درر وفوائـد من كــلام السلف
دعاء القنوت
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا قلنا في دعاء القنوت: اللهم اهدنا فيمن هديت فإننا نسأل الله -تعالى- الهدايتين هداية العلم وهداية العمل، كما أن قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم يشمل الهدايتين هداية العلم وهداية العمل، فينبغي للقارئ أن يستحضر أنه يسأل الهدايتين هداية العلم وهداية العمل.
(شرح دعاء قنوت الوتر / ص7).
كيـف نواجـه الإلحـاد؟!
في ظل وجود بوادر لظاهرة الإلحاد في مجتمعاتنا الإسلامية، إليك محاضرة: (كيـف نواجـه الإلحـاد؟!) وهي محاضرة قيمة ومركزة في 22 دقيقة لفضيلة الشيخ / د. صالح سندي أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية، ممكن الاستفادة منها لمواجهة التيارات الإلحادية، ويوضح الشيخ -حفظه الله- كيف نستطيع أن نحول بين الشباب وبين هذه النزعة النكراء، وإلى المحاضرة:
http://youtube.com/watch?v=mhajWOA_MCS
طرد الهم
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله-:
ومن أنفع الأمور لطرد الهم أن توطن نفسك على ألا تطلب الشكر إلا من الله، فإذا أحسنت إلى من له حق عليك أو من ليس له حق، فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله. فلا تبال بشكر من أنعمت عليه، كما قال تعالى في حق خواص خلقه: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (الإنسان:9).
(كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة).
الشفاء
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (الإسراء: 82).
قال ابن القيم -رحمه الله-: ومن «هنا لبيان الجنس لا للتبعيض فإن القرآن كله شفاء، فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أشجع في إزالة الداء من القرآن.
(ص 2 من كتاب-الداء و الدواء لابن القيم رحمه الله)
من إبداعات الحافظ الذهبي في وصف مراتب الرواة
قال الذهبي عن الرواة في كتابه ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص: 171) :
منهم هو العدل الحجة، كالشاب القوي المعافى , ومنهم من هو ثقة صدوق ، كالشاب الصحيح المتوسط في القوة, ومنهم من هو صدوق ، أو لا بأس به ، كالكهل المعافى, ومنهم الصدوق الذي فيه لين، كمن هو في عافية، لكن يوجعه رأسه أو به دمل .
ومنهم الضعيف الذي تحامل، ويشهد الجماعة محموما، ولا يرمي جنبه، ومنهم الضعيف الواهي ، كالرجل المريض في الفراش ، وبالتطبيب ترجى عافيته ، ومنهم الساقط المتروك، كصاحب المرض الحاد الخطر .
وآخر حاله كحال من سقطت قوته ، وأشرف على التلف, وآخر من الهالكين، كالمتحتضر الذي ينازع, وآخر من الكذابين الدجالين .
اجعل الكتاب والسنة عمدتك
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ينبغي لطالب العلم أن يركز على فهم كتاب الله عز وجل وسنة رسولهصلى الله عليه وسلم قبل كل شيء، وأن يستعين على فهمهما بكتب أهل العلم، يعني لا يطرح كتب أهل العلم جانبا ولا يعتمد عليها ويدع الكتاب والسنة، بل يأخذ من هذا وهذا، ويجعل العمدة الكتاب والسنة.
(شرح الكافية الشافية / ج2 / ص369).
كلام أرسطو وذويه
إن كلامه وكلام ذويه في الحساب والعدد ونحوه من الرياضيات مثل كلام بقية الناس، والغلط في ذلك قليل نادر، وكلامهم في الطبيعيات دون ذلك، غالبه جيد، وفيه باطل.
وأما كلامهم في الإلهيات ففي غاية الاضطراب مع قلته؛ فهو لحم جملٍ غث على رأسِ جبلٍ وعر، لا سهل فيُرتقى ولا سمين فينتقل.
(بيان تلبيس الجهمية (2/ 465))
تأثير الأدعية والأذكار
قال ابن القيم رحمه الله-» أن الأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعي قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل أو لعدم قبول المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية فإن عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه فكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام وكان للراقي نفس فعالة وهمة مؤثرة في إزالة الداء.
(صفحة رقم 3 من كتاب الداء والدواء)
لاتوجد تعليقات