رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس 25 أغسطس، 2014 0 تعليق

درر من كلام السلف


أثر وتعليق (الجهاد بﻼ علم)

 قال المروذي رحمه الله: «قِيلَ: لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَل رَجُلٌ لَهُ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ تَرَى أَنْ يَصْرِفَهُ فِي الْغَزْوِ وَالْجِهَادِ أَوْ يَطْلُبَ الْعِلْمَ قَالَ: إذَا كَانَ جَاهِلًا يَطْلُبُ الْعِلْمَ أَحَبَّ إلَيَّ». اﻵداب الشرعية ﻻبن مفلح (2/43).                               

قال الشيخ/د.عبدالرزاق البدر- حفظه الله -: كم من شاب من شباب اﻷمة اندفع بﻼ علم وراء ما يظنه جهادًا ونصرةً للدين، فكان ما ترتب على فعله من الفساد أعظم مما كان يظن أنَّه سيحققه ﻷمته، ولو جلس يطلب العلم على أهله وحملته ﻷبصر وسلم.

(منقول من موقع الشيخ)

 

التسبيح بدلاً من الغناء

قال العﻼمة محب الدين الخطيب - رحمه الله تعالى -  حدثني شاب فلسطيني متعلم قال: ركبتُ مع بدوي من قبيلة (حرب) بعيرا، سافرتُ عليه من مكة إلى المدينة، وفيما كنا نسري في الليل أخذتُ أغنّي!!

فقال له الجمّال: أليس خيرا لك لو أنك سبّحتَ الله بدﻻ من هذا الغناء؟

قلت: بلى، ولكن النفس تشتهي أن يكون ذلك تارة وتارة.

فقال: ﻻ تعط النفس هواها.

فقلت: من أي القبائل أنت؟

قال: من حرب، ومنازلنا هاهنا بين الحرمين الشريفين.

قلتُ: منذ كم صرت تؤثر التسبيحَ على الغناء؟

قال: منذ تعلمنا الخوفَ من الله، وصرنا نؤدي فرائض الله.

قلت: ومتى كان ذلك؟

قال: منذ جاء. (ابن سعود) إلى مكّة.

وكنا قبل ذلك نقتل الرجل إذا ظننا أن في جيبه رياﻻ، وقد نقتله ثم ﻻ نجد الريال .

أما اﻵن فإننا نبصر الذهب ملقى على قارعة الطريق فﻼ يمسه أحد منا إﻻ أن يكون هو صاحبه.

(المرجع: المقاﻻت السلفية لفضيلة الشيخ محب الدين الخطيب. ص32)

 

صدر حديثا:

 للمهتمين من طلاب العلم بشارة صدور شرح العلامة ابن عثيمين على صحيح مسلم بـ270 ريال.

يطلب من مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله- المملكة العربية السعودية- القصيم - عنيزة

ص.ب.1929 الرمز البريدي 51911

هاتف رقم:063642107

فاكس رقم:063642009

جوال رقم:0553642107

بريد الالكتروني

 mail to : info2@binothaimeen.com

 

 

كما تكونوا يولى عليكم

{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُوْنَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوْا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّنْ دُوْنِهِ مِنْ وَالٍ.} (الرعد: 11).

يقول الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمه الله-:

     «وتأمَّل حكمته -تعالى- في أنْ جَعَل مُلوكَ العِبَادِ وأُمَرَاءَهُم ووُلاتهم مِنْ جنس أعمالهم، بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور وُلاتهم ومُلوكهم! فإنِ اسْتَقاموا استقامت ملوكهم، وإن عَدَلُوا عدلوا عليهم، وإنْ جارُوا (يعني: ظَلَمُوا) جارَتْ مُلوكهم وَوُلاتهم، وإن ظَهَر فيهم المَكْرُ والخَدِيعة فَوُلاتهم كذلك، وإن منعوا حقوقَ الله لديهم وبَخِلُوا بها منعت مُلوكهم وَوُلاتهم ما لهم عندهم مِنَ الحق وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممّن يستضعفونه «كالخدم» ما لا يستحقونه في معاملاتهم، أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضَرَبوا عليهم المُكوس والوظائف «كالضّرائب ونحوها»، وكل ما يستخرجونه مِنَ الضعيف يستخرجه المُلوك منهم بالقوة، فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم! وليس في الحكمة الإلهية أن يُوَلَّى على الأشرار الفجار إلا مَنْ يكون مِنْ جنسهم.

ولمّا كان الصّدر الأوّل خِيَارَ القُرون  وأَبَرَّها كانت وُلاتهم كذلك، فلمّا شابوا «يعني خالَطَهُم ما يُعَكِّر صفاءَهُم» شِيبَت لهم الولاة.

فحكمة الله تَأْبَى أنْ يُوَلَّى علينا في هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر، بل وُلاتنا على قَدْرِنا، وولاة مَنْ قبلنا على قدرهم، وكلٌّ من الأَمْرين مُوجَب الحكمة ومُقتَضَاها» .

(مفتاح دار السعادة، ص721،722 ط عالم الفوائد)

 

ثبات أهل الحديث

     قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومما يميز عن غيرهم ثباتهم على مبادئهم عند المحن والفتن فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده، بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك وإن امتحنوا بأنواع المحن، وفتنوا بأنواع الفتن، فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة».

(مجموع الفتاوي4/51)

 

 

السكينة والتضرع

قال التّابِعِي الجليل الحسن البصري -رحمه الله-:  «يا أيها الناس، إنَّهُ واللهِ ما سَلَّطَ اللهُ الحَجَّاجَ عليكم إلا عقوبة، فلا تُعَارِضُوا عقوبةَ اللهِ بالسّيف، ولكنْ عليكم بالسَّكِينةِ والتَّضَرُّع».

(الطبقات الكبرى لابن سعد، ج7 ص121 ط العلمية)

 

 

الفرق بين المتبع والمبتدع

 

قال الإمام الدارمي رحمه الله تعالى:

«إن الذي يريد الشذوذ عن الحق يتبع الشاذ من قول العلماء ويتعلق بزلاتهم -يشير إلى المبتدع.

والذي يؤم الحق في نفسه يتبع المشهور من قول جماعتهم وينقلب مع جمهورهم -يشير إلى المتبع.

فهما آيتان بينتان يستدل بهما على اتباع الرجل وعلى ابتداعه»

 

(الرد على الجهمية للدارمي 216). 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك