رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 13 أبريل، 2015 0 تعليق

درر وفوائد من كلام السلف

ترجمة الذهبي

      لم يُترجم الذهبي رحمه الله لنفسه في السير، مع أنه ذكر فيه كثيرًا من أقرانه ومعاصريه، ولكنه ترجم لنفسه ترجمةً مختصرة، فيها تواضع جمّ وعِظَة لأهل التعاظم والتعالي، ذكرها في كتاب آخر له اسمه (المعجم المختص بالمحدثين) فقال:

     « الذهبي، المُصنِّف، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ابن الشيخ عبد الله التركماني الفارقي ثم الدمشقي الشافعي المُقرئ المحدث، مُخَرِّج هذا المعجم. وُلِد سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وجمعَ تواليفَ، يُقالُ: مفيدة، والجماعة (يتفضلون!) ويُثنون عليه، وهو أخبرُ بنفسه وبنقصه في العلم والعمل، والله المستعان ولا قوة إلا به، وإذا سلِم لي إيماني فيا فوزي!»

(المعجم المختص بالمحدثين صـ٩٧)

 

الإمام ابن باز:  دفاع المسلمين عن بلادهم من الجهاد

- س-أبناؤكم المرابطون على الجبهة يسألون سماحتكم: عما إذا كان لهم أجر المرابطة في سبيل الله .. وأنتم تعلمون أنهم يواجهون عدواً، ثبت من سلوكياته أنه لا يرعى عهداً ولا يحفظ حقاً ؟ ويسألون أيضاً هل يدخل في الجهاد الدفاع عن الوطن والعرض والممتلكات؟ كما يأملون توجيه نصيحة لهم.

- ج-قد دل الكتاب والسنة الصحيحة، على أن الرباط في الثغور من الجهاد في سبيل الله، لمن أصلح الله نيته؛ لقول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(آل عمران: 200)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجرى عليه رزقه، وأمن الفتان». رواه مسلم، رواه الإمام مسلم في صحيحه، وفي الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها». رواه البخاري.

وفي صحيح البخاري -رحمه الله- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار». رواه البخاري.

      ولاشك أن الدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والبلاد وأهلها، من الجهاد المشروع، ومن يقتل في ذلك وهو مسلم يعُّد شهيداً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد». رواه الترمذي.

      ونوصيكم أيها المرابطون في الجبهة، بتقوى الله، والإخلاص لله في جميع أعمالكم، والمحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة، والإكثار من ذكر الله عز وجل والاستقامة على طاعة الله ورسوله، والحرص على اتفاق الكلمة، وعدم التنازع، والصبر والمصابرة في ذلك بنفس مطمئنة، وحسن الظن بالله، والحذر من جميع معاصيه.

     ومن أجمع الآيات فيما ذكرنا، قوله عز وجل في سورة الأنفال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٤٥﴾وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }(الأنفال: 45، 46).

سدد الله خطاكم، وثبتكم على دينه، ونصر بكم وبمن معكم الحق، وخذل بكم الباطل وأهله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

كتاب حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية

المؤلف: العلامة بكر‏ بن عبد الله أبوزيد

     الكتاب يتناول حكم الانتساب إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية، ويؤكد المؤلف – رحمه الله – من الواجب على العلماء توضيح التصور والرؤية الصحيحة لواقع الفرق المعاصرة، ويقول: فصار من المتعين على أهل العلم إيضاح الجواب عن هذا السؤال نصحا للأمة واستيفاء على روح الإسلام وجماعة المسلمين من أدواء الانحراف ليبقى الأمر على الاستقامة، وقول أيضا: إن من أدق ما يلتفت إليه هنا: هو التزام لغة العلم بمعنى الأسماء والمصطلحات الشرعية، حتى يستطيع السامع والباحث أن يعرف مدى الربط بين الماضي والحاضر ولا يصاب بانفصام عن ماضيه ... وعليه يجب أن يكون النظر والبحث، وترتيب الحكم في قالب لغة العلم لا غير فلنعبر بالفرق لا بشعار (الجماعات الإسلامية)؛ لأن (جماعة المسلمين) واحدة لا تتعدد ( على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم)، ولنعبر بالبدعة أمام السنة، وأهل السنة والجماعة أمام: أهل البدع والأهواء.

      ويتناول الكتاب بعض الموضوعات المهمة التي توضح حكم الإسلام في الانتماء إلى مثل هذه الجماعات والفرق، مثل: هدي الإسلام أمام الحزبيات، ولا حزبية في صدر الإسلام، وتاريخ ظهورها بعد، وانشقاق الفرق عن جماعة المسلمين، وتساقطها أمام جماعة المسلمين، وجماعة المسلمين أمام المواجهات، وغير ذلك من الموضوعات العلمية التي توضح الطريق الأسلم للتعامل مع واقع هذه الفرق والجماعات الموجودة على الساحة المعاصرة.

 

تنبيه مهم لطالب العلم

 قال الزهري رحمه الله:

 «إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك ولم تظفر منه بشيء ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذًا رفيقًا تظفر به.»

 حلية الأولياء (4587).

 

 

أهل الشام زمن ابن تيمية

     يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في بيان في فضل أهل الشام في الذين وقفوا في وجه التتار: «هذه العصابة التي في الشام ومصر في هذا الوقت هم كتيبة الإسلام؛ وعزهم عز الإسلام، وذلهم ذل الإسلام. فلو استولى عليهم التتار لم يبق للإسلام عز ولا كلمة عالية ولا طائفة ظاهرة عالية يخافها أهل الأرض تقاتل منه».

(مجموع الفتاوى (٢٨/٥٣٥)

 

 

 الجماعة والبيعة والتحزب والموقف منها

الذي نراه أن العمل الجماعي مشروع وفق ضوابط :

-  أن يكون الاجتماع على الكتاب والسنة، وهدي السلف الصالح.

- وألا يؤسس على الأهواء ، والتحزب للأشخاص، وعقد الولاء والبراء عليه.

- وألا تُعطي هذه الجماعة الدعوية لنفسها ماتُعطيها لجماعة المسلمين العامة كالمبايعة للإمام العام ،

- وأن يكون عمل هذه الجماعة الدعوية؛ مما يؤيد الإمام العام ، ويكون عوناً له.

ونرى أن العمل الجماعي في أمور الدعوة إلى الله -تعالى- أنفع وأفضل من العمل الفردي .

ونرى أن إقامة جماعة سلفية واضحة الأهداف إنما هو وسيلة لخدمة الدين، وليس ذلك من الحزبية التى نهى الشرع عنها.

وعلية فإننا نرى أن إقامة جماعة أو جمعية دعوية في كل بلد لنشر الدين الصافي ومحاربة البدع وتربية الشباب على ضوء هذه العقيدة أمرٌ مشروع ومستحب.

منهاج الجمعية ص ٣٩ ومابعدها -بتزكية كبار علماء الأمة

أرجو التدقيق على الكلام السابق من رسالة الجمعية ووضع أسماء العلماء الذين زكو المنهج.

 

منهج جمعية إحياء التراث

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك