رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 30 مارس، 2015 0 تعليق

درر وفوائد من كلام السلف

 انحرف عن الطريق

قال ابن قدامة المقدسي: من سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه، ومن مال عن السنة فقد انحرف عن طريق الجنة.

(تحريم النظر في كتب الكلام 71)

 

اقتران اليقين بالله بالتوكل

يقول ابن القيم رحمه الله: « وإذا تزوج الصبر باليقين ولد بينهما حصول الإمامة في الدين»،  قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}(السجدة: ٢٤)،  (مدارج السالكين ٢-٣٧٩)

وقال أيضا: «واليقين قرين التوكل ولهذا فسر التوكل بقوة اليقين والصواب: أن التوكل ثمرته ونتيجته».

(مدارج السالكين٢- ٣٩٧)

 

 

يا طلاب العلم وأهل السنة  

تراحموا ولا تختلفوا فأنتم قـليل

 

1 - عن الحسن - رحمه الله - قال: «يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس»، المصدر: (اللالكائي: 1/57/19)

2 - قال أيوب – رحمه الله: «إني أُخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي»، المصدر: (اللالكائي: 1/60/29- وحلية الأولياء : 3/9)

3 - عن سفيان الثوري -رحمه الله- قال: «استوصوا بأهل السنة خيرا  فـــــــــــإنهم غرباء»، المصدر: (اللالكائي: 1/64/49).

4 - عن سفيان الثوري -رحمه الله- يقول: «إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع لهما ما أقل أهل السنة والجماعة». المصدر: (اللالكائي: 1/64/50)

5 - قال الإمام أحمد – رضي الله عنه – في آخر رسالته التي أرسلها للإمام مسدد بن مسرهد -رحمه الله-: «أحبوا أهل السنة على ما كان منهم . أماتنا الله وإياكم على السنة والجماعة، ورزقنا الله وإياكم اتباع العلم . ووفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه». المصدر: (طبقات الحنابلة : 1/345).

6 - عن معتمر بن سليمان -رحمه الله - يقول : «دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك؟ قلت: مات صديق لي، قال: مات على السنة؟ قلت: نعم، قال: فلا تخف عليه». المصدر: (اللالكائي : 1/67/61).

7 - قال الإمام مالك -رحمه الله تعالى-: «لو لقي الله رجل بملء الأرض ذنوباً ثم لقي الله بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً».

المصدر: (ذم الكلام وأهله 5/76-77).

8 - قال الإمام أحمد: «مَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ مَاتَ عَلَى الخَيْرِ كُلِّهِ».المصدر: (سير أعلام النبلاء 11/296).

9-وقال يحيى بن جعفر: «لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل-أي البخاري-من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم».

المصدر: (تاريخ بغداد 2/24).

 

 

صفات ذميمة

      يقول العلامة عبدالرحمن السعدي -رحمه الله- في تفسير سورة القلم: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ} أي: كثير الحلف، فإنه لا يكون كذلك إلا وهو كذاب، ولا يكون كذابًا إلا وهو {مُهِينٌ}أي: خسيس النفس، ناقص الهمة، ليس له همة  في الخير، بل إرادته في شهوات نفسه الخسيسة.

{هَمَّازٍ} أي: كثير العيب (للناس) والطعن فيهم  بالغيبة والاستهزاء، وغير ذلك.

{مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} أي: يمشي بين الناس بالنميمة، وهي: نقل كلام بعض الناس لبعض، لقصد الإفساد بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء.

     { مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ } الذي يلزمه القيام به من النفقات الواجبة والكفارات والزكوات وغير ذلك، {مُعْتَدٍ} على الخلق في ظلمهم، في الدماء والأموال والأعراض  {أَثِيمٍ} أي: كثير الإثم والذنوب المتعلقة في حق الله تعالى

      {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ} أي: غليظ شرس الخلق قاس غير منقاد للحق {زَنِيمٍ} أي: دعي، ليس له أصل و (لا) مادة ينتج منها الخير، بل أخلاقه أقبح الأخلاق، ولا يرجى منه فلاح، له زنمة أي: علامة في الشر، يعرف بها.

     وحاصل هذا، أن الله -تعالى- نهى عن طاعة كل حلاف كذاب، خسيس النفس، سيء الأخلاق، ولاسيما الأخلاق المتضمنة للإعجاب بالنفس، والتكبر على الحق وعلى الخلق، والاحتقار للناس، كالغيبة والنميمة، والطعن فيهم، وكثرة المعاصي.

 

 

من أعظم الظلم

 قال ابن القيم رحمه الله: «من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره».

(الفوائد ص ١٨٧).

 

 

اختلال المعايير

     قال الشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله: في هذا الزمان اخْتلَّ معيارُ كثير من العامّة في تقييم العلماء، فجعلوا كل من وعظ موعظة بليغة، أو ألقى محاضرات هادفة، أو خطب الجمعة مرتجلاً عالماً يُرجع إليه في الإفتاء، ويؤخذ العلم عنه.

وهذه رزيَّةٌ مؤلمةٌ، وظاهرةٌ مُزريةٌ، تطاير شررها، وعم ضررها؛ إذ هي من إسناد العلم إلى غير أهله، وإذا وُسد الأمر إلى غير أهله فانتظر السَّاعة.

 (عوائق الطلب ص٣٣ـ٣٤).

 

حقيقة عقيدة الخوارج

- ما ردكم على من يقول: إن عقيدة الخوارج كانت عقيدة سلفية وإنهم أي الخوارج سلفيون؟

- هذا قول باطل، وقد أبطله النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الخوارج: «تمرق مارقة على حين فرقة من أمتي يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم» (أخرجه البخاري في كتاب المناقب) وفي لفظ آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج: إنهم: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» (أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء).

     وقد علم من عقيدتهم أنهم يكفرون العصاة من المسلمين، ويحكمون بخلودهم في النار؛ ولهذا قاتلوا علياً رضي الله عنه ومن معه من الصحابة وغيرهم، فقاتلهم علي وقتلهم يوم النهروان رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين، والله الموفق.

(من فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله)

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك