رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 1 ديسمبر، 2014 0 تعليق

درر وفوائد من كلام السلف

الاختبار والابتلاء

قال الله تعالى: {الم ﴿1﴾أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(العنكبوت: 1-3).

قال ابن القيم رحمه الله: فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين: إما أن يقول أحدهم آمنا وإما ألا يقول آمنا بل  يستمر على عمل السيئات فمن قال آمنا امتحنه الرب -عز وجل- وابتلاه وألبسه الابتلاء والاختبار ليبين الصادق من الكاذب.

ص 204 من الفوائد

 

من أسباب الغفلة والنفاق

التحذير الشديد لمن يتخلف عن صلاة الجُمعة يختم على قلبه بالغفلة ويكتب منافقا، يطبع على قلبه والعياذ بالله:

- قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ليَنتهِيَنَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمعاتِ؛ أو لَيَختِمنَّ اللهُ على قلوبهم!! ثم ليَكونَنَّ من الغافلين!!» صحيح مسلم.

-قال النبي صلى الله عليه وسلم : «مَن ترك ثلاثَ جُمعاتٍ مِن غير عُذر؛ كُتِب من المنافقين!!» صحيح الجامع: 6144.

- قال النبي صلى الله عليه وسلم : «مَن ترك ثلاثَ جُمَعٍ تهاوُنًا بها؛ طَبعَ اللهُ على قلبِه» صحيح الجامع: 6143.

     قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «صلاة الجمعة» أي: الصلاة التي تجمع الخلق، وذلك أن المسلمين لهم اجتماعات متعددة، اجتماعات حي في الصلوات الخمس في مسجد الحي، واجتماعات بلد في الجمعة والعيدين، واجتماعات أقطار في الحج بمكة، هذه اجتماعات المسلمين صغرى وكبرى ومتوسط، كل هذا شرعه الله من أجل توطيد أواصر الألفة والمحبة بين المسلمين.

     وليعلم أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، وما طلعت الشمس على يوم خير منه، وأن الله خصّ به هذه الأمة بعد أن أضل عنه الأمم السابقة، فإن اليهود اختلفوا فيه فصارت جمعتهم السبت، والنصارى أشد اختلافاً فصارت جمعتهم الأحد، فصاروا والحمد لله تبعاً لنا ونحن متأخرون عنهم زمناً لكنهم متأخرون عنا رتبة؛ لأن هذه الأمة أفضل أمة عند الله وأكرمها.

الشرح الممتع على زاد المستقنع، المجلد الخامس

 

مكانة أبي بكر عند الصحابة

قال رجل لعمر بن الخطاب  رضي الله عنه : مـا رأيت مثـلك، قال عمر رضي الله عنه :رأيت أبا بكر ؟

قال الرجل: لا، قال:لو قلت نعم إني رأيته لأوجعتك ضرباً.

 ابن أبي شيبة: 31933

 

أيهم أعظم شرا اليهود والنصارى أم الخوارج؟؟!

 

     قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في الخوراج:  «وما روي من أنهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره. أي أنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة»!.

(المنهاج (5/248))

 

 

إخلاص النية في العمل

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إخلاص النية في العمل هو أن يتناسى الإنسان  كل ما سوى الله -عز وجل- وأن يكون الحامل له على هذه العبادة  امتثال أمر الله -عز وجل- وإرادة ثوابه وابتغاء وجهه -عز وجل- وأن يتناسى كل شيء يتعلق بالدنيا  في هذه العبادة فلا يهتم بالناس أرأوه أم لم يروه.

(فتاوى نور على الدرب / ج1 / ص416).

 

 

موته ذهاب العلم

  يقول يحيى بن جعفر: «لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل-أي البخاري-من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم».

(تاريخ بغداد 2/24).

 

 عقوبات الله الخفية

قال الإمام المُجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب: «إن الله -سبحانه- قد يُعاقب العبد إذا غضب عليه؛ بعقوبات باطنة في دينه وقلبه؛ لا يعرفها الناس»

الدُرر 175/13

 

 

أيهما أولى بالقتال آلمشركون أم الخوارج؟!

 

- أخرج ابن ابي شيبة عن عاصم بن شمخ قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول - ويداه هكذا، يعني ترتعشان من الكبر-: «لقتال الخوارج أحب إليَّ من قتال عدتهم من أهل الشرك».

قال ابن حجر رحمه الله: قال ابن هبيرة: وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين، والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإ-سلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح، وحفظ رأس المال أولى».

(فتح الباري (301/12))

 

 

 الشرك المحبط للعمل

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

 إذا أراد العبد بعبادته التقرب إلى غير الله -تعالى- ونيل الثناء عليها من المخلوقين فهذا يحبط العمل وهو من الشرك، وفي الصحيح أن النبي[ قال: قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.

(فتاوى أركان الإسلام / ص64).

 

 

 القواعد العظيمة

 قال ابن تيمية:

من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين .

مجموع الفتاوى (28/ 51).

 

 

 

‏العبادة مع فساد المعتقد تغر الجاهل ولا تغر العالم!

فالخوارج مع عبادتهم الكبيرة لم ينتفعوا بها، وسماهم الرسول عليه الصلاة والسلام «كلاب أهل النار».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك