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً». ذم الكلام وأهله (5/76-77).

8 - قال الإمام أحمد: «مَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ مَاتَ عَلَى الخَيْرِ كُلِّهِ».

سير أعلام النبلاء (11/296).

 

 

قصة خروج عمر إلى الشام

     روى الحاكم في مستدركه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا إسماعيل بن إسحق القاضي، ثنا علي بن المديني، ثنا سفيان، ثنا أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال : خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن (ص: 237)، الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أأنت تفعل هذا، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك ، وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: أوه لو يقول ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين لاحتجاجهما جميعا بأيوب بن عائذ الطائي وسائر رواته، ولم يخرجاه. وله شاهد من حديث الأعمش، عن قيس بن مسلم . 

مستدرك الحاكم ج1 ص237

 

 

الطهارة القلبية

 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:  يجب علينا أن نعتني بالطهارة القلبية  أكثر مما نعتني بالطهارة الحسية؛ لأن الطهارة القلبية من كل رجس  هي الأصل، سواء فيما يتعلق بمعاملة الخالق أم ما يتعلق بمعاملة المخلوق،

فالشرك رجس والنفاق رجس والشك  رجس  والكبر عن عبادة الله -تعالى- وعلى عباد الله رجس،  أما الرجس في معاملة الخلق فالحسد والكراهة والبغضاء والحقد فالواجب أن نطهر القلب من ذلك كله.

 (التعليق على صحيح مسلم / ج2 / ص6).

 

 

لا أحد يسلم من الأخطاء

 

     قال شيخ القراءة والعربية الإمام الكسائي رحمه الله: صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط، أردت أن أقول: «لعلهم يرجعون» فقلت: «لعلهم يرجعين» قال: فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي أخطأت، ولكنه لما سلمت قال لي: يا كسائي! أي لغة هذه؟ قلت يا أمير المؤمنين! قد يعثر الجواد، فقال: أما هذا فنعم.

     علق الحافظ الذهبي في  سير النبلاء (376/14) على الحكاية قائلاً: «من وعى عقله هذا الكلام علم أن العالم مهما علا كعبه، وبرز في العلم، إلا أنه لا يسلم من أخطاء وزلات، لا تقدح في علمه، ولا تحط من قدره، ولا تنقص منزلته، ومن حمل أخطاء أهل العلم والفضل على هذا السبيل حمدت طريقته، وشكر مسلكه، ووفق للصواب».

 

 

اللحية زينة للرجال

 

     اللحية تزين الرجال، وتميزهم عن النساء، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «سبحان من زين الرجال باللحى والنساء بالذوائب” أخرجه الحاكم؛ ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة أكثر الناس طمأنينة؛ فاﻹيمان يذهب الهموم، ويزيلالغموم، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين من أدام التسبيح انفرجت أساريره، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ومن أدام اﻻستغفار فتحت له المغاليق».

الداء والدواء (187، 188)

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك