رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 16 سبتمبر، 2014 0 تعليق

درر وفوائـد من كــلام السلف

اعتكاف القلب

     قال ابن القيم رحمه الله: الإنابة هي عكوف القلب على الله -عز وجل- كاعتكاف البدن في المسجد  لا يفارقه، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبته وذكره بالإجلال والتعظيم وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله، ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة، كما قال إمام الحنفاء لقومه {مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} (الأنبياء:52) فاقتسم هو وقومه حقيقة  العكوف، فكان قومه العكوف على التماثيل، وكان حظه العكوف على الرب الجليل.

(ص193 من الفوائد)

العبد لا يزال في تقدم أو تأخر

     قال ابن القيم رحمه الله: لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر وله عليه فيه نهي وله فيه نعمة وله به منفعة ولذة، فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه فقد أدى شكر نعمته عليه فيه وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به وإن عطل أمر الله ونهيه فيه عطله الله من انتفاعه بذلك العضو وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته وله عليه في كل وقت من أوقاته عبودية تقدمه إليه تقربه منه فإن شغل وقته بعبودية الوقت تقدم إلى ربه  وإن شغله بهوى أرواحه وبطالة تأخر فالعبد لا يزال في التقدم أو تأخر، ولا وقوف في الطريق البتة قال تعالى لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر

(ص 190 من الفوائد)

 

فضل العطية

قال عبيد الله بن عباس رحمه الله:

إن أفضل العطية: ما أعطيت الرجل قبل المسألة.  فإذا سألك:  فإنما تعطيه ثمن وجهه حين بذله إليك.

موسوعة ابن أبي الدنيا (4/170)

 

قطيعة الرحم

قال الإمام الشعبي رحمه الله :

من زوج فاسقا: فقد قطع رحمه

موسوعة ابن أبي الدنيا (8/39)

 

التوحيد كالمرآة

    قال ابن القيم رحمه الله: التوحيد أصلف شيء وأنزهه وأنظفه وأصفاه فأدنى شيء يخدشه ويدنسه ويؤثر فيه، فهو كأبيض ثوب يكون، يؤثر فيه أدنى أثر، وكالمرآة الصافية جدا أدنى شيء يؤثر فيها، ولهذا تشوشه اللحظة واللفظة والشهوة الخفية.

ص192 من الفوائد

 

عقوبة المبتدعة

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- وهو يتكلم عن أهل البدع:

     «ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أوذبَّ عنهم، أوأثنى عليهم، أوعظَّم كتبهم، أو عُرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أوكره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هو، أو مَنْ قال: إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل ومنافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون فى الأرض فسادًا، ويصدون عن سبيل الله، فضررهم فى الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم كقطاع الطريق، وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم ...» اهـ

(مجموع الفتاوى-2/132).

 

العلم ليس بكثرة الرواية ولكنه اتباع الكتاب والسنة

- قال الإمام البربهاري رحمه الله: «واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب إنما العالم من اتبع العلم والسنن وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير العلم والكتب.»

شرح السنة للبربهاري: 104 - 105

 

العبادة القلبية للأصنام

 - قال ابن القيم رحمه الله: التماثيل جمع تمثال وهو الصور الممثلة فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام؛ ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته؛ بحيث يكون عاكفا عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ولهذا سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبدا لها، ودعا عليه بالتعس والنكس، فقال: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش.

(ص193 من الفوائد)

 

 لا تبدأ من حيث انتهى القوم!

 قال الإمام ابن المبارك رحمه الله: أول العلم  النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.

جامع بيان العلم وفضله (1/118)

 

عندما يكون للجهل فضل

قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله:

الجهل: أفضل من أخذ العلم عن أهل البدع.

المجموع (1/301)

 

 بين الأمر والنهي

      قال ابن القيم رحمه الله: أقام الله -سبحانه- هذا الخلق  بين الأمر والنهي والعطاء والمنع فافترقوا فرقتين: فرقة قابلت أمره بالترك ونهيه بالارتكاب وعطاءه بالغفلة عن الشكر ومنعه بالسخط وهؤلاء أعداؤه وفيهم من العداوة بحسب ما فيهم من ذلك، وقسم قالوا إنما نحن عبيدك فإن أمرتنا سارعنا إلى الإجابة وإن نهيتنا أمسكنا نفوسنا، وكففناها عما نهيتنا عنه وإن أعطيتنا حمدناك وشكرناك، وان منعتنا تضرعنا إليك  وذكرناك، فليس بين هؤلاء وبين الجنة إلا ستر الحياة الدنيا فإذا مزقه عليهم الموت صاروا إلى النعيم المقيم وقرة الأعين.

ص 191-192 من الفوائد

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك