رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 27 أكتوبر، 2014 0 تعليق

درر وفوائـد من كــلام السلف

الإكثار من الإستغفار

     يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: «يُكثر الإنسان من الاستغفار بعد نهاية المناسك، ويُكثر من ذكر الله عزوجل وشُكره والثناء عليه وتعظيمه، فإن العبادة تُتبع بالحمد والثناء، وتُتبع بذكر الله والاستغفار؛ لأن الاستغفار يَجبر ما يحصل من النقص».

قال الإمام ابنُ كثير رحمه الله:

«أبو نصر المروزي كان إماماً في القراءات، وله فيها المصنّفات، وسافر في ذلك كثيراً.

     واتفق له أنه غرق في البحر في بعض أسفاره، فبينما الموج يرفعه ويضعه إذ نظر إلى الشمس قد زالت، فنوى الوضوء وانغمس في الماء ثم صعد، فإذا خشبةً فركبها وصلّى عليها، ورزقه الله السلامة ببركة امتثاله للأمر، واجتهاده على العمل، وعاش بعد ذلك دهراً» اهـ.

البداية والنهاية، ط. إحياء التراث 12 / 170

العمل ثمرة العلم

     قال العلامة حمد بن عتيق، رحمه الله تعالى:  العلم يحفظ بأمرين: تذاكر وفهم، ثم العمل به؛ فمن عمل بما علم حفظ عليه علمه وأثابه علماً آخر ما يعرفه، ﻷن التعطيل ينسي التحصيل، فإذا عمل اﻹنسان بعلمه، بأن حافظ على فرائض الله، وﻻزم السنن الرواتب والوتر وتﻼوة القرآن، واﻻستغفار باﻷسحار، وألزم نفسه ساعة يحبسها في المسجد للذكر، وأحسن ما يكون بعد صﻼة الصبح إلى طلوع الشمس، فقد ثبت العمل به. كذلك يجتنب مجالس اللغو والغفلة، ويعادي مجالس أهل الغيبة وساقط الكﻼم، ويحفظ لسانه مما ﻻ يعنيه. ثم أقبل على تذاكر العلم وقيَّده بالكتابة؛ وحرص على تحصيل الكتب والنسخ أعظم من حرص أهل الثمر عليه وقت الجذاذ، وأعظم من حرص أهل العيش على جمعه وقت الحصاد. فهذا يسمى طالب علم، وهو على سبيل نجاة، إذا كان مخلصاً في ذلك لله; وأكبر عﻼمات ذلك أن يكون لصاحبه حال يتميز بها عن الناس، حتى يشهد حاله ويتميز ﻻنفراده عن الناس، إﻻ من دخل معه في طريقه.

      وأما إذا تسمى اﻹنسان بالقراءة، فإذا تأملت حاله إذا هو مثل أهل بﻼده، وﻻ فيه خاصة عن أهل سوقه، فحاله عند الصلوات الخمس والرواتب مثل حالهم، وﻻ محافظة على ذلك، قد نام جميع ليله و ضيع جميع نهاره، وصار له مع كل الناس مخالطة، وليس هناك إﻻ أنه في بعض الأحيان يأخذ الكتاب ويقرأ في المجلس؛ ولو سألته عن بابه الذي قرأه ما عرفه، ولو طلبت منه مسألة مما يقرأ لم يجب عنها، وربع الريال أحب عنده من كتابين، قد خﻼ منه المسجد وامتﻸت منه مجالس الغفلة.وعطل لسانه من الذكر، وسله في الخوض في أحوال الناس، وما يجري بينهم وتعرف دنياهم، فهذا من العلم النافع بعيد، وﻻ يفيد وﻻ يستفيد. من حكمة الرب سبحانه أن مثل هذا ﻻ يوفق، وأدلة هذه اﻷمور في كتاب الله وسنة رسوله وكﻼم سلف اﻷمة وأئمتها كثيرة معروفة، ومن تأمل أحوال العالم وجد ما يشهد لذلك؛ فتجد من يشب ويشيب وهو يقرأ ولم يحصل شيئاً، لمانع قام به وحائل من نفسه، ﻻ من ربه،{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} (الكهف: 49)، {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} (القمر: 5)

الدرر السنية 4/345.

إن الله يحب أهل الرفق

- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

     «إذا كنت رفيقا نلت بذلك فائدتين عظيمتين، أولا: محبة الله عز وجل، فإن الله يحب الرفق وأهل الرفق. ثانيا: أنك تنال برفقك ما لا تنال بعنفك فلا تتعجل ولا تتسرع، لا تأخذك الغيرة والعاطفة على عدم الرفق، تأن في كل أمورك حتى في نفسك».

(شرح الكافية الشافية / ج3 / ص159).

 

التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة

قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله:

«كلما ازداد الإنسان تقربا إلى الله بالأعمال الصالحة فإن ذلك أقرب إلى إجابة دعائه وإعاذته مما يستعيذ الله منه، لقوله تعالى في الحديث: «ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه».

شرح الأربعيين النووية للعثيمين

 

قوة الإيمان في القرآن

      قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «كلما قوي إيمان الإنسان بالقرآن فتح الله من أدلته من اليقين ما لا يجده في كتاب آخر، ولهذا أحثكم ونفسي على الحرص التام على القرآن تلاوة وتدبرا وعملا به، وجرِّب نفسك، وارجع إلى القرآن في هذه الأمور، وانظر ماذا يحصل لقلبك من الإيمان وانشراح الصدر ونور القلب ونور الوجه».

(شرح الكافية الشافية / ج4 / ص166).

 

من شروط إجابة الدعاء

 - قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

     من شروط إجابة الدعاء أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن الله -تعالى- وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله -عز وجل- وهو يشعر بأنه مستغن عن الله -سبحانه وتعالى- وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة.

(فتاوى أركان الإسلام / ص60).

 

يكفرون من خالفهم  في بدعتهم

‏يقول: شيخ الإسلام ابن تيمية:

(والخوارج أول من كفر المسلمين يكفرون بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون دمه وماله).

الفتاوى3/ 279

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك